أقام فريق "Live To Give" التطوعي فعالية "بركم واجب" للمسنين في يوم المسن العالمي بدعم من الناشط الاجتماعي فيصل العباسي وبحضور نخبة من الفنانين البحرينيين، وذلك لما تعهد به الفريق لرد الدين ورفع روح الأمل والتفاؤل في المجتمع، وعبر المسنين في نهاية الفعالية عن سعادتهم كلٌ بطريقته فالبعض بالرقص والبعض بالغناء والأخير بالدعاء
وفي زيارة لفريق "Live To Give" التطوعي لمسنين دار بنك البحرين الوطني لرعاية المسنين نظم الفريق فعالية "بركم واجب" تحت شعار "رد الدين" رغم أن الدين كبير ولا يمكن رده لمن أنجب وعلم وربى نصف المجتمع ولكن لعل محاولة إسعادهم في يومهم العالمي أقل ما يمكن للفريق أن يقدمه
واستهلت الفعالية بتقديم الفطور للمسنين والذي احتوى على بعض الأكلات الشعبية كالعصيدة والبلاليط وتقديم التمر والمشروبات الساخنة كالقهوة والشاي الكرك وشارك أعضاء الفريق المسنين في تناول الفطور وذلك بهدف كسر الحواجز ولتبادل أطراف الحديث لما فيه من تأثير بالغ على المسنين.
وتضمنت الفعالية غناء جماعياً للأهازيج الشعبية والأغاني التراثية وتفاعل المسنين مع هذه الأغاني بالرقص والغناء تعبيراً عن فرحهم والبعض ممن لايستطيع الحركة اكتفى بتحريك يديه تزامناً مع الأنغام، وتم إلقاء بعض القصائد الوطنية في حب البحرين من قبل الفنان إبراهيم بحر والشاعرة أميرة البلوشي.
كما تمت إقامة بعض المسابقات الثقافية للمسنين والتي كانت عبارة عن أمثال شعبية وعلى المسن أن يكمل النقص ليفوز بالجائزة ولقيت المسابقة تفاعلاً كبيراً من قبل المسنين وتنافساً أكبر وكأنهم للحظة ماعادوا شيباناً بل أطفالاً يتنافسون من أجل سعادتهم، ووفر الفريق للمسنات نقشاً للحناء ليزينوا به أيديهم وطلب بعضهم نقش اسم ابنتها التي أودعتها في الدار والأخرى طلبت ألا تكون هذه آخر زيارة لهم فالوحدة موحشة حسب وصفهم.
وفي الختام تم توزيع الجوائز على المسنين مرفقة بالورود في حين تمسكت إحدى المسنات بأحد أعضاء الفريق بعد أن تحدثوا طويلاً طالبة منه رقم هاتفه حتى لاينساها كما نسيها أبناؤها في مشهد أبكى من شاهده.
وعلى الهامش علق الفنان إبراهيم بحر على الفعالية : " تمت دعوتنا من قبل الفريق للحضور لهذه الدار وقد التقينا بالمسنين في هذه الدار ولقد استمتعنا كثيراً بكوننا أدينا هذا الواجب التطوعي في خدمة المسن وفي خدمة الوطن وفي النهاية المسنين هم أباؤنا وعلى عاتقهم انبنت نهضة البحرين ومن واجبنا أن نكون معهم وبقدر المستطاع وأن نقول لهم الدنيا مازالت بخير"
كما أضافت الفنانة أم هلال " بأن الهدف الأساسي من الفعالية هو إدخال روح البهجة والسعادة فيهم وذلك تم تحقيقه في نهاية الفعالية فقد غنوا ورقصوا وضحكوا معنا كما طرحت عليهم الأمثال شعبية لعلي أذكرهم ببعض من ماضيهم الجميل، كما أشكر أعضاء هذا الفريق على مجهوداته المشهودة لهم في خدمة المسنين والمجتمع.