مع تقلبات الطقس التي ستشهدها البلاد في الشهور القادمة ومع التغيرات المناخية تزداد نسبة الإصابة بعدة أمراض منها الخفيفة والثقيلة، فتجد انتشار الأمراض بشكل كبير بين الناس منهم الكبار والصغار.
وقال استشاري أنف وأذن وحنجرة الدكتور نبيل تمام، أن هذا الطقس يصطحب معه الكثير من الأمراض منها حساسية الأنف والجيوب الأنفية الموسمية ونزلات البرد والرشح وفيروسات الجهاز التنفسي ومنها الأنفلونزا فأفضل حل لجميع هذه الأمراض هي الوقاية منها أولاً وتتمثل في الوعي الصحي وتغيير نمط الحياة اليومي منها أخذ قسط وافر من الراحة ليلاً وتفادي السهر المتأخر، والغذاء الجيد وخاصةً تناول وجبة الإفطار والإكثار من تناول الخضار والفواكه، والإكثار من السوائل والامتناع كلياً عن شرب المياة الغازية ومشروبات الطاقة والتقليل من الشاي والقهوة، والابتعاد عن التدخين وحتى أماكن المدخنين وخاصةً مقاهي الشيشة وشرب البابونغ والمشروبات العشبية الدافئة والغسيل الدائم لليدان بعد المصافحة وضبط مكيفات المنزل على درجة حرارة الجسم وممارسة الرياضة بشكل منتظم.
وأضاف أنه عادةً هذه الأمراض تصيب الصغار قبل الكبار منهم أطفال الروضة والحضانات وحديثي الولادة وذلك لتدني مستوى المناعة الطبيعية لديهم ولهذا فإن الخوف والخطورة تكمن في حدوث المضاعفات الخطيرة لتلك الفيروسات والالتهابات الرئوي أو الإلتهاب السحائي.
وأشار إلى أنه عادة مما يسبب أيضاً اختلال في وظيفة الجيوب الأنفية هو الانتقال من مكان بارد وجاف إلى مكان رطب وحار حيث تشكل اختلالاً في وظيفة الأنف والجيوب الأنفية وقد تحفز إفرازات مادة الهيستامين في الأنف "لحميات" وهذا يسبب العطس ومن ثم السيلان المائي في الأنف وقد يكون غليظاً وينزل في البلعوم على شكل "بلغم" وهذا يؤدي إلى تضخم في قرنيات ويسبب انسداد أنفي وقد يتطور إلى صداع وبالتالي التنفس عن طريق الفم والشخير وهذا يسبب جفافاً في البلعوم والحنجرة أو السعال في بعض الحالات ولهذا وجدت لقاح الأنفلونزا وهو عبارة عن لقاح موسمي سنوي ويحتوي على أجسام مضادة لمقاومة الفيروس وتحفيز جهاز المناعة وهو ليس إلزامياً لكل شخص ولكن ينصح بأخذه لكبار السن ولمن يعاني من أمراض السكري وأمراض الكلى والقلب ومرضى السرطان والمرضى الذين يتناولون دواء الكورتيزون لفترات طويلة جداً.
وذكر أنه في حال تعرضت إلى مضاعفات أو عدم التحسن خلال يومين أو ثلاث بعد الإصابة باستخدام الأدوية المنزلية من مسكنات وبخار ماء والراحة التامة والغذاء الجيد فأنه يتوجب استشارة طبيب حيث يكون العلاج حسن التقييم العام وتشخيص الطبيب للحالة وقد يتم وصف المضادات الحيوية والمسكنات القوية التي تشمل على أبر عضلية أو مضادات وذلك لتفادي حدوث أي عدوى وخاصة في الروضات والمدارس وأماكن التجمعات البشرية.