سامرين سيف اليزل

شجرة الـ400 عام تنتصب شامخة في الصحراء، مهملة بدل أن تكون وجهة للسياح. شجرة الحياة التي ظل بقاؤها في أرض نادرة المياه سراً محيراً تبدو وكأنها تبحث عن حياة حولها.

نورة حسين زارت شجرة الحياة قبل سنوات وقالت إنها لا ترى ما هو مشوق لزيارتها مرة أخرى. فيما زارتها هديل الطيب قبل فترة وجيزة فرأت "شجرة مهملة لا يهتم فيها أحد". وأيدتها مايسة محمد التي زارت الشجرة ولم تجد لإثرا للحياة حولها رغم أن اسمها شجرة الحياة.

السائح السعودي عبدالعزيز المرباطي زار الشجرة قبل فترة وجيزه بعد ان سمع عنها. وقال "
تكبدت عناء الوصول إليها فندمت إذ لم أجد ما يدعو للاهتمام. كنت أبحث عن أي حارس أو مرشد يعرفني بالمكان لضعف معرفتي به فلم أجد. بعكس زيارتي للبوسنة حيث كنت أجد أمام كل معلم سياحي كشكاً فيه مرشد سياحي يوزع البروشرات للزوار". فيما عبرت ريم بدر عن أملها بإيجاد سبل ترفيه ومقاه بجوار الشجرة تجذب السواح وتعيد الحياة لهذا المكان.

"الوطن" زارت شجرة الحياة فم تر إلا مكاناً مهملاً يصل إليه الفرد عبر طريق وعرة، لا شيء فيه يوحي بالحياة سوى هذه الشجرة التي لا تقاوم عوامل الطبيعة فحسب، بل وإهمال البشر أيضاً. فمتى تنفذ مشاريع إعادة الحياة إلى شجرة الحياة؟