اعتبر وزير العمل والتنمية الاجتماعية، جميل بن محمد علي حميدان، خلال رعايته حفل تكريم أفنان الزياني بنادي العربة، أن إنجازات المرأة البحرينية هي نتاج طبيعي للمشروع الإصلاحي الشامل لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، عاهل البلاد المفدى، لتمكين المرأة على مختلف الأصعدة سياسياً واقتصادياً واجتماعياً، وثمرة للجهود الكبيرة والواضحة لصاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة، قرينة عاهل البلاد المفدى، رئيسة المجلس الأعلى للمرأة في دعم المرأة البحرينية في شتى المجالات.

وأشاد حميدان بمبادرة اللجنة الأهلية لتكريم رواد الفكر والإبداع، باختيار أفنان راشد الزياني لتكريمها، وهي من أبرز الشخصيات النسائية البحرينية اللاتي تركن بصمات واضحة في المجتمع البحريني في العديد من مجالات الإبداع وريادة الأعمال والعمل التطوعي، وتمكنّ من بلوغ الرقي في الفكر والثقافة، وحققن الكثير من الإنجازات المميزة في مجال ريادة الأعمال والمسؤولية الاجتماعية.

وأكد حميدان أن هذا التميز لم يأت من فراغ، فقد نشأت أفنان الزياني في كنف عائلة مشهود لها ومتمسكة بالتقاليد العريقة، ومعروف عنها اهتمامها بأعمال الخير والعطاء والشراكة المجتمعية عبر السنين، حيث تأتي هذه الإنجازات المتواصلة للمرأة البحرينية، نتاجاً طبيعياً للمشروع الإصلاحي الشامل.

جاء ذلك خلال الحفل الذي نظمته اللجنة الأهلية لتكريم رواد الفكر والابداع لتكريم السيدة أفنان راشد الزياني، باعتبارها رائداً من رواد الفكر والإبداع، وذلك مساء أمس الاثنين، بنادي العروبة، تحت رعاية وزير العمل والتنمية الاجتماعية، وبحضور مستشار جلالة الملك لشؤون الإعلام، السيد نبيل بن يعقوب الحمر، وسعادة وزير الصناعة والتجارة والسياحة، السيد زايد بن راشد الزياني، الى جانب رئيس اللجنة الدكتور محمد حسن كمال الدين، وعدد من الشخصيات الوطنية ونخبة من رواد العطاءات الفكرية والمدعوين ومسؤولي الوزارة.

ويأتي تكريم سفيرة ريادة الأعمال السيدة أفنان راشد الزياني، من قبل اللجنة الأهلية لتكريم رواد الفكر والابداع، لما لها من إسهامات متعددة في خدمة المجتمع ونشر ثقافة ريادة الأعمال والعمل التطوعي، وذلك من منطلق إيمانها بالمسؤولية المجتمعية، كما إنها نموذج يحتذى للمرأة البحرينية الناجحة والمميزة يعكس تحضر مملكة البحرين من خلال نسائها اللاتي تمكن من تحقيق إنجازات مشهودة في مختلف المجالات.

من جانبه، ألقى عضو مجلس الشورى، المنسق العام للجنة الأهلية لتكريم رواد الفكر والابداع، د.منصور محمد سرحان، كلمة قال فيها إن اللجنة وضعت مجموعة من المعايير لاختيار المكرم، ومنها مساهمته في النتاج الفكري المحلي بشكل فاعل ومتميز، ودوره وسط مجتمعه، والمكانة التي حظى بها من خلال الجهود التي بذلها وكان لها أثرها الواضح على أبناء مجتمعه، لافتاً الى أن اللجنة وفقت في تكريم عشرة من رجالات البحرين الذين قدموا عطاءً متميزاً ومنفرداً أثناء مسيرة حياتهم. وقد تم الاجماع على تكريم المرأة في هذا العام، منوهاً بأنه تم تدارس أسماء أكثر من (300) مؤلفة بحرينية تمكن من تأليف زهاء (600) عنوان كتاب، غطت العديد من حقول المعرفة المختلفة، مشيراً إلى أنه في النهاية وقع الاختيار على رائدة الطهي في البحرين وسيدة الأعمال الناجحة، السيدة أفنان الزياني لتكون أول إمرأة تكرمها اللجنة الأهلية لتكريم رواد الفكر والإبداع في مملكة البحرين.

كما تحدث رئيس اللجنة الأهلية لتكريم رواد الفكر والابداع، د. محمد حسن كمال الدين، قائلاً إن مملكة البحرين تمتلك مثالاً رائعاً لعمل المرأة، بفضل دعم القيادة الرشيدة، مشيراً إلى أن أفنان الزياني خير مثال للمرأة البحرينية التي تسعى إلى أن يكون لها دور فاعل في الحياة، وأن تكون رقماً مميزاً في حياة المجتمع، حيث أنها تتميز بالإصرار على النجاح والقدرة على التجديد والمثابرة والتميز، لافتاً إلى أنها استطاعت ملئ الفراغ الذي كان موجوداً على الساحة الخليجية في مجال فن الطبخ، منوهاً بأنها استطاعت أن تنقل هذا الفن إلى مخزون الذاكرة لمجتمع الخليج، ومؤكداً أن اللجنة حين تكرم هذه السيدة الفاضلة المبدعة، إنما تكرم في شخصها جميع سيدات المجتمع بكافة شرائحه، فأينما تتواجد المرأة، في منزلها أو خارج منزلها، يكون لها التكريم والتقدير.

وبدورها قالت المكرمة أفنان الزياني، في كلمة لها أنها تهدي هذا التكريم إلى صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة، قرينة عاهل البلاد المفدى، رئيسة المجلس الأعلى للمرأة، حفظهم الله ورعاهم، وإلى كل امرأة بحرينية، مقدمة الشكر الجزيل إلى اللجنة الأهلية لاختيارها كأول بحرينية تنال شرف التكريم منذ انطلاق الجائزة، منوهة كذلك بإهداء اللجنة الكتاب المؤلف عنها بهذه المناسبة، "أفنان راشد الزياني.. إصرار على النجاح"، مؤكدة في هذا السياق ما للعمل التطوعي من أهمية في تحقيق الأهداف المشتركة، والتغلب على التحديات وتحقيق الإنجاز والاحتفال به سوياً.