أعرب مجلس الشورى عن إدانته واستنكاره الشديدين للتفجير الإرهابي الآثم، الذي وقعَ الإثنين، وأصيب على إثره 5 من رجال الشرطة، الذين كانوا يقومون بواجبهم الوطني في تأمين عزاء الديه على شارع البديع.

وأكد "الشورى" أن هذه الأعمال الإرهابية، التي أصبحت تهدد أمن واستقرار البحرين وجميع المواطنين والمقيمين، لن تقلل من عزم وإرادة الحكومة في المضي قدماً نحو قطع الطريق أمام الإرهابيين والخارجين على القانون، ومريدي الفتنة والفرقة في المجتمع، وستواصل تنفيذ استراتيجياتها وخططها في مكافحة الإرهاب وتجفيف منابعه.

وشدد على أن البحرين هي دولة المؤسسات والقانون، ولن يتم التهاون مع كل من يريد الإضرار بمصالحها الوطنية ومواطنيها ومقيميها، ومن يخطط للقيام بأعمال تهدد أمن واستقرار مملكتنا العزيزة.

وأشار مجلس الشورى إلى أن البحرين عُرفت منذ عقود طويلة بالتعايش والتآلف بين جميع مواطنيها ومقيميها، وأنها ترعى مبدأ حرية إحياء الشعائر الدينية، معتبرًا أن مثل هذه الأعمال الإرهابية المرفوضة تسعى إلى تقديم صورة مغايرة عن الواقع الذي تعيشه المملكة، وهي بلا شك تتنافى مع كافة التعاليم الدينية والقيم والمبادئ الإنسانية، وتخالف كل الأعراف والديانات السماوية.

وأشاد مجلس الشورى بالدور التي تضطلع به الأجهزة الأمنية وجميع منسوبيها، وحرصها على توفير الأمن والحماية في جميع مناطق البحرين، وتأمين إحياء المناسبات الدينية المختلفة.

وعبر المجلس عن ثقته التامة في قدرات وكفاءات الأجهزة الأمنية، وقدرتها على الوصول إلى من قاموا بالعمل الإرهابي، والتعرف على من يقف وراءهم ويمولهم للقيام بهذه الأعمال الإجرامية الشنيعة، وتقديمهم للعدالة. سائلاً المولى عزّ وجل أن يمن على رجال الأمن المصابين بالشفاء العاجل، وأن يمدهم سبحانه وتعالى بمزيد من القوة والصلابة لحماية وطننا الغالي.