دعا الشيخ عادل عبدالرحمن المعاودة عضو لجنة الشؤون الخارجية والدفاع والأمن الوطني بمجلس الشورى إلى تعزيز التعاون السياسي والأمني والاقتصادي بين المجالس التشريعية في إفريقيا والعالم العربي.
وأكد المعاودة لدى مشاركته في الاجتماع الحادي عشر لرابطة مجالس الشيوخ والشورى والمجالس المماثلة في إفريقيا والعالم العربي ومؤتمرها العاشر، والذي يقام في العاصمة المغربية الرباط، على ضرورة التأسيس لمعاهدات واتفاقيات تكون بداية عملية لتنسيق مشترك في معالجة الكثير من القضايا التي تمر بها المنطقة وعلى رأسها مكافحة الإرهاب والتطرف الفكري وتجارة الأسلحة والمخدرات والاتجار بالبشر.
ولفت المعاودة ضمن كلمة مجلس الشورى خلال المؤتمر إلى أن استمرار العمل بالمنظمات والتجمعات البرلمانية مرهون بارتباطه بخطوات عملية تنفذ على أرض الواقع، مبيناً أن مجلس الشورى بمملكة البحرين قد سبق وأن دعا خلال استضافته لأعمال مؤتمر رابطة مجالس الشيوخ والشورى والمجالس المماثلة في مملكة البحرين إلى الدفع بالعمل العربي والافريقي المشترك، والتعاون لمعالجة الكثير من القضايا التي تواجهها الدول الأعضاء ضمن الرابطة، خاصة في ظل الحاجة للتحرك الجماعي المشترك في المواضيع المتعلقة بالتلوث والاحتباس الحراري والهجرة الغير شرعية ومكافحة الجريمة المنظمة.
وأعرب الشيخ عادل عبدالرحمن المعاودة رئيس وفد مجلس الشورى المشارك عن تقديره للجهود التي تضطلع بها الدول العربية الأعضاء ضمن الرابطة في الدفع بعملها رغم التحديات الكبيرة التي تواجهها المنظمة، خاصة في ظل الظروف التي تفرضها الحرب في اليمن والتي تحتضن المقر الرئيسي للرابطة، إلى جانب المبادرات التي تقدمها الدول العربية للإبقاء على الدور الذي تضطلع به الرابطة والتأسيس لتعاون أكبر في المحافل الدولية الأخرى وضم المزيد من الدول للرابطة.
كما بين المعاودة أهمية وفاعلية نظام الشورى والمجالس المماثلة الذي يعتبر العنصر الجامع والأساسي للرابطة، خاصة وأنه يضمن وصول الكفاءات ومشاركاتهم في صنع القرار، مبيناً ان نظام المجلسين المنتخب والمعين من شأنه أن يساهم في خلق التوازن الذي تنشده الدول لعملية التشريع والذي يعد عنصراً اساسياً في دعم الاستقرار السياسي، منوهاً في هذا السياق بالتقدم الذي تحرزه المملكة عبر انتهاجها لهذا المبدأ والذي أثبت نجاحه وتحقيقه للكثير من الإنجازات على كافة المستويات.
تشجيع وتطوير التعاون
من جهته، أكد علي عيسى أحمد عضو لجنة المرافق العامة والبيئة بمجلس الشورى عضو الوفد المشارك في الاجتماع الحادي عشر لرابطة مجالس الشيوخ والشورى والمجالس المماثلة في إفريقيا والعالم العربي ومؤتمرها العاشر، على أهمية تشجيع وتطوير التعاون الاقتصادي بين دول إفريقيا والعالم العربي، والتركيز على خلق قنوات متينة للتعاون الاقتصادي بما يمكن هاتين المنطقتين من التصدي للواقع الذي تفرضه العولمة، فضلاً عن العمل على مناقشة كيفية الانخراط في الأنشطة التي من شأنها أن توسع أسواق المنطقتين وتقديم المشورة بذلك، مبيناً أن القيام بمزيد من الخطوات العلمية والعملية لتطبيق هذه الرؤية المشتركة من شأنه أن يعزز من مكانة الرابطة ويعزز وجودها على الساحة الدولية كإحدى اهم المنظمات البرلمانية الإقليمية على مستوى العالم.
ولفت عضو لجنة المرافق العامة والبيئة بمجلس الشورى إلى أن العمل من أجل خلق مجال للاقتصاديات الكبيرة وتطوير الإنتاج وزيادة مستويات الطلب، سيساهم في اكتشاف الآليات المتعلقة بالانخراط في أنشطة خلق فرص العمل في منطقتي إفريقيا والعالم العربي بالتعاون مع أرباب الأعمال في كلتا المنطقتين، فضلاً عن أن التواصل مع اللجان المختلفة للمجالس الأعضاء المعنية بالتجارة والاستثمار والقطاع الخاص والمنظمات غير الحكومية من أجل خلق تعاون اقتصادي مشترك بين المنطقتين العربية والإفريقية، داعياً فريق المهام الجديد أن يعتمد القرارات الصادرة عن الاجتماعات المختلفة لغرف التجارة والصناعة في إفريقيا والعالم العربي التي قامت الرابطة بتنظيمها كقاعدة (أساس) لتحقيق الشروط المرجعية.