أكد وزير النفط الشيخ محمد بن خليفة آل خليفة، أن المرأة البحرينية استطاعت مواكبة التخصصات الهندسية الجديدة مثل هندسة الكمبيوتر والتخصصات الهندسية ذات العلاقة وغيرها، مشيداً بالمستوى الرفيع الذي وصلت إليه من إثبات كفاءتها وجدارتها في تلك المجالات رغم صعوبتها.

واستشهد، بعدد من قصص التجارب وأفضل الممارسات الميدانية التي يشهدها القطاع النفطي في البحرين من خلال تواجد المرأة المهندسة البحرينية في جميع الشركات النفطية التابعة للهيئة الوطنية للنفط والغاز والبالغ عددها 9 شركات، مثمناً جهودها في تحقيق الأهداف الاستراتيجية للشركات المنتسبة إليها.

وافتتح وزير النفط الثلاثاء، فعاليات "مُنتدى المُهندسة البحرينية" بمركز البحرين الدولي للمعارض وسط حضور عدد كبير من المدعوات من المهندسات القياديات في المؤسسات والهيئات الحكومية والشركات النفطية والصناعية والجهات الرسمية والأهلية ذات العلاقة، بهدف تسليط الضوء على المسيرة التنموية التي تشهدها سيرة المهندسة البحرينية المتميزة من تطور ونماء وازدهار وعلى ما حققته من إنجازات نوعية كبيرة ساهمت بشكل مباشر في النهضة التنموية التي تشهدها المملكة في مختلف المجالات.

ويناقش المنتدى، سبل استشراف المستقبل للمهندسة البحرينية والاستراتيجيات الدافعة لتمكين حضورها وتقدُّمها في مجال العمل الهندسي في مختلف المؤسسات والهيئات الحكومية والشركات النفطية والصناعية، وكذلك مناقشة التحديات التي تواجه المهندسة البحرينية في تحقيق تطلعاتها في القطاعات التنموية المختلفة.

ويُنظِّم المُنتدى، الهيئة الوطنية للنفط والغاز بالتعاون مع عدد من الشركات النفطية التابعة لها وجهات رسمية ذات العلاقة وذلك على هامش مؤتمر ومعرض الشرق الأوسط لهندسة العمليات ميبك 2017.

ويحظى المنتدى، بدعم كبير من شركة نفط البحرين "بابكو" وشركة الخليج لصناعة البتروكيماويات "جيبك" وشركة غاز البحرين الوطنية "بناغاز" وشركة تطوير للبترول وشركة ألمنيوم البحرين "ألبا" وشركة ميدل إيست إنرجي إيفنتس لتنظيم الفعاليات النفطية المتخصصة، والذي جاء مُتزامناً مع إعلان المجلس الأعلى للمرأة بتخصيص يوم المرأة البحرينية لهذا العام للاحتفاء بالمهندسة البحرينية.

وثمَّن الشيخ محمد بن خليفة آل خليفة في كلمته الافتتاحية، تفضل صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة عاهل البلاد رئيسة المجلس الأعلى للمرأة للاحتفاء بالمرأة المهندسة، في يوم المرأة البحرينية الأول من ديسمبر من هذا العام.

وأشاد الوزير بالدعم اللامحدود الذي تحظى به المرأة المهندسة البحرينية في كافة القطاعين العام والخاص من لدن سُمُوِّها، وتقدير سُمُوِّها لدور المرأة وإسهاماتها القيِّمة في كافة المجالات التنموية التي تشهدها المملكة ضمن المسيرة الوطنية المباركة للمشروع الإصلاحي لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى.

وقال الوزير إن القطاع النفطي والصناعي في البحرين يزخر بالكفاءات النسائية، اللاتي يعملن بجدٍ واجتهاد من أجل تحقيق الرؤية الملكية السبَّاقة بتطلعاتها في العهد الزاهر لعاهل البلاد المُفدى ودفع عجلة التنمية المستدامة التي تشهدها المملكة لما فيه خير وصالح شعب البحرين الوفي.

وثمن الوزير، الجهود العظيمة التي يبذلها المجلس الأعلى للمرأة وتقديم كافة الدعم والمساندة في تمكين المرأة البحرينية على مختلف الأصعدة، مؤكداً على أن هذا التكريم سيمنح المهندسة البحرينية المزيد من الدعم والثقة بالنفس والشعور بالمسؤولية تجاه مهنتهاعلى الصعيد المحلي والإقليمي والدولي.

المدير التنفيذي لوحدة الطاقة المستدامة جيهان المرباطي، استعرضت آخر الإحصائيات الإقليمية والعالمية المتعلقة بالفجوة بين الرجل والمرأة في قطاعات العمل المختلفة.

وشاركت في الجلسة النقاشية الأولى كل من مروة السعد رئيسة علاقات وخدمات الموظفين بشركة تطوير للبترول، وريما المصري المستشار العام وسكرتير مجلس إدارة ممتلكات، ود.حياة يوسف الأستاذ المساعد بكلية الهندسة في جامعة البحرين، وجيهان المرباطي المدير التنفيذي لوحدة الطاقة المستدامة ببرنامج الأمم المتحدة الإنمائي.

كما شاركت في الجلسة النقاشية الثانية سيما اللنجاوي الرئيس التنفيذي من شركة لاند كابيتال، ود.فاطمة البلوشي الأستاذ المشارك بإدارة هندسة الحاسب الآلي بجامعة البحرين والمهندسة هاجر غالي مراقب إدارة الجودة في "بناغاز" وسوسن رضي رئيس التصاميم الهندسية بهيئة الكهرباء والماء.

وسلطت المناقشات الضوء على التحديات، الاحتياجات والفرص أمام المرأة المهندسة العاملة في القطاع النفطي والصناعي في البحرين، الذي تمثَّل في استكشاف الوضع الحالي للمرأة البحرينية المهندسة من خلال تحديد تمثيلها، ودورها، والوظائف التي تشغلها في هذا القطاع، والتعرف على التحديات التي تواجه المرأة البحرينية العاملة في هذا القطاع بداية في اعتماد مبدأ تكافؤ الفرص بين المرأة والرجل.

وتطرق الملتقى إلى دراسة سبل معالجة التحديات التي تواجه المهندسات في القطاع النفطي والصناعي عبر استكمال وتفعيل سياسات إدماج احتياجات المرأة واستعراض أفضل الممارسات العالمية والإقليمية لضمان استدامتها في هذا القطاع المهم، مؤكدين على ضرورة المضي قدماً في تجاوز أية تحديات تتعلق بعمل المهندسات الميداني.