زهراء حبيب:
قررت محكمة الاستئناف العليا الإثنين، تأجيل قضية استشهاد الشرطي محمد نافيد بحرق دورية بكرباباد، إلى جلسة 23 أكتوبر للمرافعة.
والقضية مدان فيها 13 شخصاً، حيث حكم بالإعدام على اثنين من المتهمين، والسجن المؤبد لـ3 آخرين، فيما تراوحت عقوبة بقية المتهمين السجن من 10 إلى 3 سنوات، وإسقاط الجنسية عن تسعة مدانين، مع إلزام المتهمين السبعة الأوائل بالتضامن بسداد 25 ألفاً و416 دينار قيمة تلفيات دورية الشرطة، و3 آلاف دينار عن تلفيات الشاحنة، وأمرت بمصادرة المضبوطات.
وكان المتهمين الثلاثة الأوائل والمتهم الثالث عشر أسسوا جماعة إرهابيه الهدف منها استهداف رجال الشرطة وقتلهم، واستطاعوا تجنيد المتهمين من الرابع وحتي الثامن إلى هذه الجماعة الإرهابية والعمل علي تحقيق أهدافها.
واتفق المتهمون على تنفيذ عملية إرهابية في منطقة كرباباد بيوم الواقعة، بالاعتداء على رجال الشرطة أثناء تبديل مناوبة العمل بين دوريات الشرطة، للتمركز في النقطة الأمنية، بسكب البترول من سطل متوسط الحجم علي الدورية الأمنية لحظه مرورها أمام الممر، ثم رميها بالزجاجات الحارقة" المولوتوف" لإشعال الحريق.
ووزع المتهم الأول الأدوار ودرب المتهم الثاني عن كيفيه إلقاء سطل البترول على الدورية أثناء تحركها وتم جلب "دبة" بترول خاصة بالمتهم الأول كانت بحوزة المتهم الخامس وشراء سطل متوسط الحجم وجلب زجاجة مولوتوف جاهزة للاستعمال.
وراقب المتهمون الرابع والخامس والسادس والسابع المكان، وإعداد مكالمة جماعية فيما بينهم لتتبع حركة دورية الشرطة، أما المتهم الرابع فكان يتولى مهمة التصوير بكاميرا أعدها له المتهمان الأول والثاني، ووضعت فوق سطح المنزل المتهم الحادي عشر الذي شاهد الواقعة أثناء حدوثها ولم يكن يعلم بها مسبقاً.
وبعد أن اقتربت دورية الشرط من المكان أخبر الرابع المتهم الثاني للخروج عليها من مكان اختبائه في الممر، لإلقاء سطل البترول عليها، وقام المتهم الثالث برميها بزجاجة المولوتوف المشتعلة على الدورية مما أدى إلي اشتعالها.
واستطاع شرطيان القفز من الدورية والنيران تشتعل بجسدهما بينما انحشر السائق الناطور محمد نافيد من الخروج، وتوفي بموقع الحادث، فيما اصطدمت الدورية بمركبة أخرى.
وفر المتهمان الثاني والثالث من مكان الواقعة، وشاهدا المتهم التاسع بالصدفة فأعطياه الهاتفين المستخدمين في الواقعة وطلبا منه الاحتفاظ بهما دون أخباره عن الأمر، وأخبر المتهم الرابع المتهم الثاني عشر بما حدث وطلب منه الاحتفاظ بالكاميرا المستخدمة والتي تحتوي على وقائع الجريمة.
وتوصلت الشرطة للجناة من خلال التحريات المكثفة، وعثر بسيارة المتهم الثاني عشر على الكاميرا المستخدمة في تصوير الواقعة، ووجد في مسكن المتهم التاسع الهاتفان النقالان.