افتتحت وكيل وزارة الصحة د.عائشة بوعنق السبت مؤتمر رحلة مريضة والذي أقيم بتنظيم من مركز الدم والأورام بمجمع السلمانية الطبي بحضور مجموعة من الأطباء والمهتمين بالمجال إلى جانب مشاركة المريضات والمتعافيات منهن.
وقالت بوعنق: إن الاحتفال باليوم العالمي للسرطان هو تظاهرة عالمية تقام كل سنة بهدف توحيد جهود سكان العالم للعمل على مكافحتة والحد من انتشاره من خلال البرامج الوقائية والاكتشاف المبكر للسرطان وتسليط الضوء على أهمية اتباع أنماط وسلوكات صحية، لذلك تعتبر الوقاية ونظام الكشف المبكر عن المرض أحد الأعمدة الأساسية للتصدى له".
وأوضحت أن وزارة الصحة قامت بدور فعال في مواجهة المرض والتصدي له وتطوير وتحسين مستوى الخدمات الصحية المقدمة في مجال علاج الأورام مع التركيز على تعزيز الجانب الوقائي والتوعوي، من خلال إقامة حملات التوعية والبرامج التي تهدف لرفع مستوى الوعي حول المرض ونشر ثقافة تبني أنماط الحياة الصحية ليعيش الفرد سليماً ومعافى ومنتجاً، وتسليط الضوء على الخدمات الصحية المتعلقة بمرض السرطان، وتشجيع الكشف المبكر كونه الركن الأساسي في الوقاية والعلاج من المرض، وكذلك بث روح الأمل والتفاؤل لدى فئات المجتمع المختلفة تجاه مرض السرطان والقدرة على التصدي له.
وتابعت بوعنق: "تسعى الوزارة بصورة مستمرة إلى دعم وتقديم أفضل الخدمات للمواطنين والمقيمين ومن هذا المنطلق عقد مركز الأورام بمجمع السلمانية الطبي هذا المؤتمر والذي سيتم من خلاله مناقشة واستعراض آخر المستجدات لمرض السرطان وسبل التصدي له.
رئيس قسم الأمراض الباطنية واستشاري أمراض القلب بمجمع السلمانية الطبي د.خالد ثاني قال: "يرمز شهر أكتوبر لحدث عالمي سنوي يهدف إلى مكافحة السرطان على مستوى العالم.. بادر الاتحاد الدولي لمكافحة السرطان، بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية بدءاً من عام 2005 إلى دعوة وزارات الصحة، والأفراد، والمنظمات، والوكالات الحكومية، وغير الحكومية حول العالم إلى الاتحاد في مكافحة مرض السرطان".
وقال ثاني: "إن مرض السرطان من أكثر الأمراض المنتشرة في العالم ويحتل سرطان الثدي المرتبة الأولى ويعد من أسباب الوفيات الرئيسة.. الأهداف من تفعيل المؤتمر الأول من نوعه على نطاق البحرين والذي يقيمه مركز أمراض الدم والأورام بمجمع السلمانية الطبي خطوة تثقيفية وتوعوية لكافة أفراد المجتمع عن أمراض السرطان، وطرق الوقاية منها ولا سيما مرض سرطان الثدي".
وأشار ثاني إلى أن من أهداف المؤتمر أيضاً اتخاذ موقف إيجابي نحو مكافحة السرطان على مستوى الأفراد والمجتمع والحكومات والمنظمات العالمية، والتأكيد على أن الحلول ممكنة ومتوفرة، وبإمكان الأفراد أو مؤسسات وهيئات حكومية وغير حكومية تقدم وسائل الدعم والتوعية والوقاية من السرطان، وتسخير الجهود والإمكانيات والتحفيز للتغييز الإيجابي، والمضي قدماً للانفتاح على احتمالات وتوقعات تؤثر إيجابياً في عبء السرطان العالمي.
وأكدت رئيس التمريض بالإنابة بمركز الدم والأورام نجاة رستم، أن أهمية المؤتمر تكمن في سعيه إلى إيجاد بيئة داعمة لمواجهة التحديات الحالية والمستقبلية للمرض، وأن مرض السرطان يعد من التحديات الكبرى والتي تتطلب زيادة في الوعي والوقاية والكشف المبكر .
ونوهت بأهم أهداف المؤتمر ومنها توضيح خارطة الطريق اللازمة لخطورة المرض، وتسليط الضوء على التشخيص وطرق الوقاية منه وكيفيه علاجه. كما تطرقت إلى جهود البحرين في مجال مكافحة مرض السرطان وتشجيع القيادة للمختصين بوزارة الصحة بتكثيف عقد مثل هذه الفعاليات لزيادة الوعي المجتمعي.