أكد د.ماجد النعيمي وزير التربية والتعليم أن مشاركة البحرين في مسابقة المهارات العالمية في دورتها الـ44 تأتي ضمن جهودها الكبيرة لتطوير التعليم الفني والمهني، ومن أبرزها التعاون مع منظمة اليونسكو في مجال تطوير المناهج المتصلة بهذا القطاع التعليمي، في تجربة لقيت إعجاباً دولياً دفع 13 دولة إلى الاستفادة من هذه المناهج وتطبيقها، إضافةً إلى إنشاء المركز الإقليمي لتكنولوجيا المعلومات والاتصال من الفئة الثانية، ومركز التميز للتعليم الفني والمهني، على أرض المملكة، ليستفيد من خدماتهما التدريبية النوعية حتى يومنا هذا آلاف التربويين محلياً وإقليمياً، إلى جانب الجهود التطويرية على صعيد التعليم العالي، لاسيما إنشاء كلية البحرين التقنية البوليتكنك.
وبرعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بدولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، تقام مسابقة المهارات العالمية في دورتها الـ44، بمركز أبوظبي الوطني للمعارض، خلال الفترة 12-19 أكتوبر الجاري، بمشاركة أكثر من 1300 متسابق من 59 دولة، حيث يشارك طلبة البحرين في 6 مهارات.
وأُقيم حفل افتتاح مميز للمسابقة، حضره الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة وتنمية المعرفة بدولة الإمارات العربية المتحدة، وعدد من الوزراء والمسؤولين من مختلف دول العالم.
وأشاد د.ماجد النعيمي وزير التربية والتعليم باستضافة دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة لهذه المسابقة المهنية العالمية المهمة، لتصبح بذلك أول دولة على مستوى الشرق الأوسط تحظى بمثل هذه الاستضافة، التي تهدف بصورة رئيسة إلى تشجيع الطلبة والشباب بشكل عام على الالتحاق بقطاع التعليم الفني والمهني، لارتباط تخصصاته الوثيق باحتياجات سوق العمل، فضلاً عن صقل وتنمية المهارات والطاقات المتميزة في هذا المجال.
وأضاف أن المملكة حرصت بدورها على تنفيذ مسابقة وطنية للمهارات، سخرت لإنجاحها كل الإمكانات اللازمة بالتعاون بين وزارة التربية والتعليم والمؤسسات الحكومية والخاصة، ونجحت في نسختها الأخيرة في استقطاب 220 متسابقاً في 17 مهارة فنية ومهنية متنوعة، وتم على ضوء نتائجها ونتائج المسابقة الخليجية الرابعة للمهارات اختيار فريق مملكة البحرين المشارك في هذه المسابقة العالمية.
ويتنافس المشاركون في المسابقة ضمن 51 مهارة متنوعة، ويشارك متسابقو مملكة البحرين في المهارات الخاصة بمجالات: تقنية تصميم الجرافيك، الرعاية الصحية والطبية، تكنولوجيا السيارات، تصميم وتطوير المواقع، اللحام، التمديدات الكهربائية. ويتكون فريق المملكة من طلبة من مدارس التعليم الفني والمهني ومن مؤسسات التعليم العالي ومعهد البحرين للتدريب.