زكية البنعلي وحصة الفضالة
حين يتسول من لا يحتاج فإن في الأمر خطأ لا يصيب كرامته فحسب بل يتعداها لينشر ثقافة لا تثق بالمحتاجين الحقيقيين فيسيء إليهم أيما إساءة. قصص عدة تحدث كل يوم ربما عمن يطلبون عوناً لا يحتاجونه ويداً لا تنقصهم قوتها. حوراء الصباغ (21 عاماً) تقول إنها كانت تمشي في الشارع التجاري ببوكوارة حين استوقفتها امرأة كبيرة. وتضيف "أصرت علي أن أعطيها نقوداً، ولم يكن لدي مبلغ نقدي في المحفظة التي كنت أحملها بيدي مع التلفون، فاعتذرت منها وحاولت الذهاب، لأفاجأ أنها مدت يدها أخذت المحفظة من يدي وفتحتها بكل جرأة وبدأ تبحث. وحين هددتها بطلب الشرطة رمت المحفظة واستمرت في طريقها". وفي المنطقة نفسها تعرضت سامرين سيف (19 عاماً) لموقف آخر، تقول "كنت في محل للعبايات، فدخلت امرأة كبيرة وجاءت نحوي تطلب المال وتردد طلبها، ثم وضعت يدها على كتفي بطريقة مخيفة فقدمت لها مبلغاً لتنصرف. وبعد فترة رأيتها مرة أخرى في نفس المكان. وعندما اقتربت نحوي خرجت من المكان مسرعة". تعددت الروايات ياسمين عبدالرحمن (21 عاماً) تقول "حدث موقف معي في السوق الشعبي. جاءتني امرأة تقول "ساعديني أنا لاجئة سورية"، فقدمت لها مبلغاً لوجه الله رغم أني لم أقتنع بكلامها. وبعد ربع ساعة تقريباً وأنا خارجة من محل، رأيتها من بعيد تستوقف أشخاصاً يقدمون لها مبلغاً، فانتظرت الى أن ذهبت وسألتهم عما قالته المرأة. فأجابوا أنها أردنية وزوجها تعرض لإصابة عندما كان في عمله. فاكتشفت أنها تروي لكل شخص قصة". مسجد وهمي أما زينب رمضان ( 24 عاماً) فتتحدث عمن يطرقون أبواب المنازل لطلب المساعدة. تقول زينب "جاءت إلينا امرأة تطلب نقوداً لبناء مسجد، فقلنا لها نريد رقمك واسمك لنتبرع. وبعد أن أعطتنا اسمها طلبت منا توصيلها إلى المحطة، فقلنا لها سنوصلك إلى منزلك، لكنها أصرت على الرفض. وبعد التأكد من الاسم، تبين أنه ليس هناك مسجد وأنها ليست محتاجة أصلاً". النصب على جمعية خيرية أحد المسؤولين في جمعية خيرية فضل عدم ذكر اسمه، سرد موقفين عن تسول من لا يحتاجون، مبدياً استغرابه. يقول عن الموقف الأول "في بداية الأمر أرسلت أخت جارتنا هدية لبيتي. وبعد فترة اتصلت تطلب مكيفاً قالت إنها في أمس الحاجة له، وكوني أعرف الجار لم أتقص الأمر كثيراً وأرسلت لها الجمعية مكيفاً. وبعد ستة أشهر تقريباً، اتصلت تريد مكيفاً آخر. فأخذت عنوانها وأرسلت باحثات مختصات بدراسة الحالات فاكتشفنا أن لديها وفراً في الراتب بقيمة 700 دينار". وفي الموقف الآخر يقول "أتت لي سيدة تطلب مبلغاً بألحاح فأعطيناها. وبعد فترة قصيرة طلبت مبلغاً آخر وأخذت تتوسل فخصصت لها الجمعية مبلغاً شهرياً. بعد فترة أوقفت الجمعية عنها المعونة فأتت تقول إن ليس لديها راتب وهي محتاجة جداً. فقال المسؤول إنه يجب تطبيق اللوائح وأرسلنا باحثات لتقصي حالتها فكتشفنا أن لديها راتباً فائضاً وهي تعيش بمفردها وابنها لديه راتب ولا يحتاج مساعدتها".
{{ article.visit_count }}
حين يتسول من لا يحتاج فإن في الأمر خطأ لا يصيب كرامته فحسب بل يتعداها لينشر ثقافة لا تثق بالمحتاجين الحقيقيين فيسيء إليهم أيما إساءة. قصص عدة تحدث كل يوم ربما عمن يطلبون عوناً لا يحتاجونه ويداً لا تنقصهم قوتها. حوراء الصباغ (21 عاماً) تقول إنها كانت تمشي في الشارع التجاري ببوكوارة حين استوقفتها امرأة كبيرة. وتضيف "أصرت علي أن أعطيها نقوداً، ولم يكن لدي مبلغ نقدي في المحفظة التي كنت أحملها بيدي مع التلفون، فاعتذرت منها وحاولت الذهاب، لأفاجأ أنها مدت يدها أخذت المحفظة من يدي وفتحتها بكل جرأة وبدأ تبحث. وحين هددتها بطلب الشرطة رمت المحفظة واستمرت في طريقها". وفي المنطقة نفسها تعرضت سامرين سيف (19 عاماً) لموقف آخر، تقول "كنت في محل للعبايات، فدخلت امرأة كبيرة وجاءت نحوي تطلب المال وتردد طلبها، ثم وضعت يدها على كتفي بطريقة مخيفة فقدمت لها مبلغاً لتنصرف. وبعد فترة رأيتها مرة أخرى في نفس المكان. وعندما اقتربت نحوي خرجت من المكان مسرعة". تعددت الروايات ياسمين عبدالرحمن (21 عاماً) تقول "حدث موقف معي في السوق الشعبي. جاءتني امرأة تقول "ساعديني أنا لاجئة سورية"، فقدمت لها مبلغاً لوجه الله رغم أني لم أقتنع بكلامها. وبعد ربع ساعة تقريباً وأنا خارجة من محل، رأيتها من بعيد تستوقف أشخاصاً يقدمون لها مبلغاً، فانتظرت الى أن ذهبت وسألتهم عما قالته المرأة. فأجابوا أنها أردنية وزوجها تعرض لإصابة عندما كان في عمله. فاكتشفت أنها تروي لكل شخص قصة". مسجد وهمي أما زينب رمضان ( 24 عاماً) فتتحدث عمن يطرقون أبواب المنازل لطلب المساعدة. تقول زينب "جاءت إلينا امرأة تطلب نقوداً لبناء مسجد، فقلنا لها نريد رقمك واسمك لنتبرع. وبعد أن أعطتنا اسمها طلبت منا توصيلها إلى المحطة، فقلنا لها سنوصلك إلى منزلك، لكنها أصرت على الرفض. وبعد التأكد من الاسم، تبين أنه ليس هناك مسجد وأنها ليست محتاجة أصلاً". النصب على جمعية خيرية أحد المسؤولين في جمعية خيرية فضل عدم ذكر اسمه، سرد موقفين عن تسول من لا يحتاجون، مبدياً استغرابه. يقول عن الموقف الأول "في بداية الأمر أرسلت أخت جارتنا هدية لبيتي. وبعد فترة اتصلت تطلب مكيفاً قالت إنها في أمس الحاجة له، وكوني أعرف الجار لم أتقص الأمر كثيراً وأرسلت لها الجمعية مكيفاً. وبعد ستة أشهر تقريباً، اتصلت تريد مكيفاً آخر. فأخذت عنوانها وأرسلت باحثات مختصات بدراسة الحالات فاكتشفنا أن لديها وفراً في الراتب بقيمة 700 دينار". وفي الموقف الآخر يقول "أتت لي سيدة تطلب مبلغاً بألحاح فأعطيناها. وبعد فترة قصيرة طلبت مبلغاً آخر وأخذت تتوسل فخصصت لها الجمعية مبلغاً شهرياً. بعد فترة أوقفت الجمعية عنها المعونة فأتت تقول إن ليس لديها راتب وهي محتاجة جداً. فقال المسؤول إنه يجب تطبيق اللوائح وأرسلنا باحثات لتقصي حالتها فكتشفنا أن لديها راتباً فائضاً وهي تعيش بمفردها وابنها لديه راتب ولا يحتاج مساعدتها".