أبدى أهالي قريتي الدير وسماهيج اعتراضهم وامتعاضهم الشديد على قرار وزارة الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني رقم 116-117 بشأن الاستغناء عن العقار المستهلك لصالح إنشاء حديقة عامة في قريتي الدير وسماهيج منذ 11 عاماً وتحديداً في العام 2006، معتبرين ذلك صدمة تحطم حلمهم بحديقة نموذجية في المنطقة خاصة أنها تقع بين القريتين وبها البيئة الأساسية التي تحتاجها كل حديقة كالرمال الخصبة الزراعية والنخيل الباسقات والأشجار والعيون الطبيعية والتاريخية.
وانتقد الأهالي قرار إلغاء استملاك مزرعة الشيخ حسن المعروفة بـ"الكراني"، واصفين القرار بنفسه في تاريخ العمل البلدي وبالإجحاف في حق أهالي منطقتي سماهيج والدير والتي يتجاوز عدد سكانهم 25 ألف نسمة.
وأصدرت جمعية مركز سماهيج الإسلامي بياناً عبرت فيه عن استيائها الشديد من صدور قرارين لوزير الأشغال، يلغي فيهما القرارين السابقين الصادرين عن وزير البلديات قبل 11 عاماً، وتلكأت الوزارة المعنية في تنفيذه 11 عاماً دون مسوغ أو مبرر بل حتى أن المزرعة ردمت، وكادت تردم العين لولا وصول صوتنا للمسؤليين ومحاولات مختلف الجهات بالمنطقة بما فيها مؤسسات المجتمع المدني والشخصيات وأيضاً المجلس البلدي.
وأضافت الجمعية "أنه لا توجد بسماهيج والدير حديقة نموذجية واحدة حتى اليوم ولَم نر سوى الوعود غير الصادقة والدليل الدامغ هو إلغاء قرار صادر قبل 11 عاماً وفقاً لمطلب العضو البلدي السابق وبقرار من المجلس البلدي السابق وموافقة الوزير السابق وصدور قرار رسمي مشرفي الجريدة الرسمية لم ينفذ، فأين ذهبت المبالغ المرصودة الاستملاك عام 2006، ومن هو المسؤول عن التأخير وعدم التنفيذ والتلكؤ فيه.
وجددت الجمعية رفع مطلب الأهالي إلى مجلس الوزراء لإنصافهم وأن يتم استملاك عقار العين وما يحاوره من أجل المصلحة العامة وبشكل عاجل.