اختار المجلس العربي التركي لسيدات الأعمال ومقره إسطنبول، فاضل حبيب كمنسق للمجلس في البحرين، حيث أكد أن المجلس تأسس في أغسطس 2016، حيث يسعى إلى تعزيز التعاون في ضوء المصالح الاقتصادية المشتركة التي تتطلب إيجاد منظومة أكثر فاعلية تساهم في تعزيز جهود الشراكة العربية التركية في المجال الاقتصادي والخدمي وخلق علاقة تبادل تجارب وخبرات وشراكات نوعية في العمل الحر.

وأشار حبيب إلى أن فكرة المجلس، جاءت كمبادرة من جمعية ريفان ومقرها تركيا، إيماناً منها بأهمية تمكين النساء اقتصادياً لإعادة تموضعهن في المجالات الاقتصادية وصنع القرار، في سبيل تكوين تأثير أكبر لهن في تشكيل مستقبل المنطقة وخلق التعاون والتنسيق في مختلف القطاعات الاقتصادية لتحقيق التكامل الاقتصادي العربي التركي.

وأضاف "يعمل المجلس على تشجيع ومساندة المرأة للمنافسة فى سوق العمل التركي والعربي وإيصال علامتهن التجارية إلى الخريطة العالمية بحلول 2021 من خلال الأعمال والتجارة لدعم جسور التعاون وتبادل الخبرات من أجل بيئة محفزة وداعمة للنجاح الاقتصادي للمرأة ولتنشئة أجيال قادمة في الاقتصاد وفق أسس علمية منهجية وعملية، والانفتاح على ما هو جديد ومتطور".

ونوه حبيب إلى أن أهداف المجلس تقوم على تشجيع مشاركة المرأة في القطاعات الاقتصادية المختلفة، وإحداث التغير الإيجابي والبناء في البنية المعرفية للمرأة لتفعيل دورها التنموي في النهوض بالمجتمع، وخلق مناخ اقتصادي بين المؤسسات العربية والتركية من أجل إيجاد منظومة اقتصادية متكاملة تساهم في تعزيز الاستقرار المجتمعي، وتنمية استثمار المستقبل على المستوى العربي التركي وتسهيل ذلك من خلال أسعار منافسة يقدمها المجلس، وتفعيل العلاقات النسوية العربية التركية الاقتصادية ووضع استراتيجيات شراكة جديدة للتعامل مع المتغيرات والتحولات وتذليل الصعوبات والمعوقات التي تواجههن في أعمالهن التجارية والصناعية والخدمية.

وعن الوسائل والإمكانيات لتحقيق المجلس لأهدافه، أكد حبيب أهمية التعريف بالمجلس على المستوى المحلي أولاً، من خلال اللقاءات المباشرة مع الأطراف المعنية، وصولاً إلى الدعوة إلى فعاليات ومحافل اقتصادية ومعارض تجارية في المنطقة، ونشر أخبار أعضاء المجلس التجارية في نشرة دورية إلكترونية للتعريف بالعضو ومؤسسته ودوره في المجتمع، والتنسيق لدورات تدريبية دورية للأعضاء، وتحفيز التبادل المعرفي من خلال المؤتمرات والمهرجانات التجارية الدورية العربية التركية، وإعداد وتقديم وتوفير الاستشارات والأبحاث والدراسات والخطط الاستراتيجية والخبرات الشخصية الكفؤة للمساهمة في تبادل المعرفة الاقتصادية بين سيدات الأعمال العربيات والتركيات وفق رؤية مؤسسية ودعم اتخاذ القرار في جميع المجالات.

وأردف "لا شك أن حكومة البحرين تلعب دوراً كبيراً ومحورياً في إيجاد فرص متنوعة لتمكين المرأة البحرينية اقتصادياً، علاوة على الدعم الكبير واللامحدود لصاحبة السمو الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة عاهل البلاد المفدى رئيسة المجلس الأعلى للمرأة من أجل رفع مساهمة البحرينيات من رائدات وسيدات أعمال في الاقتصاد الوطني، وضمان استدامة حضورهن في سوق العمل الحرّ".