أكد عضو مجلس الشورى جمعة الكعبي الاعتزاز والتقدير للقبائل العربية ودورها الأساسي في بناء الدولة المدنية الحديثة، باعتبارها أحد أركان الاستقرار والأمن في المنطقة، مؤكداً إدانته الشديدة لما ورد على لسان الأكاديمي القطري والمقرب من الديوان الأميري، د.محمد المسفر، خلال مقابلة تلفزيونية، تهجم فيها على القبائل العربية، بل ووصل الأمر إلى التهديد الصريح باستخدام الأسلحة والقنابل الكيمائية ضد أي تجمعات قبلية.
وأشار الكعبي إلى أن تاريخ المنطقة، والجزيرة العربية على وجه الخصوص، اعتمد على تعاضد وتكاتف القبائل العربية الأصلية، والتي ساهمت في بناء الدول الحديثة، وكانت أهم الروافد لأمن واستقرار دولها على مدى عقود طويلة من الزمن.
ورد الكعبي على المسفر بأنه رغم التطور التكنولوجي والعلمي والعسكري الذي يشهده العالم كل يوم، فلا تزال للقيم العربية الأصيلة، التي تمثلها القبائل، المكانة العليا في المجتمع العربي بشكل عام، والخليجي على وجه الخصوص، كما كانت على الدوام ومنذ فجر التاريخ.
وأعرب الكعبي عن افتخار كل أبناء القبائل بعروبتهم وولائهم وانتمائهم لأوطانهم، وهو فخر سبقنا إليه سيد المرسلين، صلى الله عليه وسلم، حين قال يوم معركة حنين "أنا النبي لا كذب، أنا ابن عبدالمطلب"، دون تعال أو إنكار أو تجاهل للآخرين.
وأكد الكعبي، على الحق المطلق للأشقاء في قطر من أبناء القبائل العربية بالتعبير عن آرائهم، ورفض حرمانهم من حقوقهم الوطنية والإنسانية، داعياً المسفر إلى الاعتذار عن هذا التصريح الذي يسيء له في المقام الأول، ويشكل سابقة خطيرة في منطقة الخليج بمحاولة التقليل من شأن القبائل العربية.