قال قائد التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب الجنرال رحيل شريف إن عام 2016 شهد أكثر من 11 ألف عملية إرهابية أسفرت عن مقتل 5 آلاف شخص وأكثر من 33 ألف جريح، مشيراً إلى أن داعش المسؤول الأكبر عن هذه الهجمات إضافة إلى بوكو حرام في أفريقيا.
وأشاد، في كلمته خلال افتتاح مؤتمر التحالفات العسكرية الإثنين، بدعوة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لإنشاء التحالف الإسلامي لمكافحة الإرهاب، والذي يعتبر خطوة كبيرة جداً، معبراً عن فخره لترؤسه التحالف الذي يظم أكثر من 41 دولة إسلامية حتى الآن.
وأكد أن التحالف الإسلامي هو لمحاربة الإرهاب وليس ضد أي دولة أو ديانة أو توجه، مشيراً إلى أن التحالف يسعى لمحاربة الإرهاب في كل مكان سواء مادياً أو إعلامياً أو أيدولوجياً وفي الأخير عسكرياً.
وأشار إلى أن التحالف وضع في خطته 4 محاور لمحاربة الإرهاب الأولى هي محاربته إيديولوجياً، أما المحور الثاني هو محاربته إعلامياً، والثالثة تتحدث عن التعاون مع المنظمات لإيقاف دعم الإرهاب مادياً، أما الرابعة والأخيرة فهي عسكرياً.
وأشار إلى أن التحدي الكبير الذي يواجهنا في هذا القرن خصوصاً العالم الإسلامي هو الإرهاب، كون المنظمات الإرهابية ترفع راية الجهاد وتسيء إلى الإسلام.
وقال “بالأمس ضرب الإرهاب وقتل العديد من المواطنين الصوماليين، والمنظمات الإرهابية لا تستخدم التخطيط المركزي، وإنما الخلايا المتباعدة لضرب أهدافها، وهذا يعطيها فاعلية أكبر، ويصعب من مهمة القضاء عليها جميعاً”.
وبيّن أن هذه المنظمات تعطي دعماً لبعضها البعض بغض النظر عن ايدولوجياتها أو قواعدها وقوانينها، مبيناً أن المشكلة هو دعم بعض الدول لهذه المنظمات، خصوصاً بالمال”.
وتابع “مثال ذلك ما تعطيه القاعدة لمنتسبيها بين 300-400 دولار، في حين أن داعش تدفع ما بين 600-700 دولار إلى منتسبيها.
وبين أن العديد من الدول تعاني من هذه المنظمات والمشاكل، وهي تحاول جاهدة التغلب على هذه المنظمات وسوريا وليبيا هي أمثلة حية على ذلك”.
وقال إن العراق بعد سنوات طويلة تشهد تقدماً في حربها على داعش واستطاعت التغلب عليها.
وتابع “نحن في باكستان حاولنا جاهدي نخلال السنوات الماضية القضاء على الإرهاب في حربنا ضده، بمشاركة أكثر من 200 ألف عنصر أمني”.
وأشار إلى أنه منذ بداية الحرب على الإرهاب خسرنا أكثر من 25 ألف شخص، من بينهم أكثر من 6 آلاف عنصر أمني من الضباط، وأكثر من 40 ألف جريح.
وتابع”ومن ضمن التحديات التي واجهنها، هي أن هذه المنظمات مثل القاعدة وداعش وغيرها، تنتشر بإيدولوجياتها عبر الحدود وتستطيع دفع التمويل لعناصرها.
وأضاف “ونحن واجهنا مشاكل في الحدود مع أفغانستان ، خصوصاً أن الحماية من جانب واحد، وفي عام 2013 كان هناك تقريباً 100 هجوم إرهابي شهرياً في باكستان سواء على المساجد أو المدارس والمنظمات الحكومية وحتى المطارات”.
وقال إن الاستقرار في باكستان تم بناؤه خطوة خطوة، وفي 2016 استطعنا القضاء على الإرهاب بصورة كبيرة جداً، وتلك النجاحات جاءت بفضل تضحيات من الجنود على الصفوف الأمامية.
وأضاف “المسؤولية التي تحملتها باكستان في محاربة الإرهاب يمكن استنساخها في العديد من الدول التي تعاني منه”.