قام وزير العمل والتنمية الاجتماعية جميل بن محمد علي حميدان، الأربعاء، بزيارة منطقة الحورة، حيث التقى في مجلس النائب عادل عبد الرحمن العسومي، جمعاً من الأهالي والفعاليات المجتمعية بالدائرة الأولى في محافظة العاصمة،والتي تضم مناطقفريج الفاضل، والحورة،والقضيبية، والمنطقة الدبلوماسية، والسلمانية، واستمع الى مقترحاتهم وتطلعاتهم المتعلقة بتسهيل تلبية احتياجاتهم المعيشية وتطوير مستوى الخدمات المتنوعة التي تقدمها الوزارةللمواطنين المستحقين لهذه الخدمات في مجالات التوظيف والتأهيل وإعداد برامج ومشاريع الرعاية الاجتماعية المتكاملة، حيث استعرض الوزيرالجهودالمبذولة للارتقاء بجودة تلك الخدمات الشاملة والحرص على تلمس احتياجات المواطنين بمختلف مناطق مملكة البحرين واستيعابها ضمن خطط وبرامج عمل الوزارة، حيث تأتي هذه الزيارة في إطار سلسلة من الزيارات التي يقوم بها حميدانتنفيذاًلتوجيهات صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، رئيس مجلس الوزراء الموقر، حفظه الله ورعاه، بزيارة المواطنين في مناطق سكناهموتلمس احتياجاتهم بصورة مباشرة وميدانية، إذ تعكس هذه التوجيهات حرص سموه على تعزيز الأمن الاجتماعي والاستقرار المعيشي لجميع المواطنين.
حضر اللقاء، سعادة النائب عادل عبد الرحمن العسومي، ورئيس مجلس أمانة العاصمة المهندس محمد علي الخزاعي، الى جانب ممثلي منظمات المجتمع المدني في المحافظة، إضافة إلى عدد من المسؤولين في الوزارة.
وفي كلمة له خلال اللقاء، أكد حميدان استمرار وزارة العمل والتنمية الاجتماعية في مراجعة وتقييم البرامج والمشاريع التنموية التي تنفذها لتأمين وضمان الاستفادة منها من قبل المواطنين في مختلف مدن وقرى البحرين وتقديم الخدمات بكليسر وسهولة، لافتاً إلى أهمية مثل هذه اللقاءات التي يتم من خلالها سماع صوت المواطن مباشرة ودارسة المقترحات التي يتم طرحها، وتنفيذها بما يحقق الاستفادة منها في مجالي العمل والتنمية الاجتماعية، مشيراً إلى أن الحكومة وبفضل مسيرة الإصلاح الشامل لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، عاهل البلاد المفدى، قامت بتطوير العديد من المشاريع والبرامج الخدمية المقدمة للمواطنين في القطاعات المختلفة ومن ضمنها الخدمات العمالية والرعاية الاجتماعيةلمختلف شرائح المجتمع، بما يتناسب وحجم المتغيرات الاقتصادية لتلبي احتياجات المواطنين من أفراد وأسر ورفع المستوى المعيشي لهم، إلى جانب تسهيل ادماج الموارد البشرية البحرينية المؤهلة في سوق العمل، وتحسين بيئة العمل وزيادة الإنتاجية بمنشآت القطاع الخاص، لافتاً في هذا السياق إلى افتتاح مركز التوظيف والتدريب، الجديد مؤخراً بمحافظة العاصمة، لخدمة الفئات المستهدفة من برامج الوزارة في التوظيف وتوفير خدمات التأمين ضد التعطل والإرشاد الوظيفي، حيث تصل القدرةالاستيعابيةللمركز 1500 مراجعشهرياً.
وقد أبدى عدد من الحضور ملاحظاتهمواحتياجاتهم من خدمات الوزارة، وما يتعلق بتذليل بعض الصعوبات التي تواجههم في تلقي تلك الخدمات. وقد وجه سعادة الوزير بالنظر الفوري في تلك الملاحظات والمقترحات، وايجاد الحلول العاجلة لها، بما يكفل حصول الفئات المستهدفة على الخدمات بكل يسر وسهولة.
يشار الى ان عدد المستفيدين حالياً من الضمان الاجتماعي الذي تقدمه وزارة العمل والتنمية الاجتماعية لأهالي منطقة الحورة والقضيبية يبلغ (230) شخصاً، بينما يستفيد من مخصصات الإعاقة (136) فرداً، فضلاً عن تلقي (1715) فرداً من المواطنين القاطنين في هذه المنطقة مخصصات الدعم المالي والاعانات الأخرى.
من جانبه، أشاد النائب العسومي بتوجيهات صاحب السمو رئيس مجلس الوزراء الموقر، حفظه الله ورعاه، وحرص سموه الدائم على تلمس احتياجات المواطنين، مثنياً على ما قدمه سموه من مبادرات عديدة للنهوض بالمنطقة ودعم المواطنين في كافة النواحي العمالية والاجتماعية والعمرانية، منوهاً بالتعاون القائم بين السلطتين التشريعية والتنفيذيةللارتقاء بالخدمات المقدمة للمواطنين، منوهاً في هذا السياق بزيارة سعادة وزير العمل والتنمية الاجتماعية وطاقم الوزارة، والالتقاء بأهالي الدائرة الأولى لمعرفة احتياجاتهم، والعمل على تنفيذها ضمن برامج ومشاريع الوزارة.
وفي هذا الإطار، نوه العسومي، بمبادرة وزارة العمل والتنمية الاجتماعية بافتتاح مركز جديد للتوظيف والتدريب بالجفير، فضلاً عن تنظيمها مؤخراً معرض التوظيف العام في مختلف القطاعات المهنية وبأجور مناسبة، لأهالي محافظة العاصمة، وذلك لتسهيل استفادتهم المثلى من خدمات الوزارة في مناطق سكناهم، داعياً الأهالي الى تعزيز التواصل مع الوزارة لضمان حصولهم على الخدمات التي توفرها للمواطنين.
بدوره، أشادرئيس مجلس أمانة العاصمةبهذه الزيارة التي تعد فرصة سانحة لتلمس احتياجات المواطنين عن قرب، كما تسهم في تعزيز مبادئ الشراكة المجتمعية، مؤكداً أهمية الاستماع الى ملاحظات المواطنين والعمل تقديم أسهل وأفضل الحلول أمام المشكلات والعوائق التي تقف أمام تلبية تلك الاحتياجات المعيشية، وإيجاد الحلول المناسبة لها.
وفي هذا السياق نوه الأهالي بهذه الزيارة التي تترجم توجيهات صاحب السمو رئيس مجلس الوزراء الموقر، وأثرها البالغ في تعميق العلاقة بين المسؤول والمواطن، وبما يعكس مدى الترابط المجتمعي الذي كان على الدوام أحد أهم العوامل في اجتياز مختلف التحديات وترسيخ الاستقرار المجتمعي والمشاركة البناءة في تطوير مملكة البحرين على مختلف الأصعدة.