أكد وزير النفط الشيخ محمد بن خليفة آل خليفة، أن الطاقة المتجددة لن تستطيع تلبية الحاجات والطلبات للأسواق حول العالم، رغم أنه من الجيد الترويج لفكرة الطاقة النظيفة، والتي تدعمها مملكة البحرين بقوة، غير أن النفط التقليدي سيبقى واحداً من أهم السلع الاستراتيجية حول العالم.جاء ذلك في كلمته التي ألقاها في مستهل الجلسة الثانية من جلسات منتدى خليج البحرين الجيو - اقتصادي الذي نظمه المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية "الشرق الأوسط"، والتي جاءت بعنوان "التأقلم مع واقع جديد: مستقبل الطافة وأجندة تغير المناخ".واستعرض وزير النفط أسباب الانخفاض الكبير في أسعار النفط منذ العام 2015، حيث تم استثمار مبالغ كبيرة في النفط الصخري، ما أدى إلى تراجعات في أسعار النفط التقليدي، منوهاً إلى أنه من غير المفضل ارتفاع اسعار النفط إلى أرقام كبيرة، ما قد يؤثر على الاقتصاد العالمي ككل.واختتم وزير النفط التأكيد أن من أهم التحديات المستقبلية عدم اتخاذ قرارات، وترك المجال للأسواق والتكنولوجيا القيام بذلك.وتحدث في الجلسة كل من رئيس وحدة أسواق النفط في وكالة الطاقة الدولية، السيد نيل آتكنسون، ورئيس وحدة المناخ والتنوع الحيوي والمياه، وإدارة البيئة في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، الدكتور سايمون باكل، والمدير الاداري ورئيس الاستراتيجية في معهد اليابان لاقتصاديات الطاقة، الدكتور كين كوياما.وكانت الجلسة الاولى من المنتدى قد عقدت تحت عنوان "تجاوز المخاطر المستجدة: الاقتصاد والأعمال في نظام عالمي جديد"، تحث فيها كل من رئيس الوزراء السويدي الاسبق، كارل بيلدت، ومدير مركز ابحاث التمويل الدولي في معهد الاقتصاد والسياسة العالمية، والاكاديمية الصينية للعلوم الاجتماعية، الدكتورة غاو هايهونغ، ونائب الرئيس التنفيذي للاستراتيجية الدولية وتطوير الاعمال "Statoil"، جون نايت، واستاذ العلاقات الدولي والقانون في جامعة سيراكيوز ونائب وزير الخارجية الأمريكي الاسبق البروفيسور جيمس ستاينبرغ.أما الجلسة الثالثة فجاءت بعنوان "مواجهة التحديات الماكرو-اقتصادية؛ الإصلاحات الداخلية من أجل الاستدامة" تحدث فيها كل من وزير المالية المصري، عمرو الجارحي، ووكيل وزارة الاقتصاد والتخطط لشؤون التنمية القطاعية السعودية، الدكتور إبراهيم بابلي، ونائب مدير دائرة الشرق الاوسط وآسيا الوسطى في صندوق النقد الدولي، الدكتور عاصم حسين، والمؤسس والمدير الإداري لشركة ناصر السعدي وشركاه، ووزير الاقتصاد اللبناني الأسبق الدكتور ناصر السعيدي.وناقشت الجلسة الرابعة "تمويل التحول الاقتصادي/ تعبئة رأس المالي في مشهد تحتدم فيه المنافسة"، شارك فيها الرئيس التنفيذي لمجلس التنمية الاقتصادية، خالد الرميحي، ومدير عام فريق الاسواق الناشئة مدير محافظ "Black Rock"، الدكتور عامر بساط، ونائب الرئيس لمنطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا في البنك الدولي، الدكتور حافظ غانم، ومدير عام منطقة جنوب وشرق المتوسط في البنك الاوروبي لاعادة الاعمار والتنمية، السيدة جانبيت هيكمان.واختتم المنتدى أعماله بجلسة خامسة تناولت الاستفادة من تحولات اسيا الجيو-اقتصادية: مبادرة الصين "حزام واحد طريق واحد، صعود الهند"، شارك فيها رئيس هيئة المنطقة الاقتصادية الخاصة في دقم العمانية، يحيى بن سعيد الجابري، وكبير الاقتصاديين لمنطقة آسيا – المحيط الهادي "Natixis" الدكتور إليسا غارسيا هيريرو، ونائب الرئيس للسياسة العامة والاستراتيجية في البنك الاسيوي للاستثمار في البنية التحتية "AIIB" يواكيم فون إمسبيرغ، ومدير مركز حزام واحد طريق واحد للدراسات في المعهد الوطني الصيني للتبادل والتعاون القضائي، البروفيسور شيانغ لانشين.وجاء المنتدى الذي اختتم أعماله مساء اليوم في ظل مجموعة من التحديات والعقبات التي تواجهها المنطقة حالياً، خصوصاً مع التحولات السياسية والاقتصادية التي يشهدها العالم.