أكد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، أن مملكة البحرين اختارت على مدى تاريخها التضامن مع المملكة العربية السعودية الشقيقة، وأنها تقف دائما في صف واحد مع شقيقتها الكبرى لإيمانها التام بأن ذلك هو الضمان الأكيد لثبات الأمن والاستقرار والتصدي للأخطار والتدخلات وبما يحفظ أمن واستقرار دولنا وشعوبنا الخليجية ويصون مكتسباتها التنموية والحضارية.

وعقد عاهل البلاد المفدى الإثنين، اجتماعاً مع أخيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود عاهل المملكة العربية السعودية الشقيقة بمدينة جدة.

وأعرب جلالة الملك المفدى في بداية اللقاء عن شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة والتي تجسد عمق العلاقات الأزلية القوية التي تجمع البلدين الشقيقين والضاربة في جذور التاريخ.

ورحب خادم الحرمين الشريفين بأخيه جلالة الملك المفدى وبزيارته للمملكة، معرباً عن اعتزاز المملكة العربية السعودية وشعبها بروابط الأخوة وعلاقات التعاون المتميزة التي تربطها بمملكة البحرين بقيادة جلالة الملك المفدى.

وجرى خلال الاجتماع، استعراض العلاقات التاريخية الوطيدة، إضافة إلى التعاون والتنسيق المشترك بين البلدين الشقيقين حول مجمل قضايا وأحداث المنطقة بما يحقق مصالحهما المشتركة، ويعزز منظومة العمل الخليجي المشترك.

وأكد صاحب الجلالة على عمق العلاقات البحرينية السعودية والتي ترتكز على دعائم قوية من التعاون والتنسيق الوثيق والمثمر في المجالات المختلفة.

وأعرب العاهلان، عن ارتياحهما التام لمسار هذه العلاقات المتميزة، وأكدا حرصهما على تطويرها وتنميتها، والدفع بوتيرة التعاون وتطوير آليات التنسيق المتبادل على مختلف الصعد.

كما بحث جلالة الملك المفدى وأخوه خادم الحرمين الشريفين مستجدات الأوضاع في المنطقة ومجمل التطورات والأحداث الراهنة على الساحات الإقليمية والعربية والدولية، وتبادل وجهات النظر حيالها، والتشاور حول عدد من القضايا موضع الاهتمام المشترك.

وثمن عاهل البلاد المفدى، الجهود المباركة لخادم الحرمين الشريفين في ترسيخ مسيرتنا الخليجية والارتقاء بها نحو المزيد من الرقي والتطور ونصرة قضايا الأمة العربية والاسلامية، مؤكداً جلالته أن المملكة الشقيقة بقيادة خادم الحرمين الشريفين، تمثل العمق الاستراتيجي الخليجي والعربي، والركيزة الأساسية في حفظ أمن واستقرار المنطقة وصمام أمانها بما تبذله من جهود من أجل الدفاع عن المصالح العربية وحرصها على تعزيز التضامن ووحدة الصف بين الأشقاء.

وحضر اللقاء عدد من اصحاب السمو الملكي الأمراء وعدد من الوزراء في المملكة العربية السعودية الشقيقة والوفد المرافق لجلالة الملك المفدى.