يأتي "معرض ومؤتمر البحرين الدولي الأول للدفاع" الذي اُفتتحت أعماله الإثنين، ضمن أجندة طويلة من المعارض الدولية المتخصصة في المجالات العسكرية والأمنية عموماً، والتي بدأت تأخذ انطلاقتها منذ زمن بعيد بسبب الأهمية الناتجة عن التقاء كبار مزودي الخدمات الأمنية والدفاعية مع كبار المسؤولين في القطاع، وتبادلهم للرؤى والأفكار حول تطورات الصناعة وأبرز مستجداتها وكيفية تطوير الشراكات فيما بينهم.
وتسعى كثير من دول العالم لتكون ملتقى لمثل هذه المعارض المتخصصة سواء بسبب الحاجة الملحة للتعرف والاطلاع على أحدث التقنيات والأدوات والآليات المستخدمة أو التي يُتوقع استخدامها في قطاعات حفظ الأمن والدفاع، وهي صناعة تشهد كل يوم جديداً، أو بسبب العوائد الاقتصادية المباشرة وغير المباشرة الناتجة عنها.
وتأمل البحرين من خلال تنظيم معرضها ومؤتمرها الأول للدفاع إلى اقتحام قلب صناعة الدفاع المتخصصة، والمشاركة في لعب دور فاعل بها، والاستفادة من بعض عوائدها.
ومن أهم المعارض البارزة على المستوى العالمي: المعرض الدولي لأنظمة الأمن والدفاع (DSEI)، الذي يعد الأقدم من الناحية التاريخية، وتستضيفه العاصمة البريطانية لندن في سبتمبر كل عامين.
ويعتبر هذا المعرض الأكثر شهرة على مستوى دول العالم أجمع، خاصة بالنظر إلى حجم الصفقات التي تعقد خلاله، وعدد المشاركين والعارضين فيه، فضلاً عن الزوار، الذي يتجاوز حسب بعض التقديرات 35 ألفا، يشغلون أكثر من 100 ألف غرفة ليال في فنادق لندن خلال أسبوع الحدث، بما يعود على اقتصاد العاصمة البريطانية بنحو 23 مليون جنيه إسترليني، هذا بالإضافة إلى نفقاتهم غير المباشرة الأخرى على السفر والمطاعم ومراكز ومجمعات التجارة والترفيه خلال مدة إقامتهم.
كذلك هناك المعرض العالمي للدفاع والأمن الأرضي والجو أرضي "EUROSATORY"، الذي يقام في يونيو كل عامين بالعاصمة الفرنسية باريس، ويعد واحدا من أهم المعارض المتخصصة في العالم أجمع، وذلك لأسباب، منها: أن صناعة الدفاع الفرنسية تحتل مكانة عالية على مستوى العالم، وتجيء في المرتبة الثانية على المستوى الأوروبي بعد المملكة المتحدة من حيث الإنتاج، والـ4 عالمياً من حيث التصدير، وتستوعب هذه الصناعة نحو 165 ألف وظيفة مباشرة وغير مباشرة بحجم مبيعات يصل لـ15 مليار يورو.
وهناك أيضاً منتدى "أرمي-2017" العسكري الفني الدولي، الذي يعقد بالعاصمة الروسية موسكو، وشارك في آخر دورة له أكثر من 1200 مصنع وشركة، فضلاً عن ممثلي 114 دولة أجنبية و65 وفداً عسكرياً رسمياً، وعُقد في إطاره 140 فعالية بمشاركة الخبراء العسكريين والمدنيين والعلماء بما في ذلك ممثلي 17 دولة أجنبية، وبلغ عدد المشاركين في فعالياته ما يزيد عن 8600 شخص، كما قام بزيارة المنتدى نحو 700 ألف شخص حسبما أشارت تقارير.
كما تستضيف العاصمة التركية إسطنبول في مايو كل عامين معرضها المتخصص للصناعات الدفاعية (IDEF)، الذي يمثل بدوره أحد أكبر المعارض والمؤتمرات الدولية الكبيرة، حيث بدأ منذ العام 1993، ونظم دورته الـ13 منتصف العام الجاري 2017، حيث شاركت فيه نحو 800 شركة وعارض من نحو 50 بلداً، علاوة على تمثيل 124 هيئة من 67 دولة حسب بعض التقارير، ونُظم في إطاره العديد من اللقاءات وورش العمل المتخصصة في المجالات الدفاعية.
وعلى المستوى الإقليمي: يأتي معرض ومؤتمر الدفاع الدولي (IDEX)، الذي يقام كل عامين بالعاصمة الإماراتية أبوظبي، ويُنظر له باعتباره الأول عالمياً من حيث حجم الصفقات (بلغ مجموع قيمتها نحو 5.2 مليار دولار في الدورة الأخيرة)، والأول في منطقة الشرق الأوسط وآسيا والخليج، خاصة أنه نجح منذ أن انطلق في نسخته الأولى عام 1993 في تثبيت أقدامه.
وتمكن في آخر دورة له، وهي الـ13، في فبراير عام 2017، من زيادة مساحته وعدد أجنحته ليضم في أروقته أكثر من 1235 شركة محلية وعالمية متخصصة بالصناعات الدفاعية من 57 دولة حول العالم بحجم زائرين وصل إلى نحو مليون زائر حسب بعض التقارير مع وصول نسبة الإشغال الفندقي في العاصمة أبوظبي إلى 100%.
وتبدو أهمية هذا المعرض من أنه يمثل نموذجاً للنجاح الخليجي والعربي، خاصة أنه استطاع تدشين عدة معارض جانبية على هامشه تحظى هي الأخرى بإقبال كبير كمعرض الدفاع البحري (NAVDEX)، فضلاً عن معرض النظم العسكرية غير المأهولة (UMEX)، واللذين يعرضان لأحدث التقنيات الدفاعية البحرية للسفن الحربية والمركبات البرمائية ونظم أمن السواحل، فضلاً عن أحدث الابتكارات الدفاعية لاستخدام الطائرات دون طيار مع إبراز دور التقنيات الحديثة في هذا المجال بهدف حماية المنشآت والجنود والمصالح الحيوية ومكافحة الإرهاب.
يشار كذلك إلى معرض (SOFEX) الدولي الذي يقام مرة كل سنتين بالعاصمة الأردنية عمان، ويوصف باعتباره الأكبر والوحيد في الشرق الأوسط لتخصصه في عرض الصناعات العسكرية الخاصة بالعمليات والقوات الخاصة سواء كانت أمنية أو حربية.
يضاف إلى ذلك، فإن هناك العديد من المعارض الدفاعية والأمنية الأخرى التي تشهدها المنطقة والعالم، وتصب جميعها في خدمة ضمان أمن المصالح الحيوية للدول والتصدي لأية مصادر تهديد قد تنال منها سواء في داخل الدول أو على حدودها أو فيما بينها.
ومن ذلك: معرض "اي ام دي اس" للدفاع البحري الذي يقام في مدينة سانت بطرسبرغ الروسية، الذي يعتبر أحد أبرز معارض الدفاع والأمن البحري في العالم، ومعرض الصناعات العسكرية الروسية، ومعرض "دي.اس.أي" المتخصص في مجالات الأمن والدفاع الذي يعقد في إبريل بماليزيا، ومعرض "اندو" بإندونيسيا، ومعرض "شوت" بالولايات المتحدة، ومعرض "ليما" بماليزيا.
وتسعى كثير من دول العالم لتكون ملتقى لمثل هذه المعارض المتخصصة سواء بسبب الحاجة الملحة للتعرف والاطلاع على أحدث التقنيات والأدوات والآليات المستخدمة أو التي يُتوقع استخدامها في قطاعات حفظ الأمن والدفاع، وهي صناعة تشهد كل يوم جديداً، أو بسبب العوائد الاقتصادية المباشرة وغير المباشرة الناتجة عنها.
وتأمل البحرين من خلال تنظيم معرضها ومؤتمرها الأول للدفاع إلى اقتحام قلب صناعة الدفاع المتخصصة، والمشاركة في لعب دور فاعل بها، والاستفادة من بعض عوائدها.
ومن أهم المعارض البارزة على المستوى العالمي: المعرض الدولي لأنظمة الأمن والدفاع (DSEI)، الذي يعد الأقدم من الناحية التاريخية، وتستضيفه العاصمة البريطانية لندن في سبتمبر كل عامين.
ويعتبر هذا المعرض الأكثر شهرة على مستوى دول العالم أجمع، خاصة بالنظر إلى حجم الصفقات التي تعقد خلاله، وعدد المشاركين والعارضين فيه، فضلاً عن الزوار، الذي يتجاوز حسب بعض التقديرات 35 ألفا، يشغلون أكثر من 100 ألف غرفة ليال في فنادق لندن خلال أسبوع الحدث، بما يعود على اقتصاد العاصمة البريطانية بنحو 23 مليون جنيه إسترليني، هذا بالإضافة إلى نفقاتهم غير المباشرة الأخرى على السفر والمطاعم ومراكز ومجمعات التجارة والترفيه خلال مدة إقامتهم.
كذلك هناك المعرض العالمي للدفاع والأمن الأرضي والجو أرضي "EUROSATORY"، الذي يقام في يونيو كل عامين بالعاصمة الفرنسية باريس، ويعد واحدا من أهم المعارض المتخصصة في العالم أجمع، وذلك لأسباب، منها: أن صناعة الدفاع الفرنسية تحتل مكانة عالية على مستوى العالم، وتجيء في المرتبة الثانية على المستوى الأوروبي بعد المملكة المتحدة من حيث الإنتاج، والـ4 عالمياً من حيث التصدير، وتستوعب هذه الصناعة نحو 165 ألف وظيفة مباشرة وغير مباشرة بحجم مبيعات يصل لـ15 مليار يورو.
وهناك أيضاً منتدى "أرمي-2017" العسكري الفني الدولي، الذي يعقد بالعاصمة الروسية موسكو، وشارك في آخر دورة له أكثر من 1200 مصنع وشركة، فضلاً عن ممثلي 114 دولة أجنبية و65 وفداً عسكرياً رسمياً، وعُقد في إطاره 140 فعالية بمشاركة الخبراء العسكريين والمدنيين والعلماء بما في ذلك ممثلي 17 دولة أجنبية، وبلغ عدد المشاركين في فعالياته ما يزيد عن 8600 شخص، كما قام بزيارة المنتدى نحو 700 ألف شخص حسبما أشارت تقارير.
كما تستضيف العاصمة التركية إسطنبول في مايو كل عامين معرضها المتخصص للصناعات الدفاعية (IDEF)، الذي يمثل بدوره أحد أكبر المعارض والمؤتمرات الدولية الكبيرة، حيث بدأ منذ العام 1993، ونظم دورته الـ13 منتصف العام الجاري 2017، حيث شاركت فيه نحو 800 شركة وعارض من نحو 50 بلداً، علاوة على تمثيل 124 هيئة من 67 دولة حسب بعض التقارير، ونُظم في إطاره العديد من اللقاءات وورش العمل المتخصصة في المجالات الدفاعية.
وعلى المستوى الإقليمي: يأتي معرض ومؤتمر الدفاع الدولي (IDEX)، الذي يقام كل عامين بالعاصمة الإماراتية أبوظبي، ويُنظر له باعتباره الأول عالمياً من حيث حجم الصفقات (بلغ مجموع قيمتها نحو 5.2 مليار دولار في الدورة الأخيرة)، والأول في منطقة الشرق الأوسط وآسيا والخليج، خاصة أنه نجح منذ أن انطلق في نسخته الأولى عام 1993 في تثبيت أقدامه.
وتمكن في آخر دورة له، وهي الـ13، في فبراير عام 2017، من زيادة مساحته وعدد أجنحته ليضم في أروقته أكثر من 1235 شركة محلية وعالمية متخصصة بالصناعات الدفاعية من 57 دولة حول العالم بحجم زائرين وصل إلى نحو مليون زائر حسب بعض التقارير مع وصول نسبة الإشغال الفندقي في العاصمة أبوظبي إلى 100%.
وتبدو أهمية هذا المعرض من أنه يمثل نموذجاً للنجاح الخليجي والعربي، خاصة أنه استطاع تدشين عدة معارض جانبية على هامشه تحظى هي الأخرى بإقبال كبير كمعرض الدفاع البحري (NAVDEX)، فضلاً عن معرض النظم العسكرية غير المأهولة (UMEX)، واللذين يعرضان لأحدث التقنيات الدفاعية البحرية للسفن الحربية والمركبات البرمائية ونظم أمن السواحل، فضلاً عن أحدث الابتكارات الدفاعية لاستخدام الطائرات دون طيار مع إبراز دور التقنيات الحديثة في هذا المجال بهدف حماية المنشآت والجنود والمصالح الحيوية ومكافحة الإرهاب.
يشار كذلك إلى معرض (SOFEX) الدولي الذي يقام مرة كل سنتين بالعاصمة الأردنية عمان، ويوصف باعتباره الأكبر والوحيد في الشرق الأوسط لتخصصه في عرض الصناعات العسكرية الخاصة بالعمليات والقوات الخاصة سواء كانت أمنية أو حربية.
يضاف إلى ذلك، فإن هناك العديد من المعارض الدفاعية والأمنية الأخرى التي تشهدها المنطقة والعالم، وتصب جميعها في خدمة ضمان أمن المصالح الحيوية للدول والتصدي لأية مصادر تهديد قد تنال منها سواء في داخل الدول أو على حدودها أو فيما بينها.
ومن ذلك: معرض "اي ام دي اس" للدفاع البحري الذي يقام في مدينة سانت بطرسبرغ الروسية، الذي يعتبر أحد أبرز معارض الدفاع والأمن البحري في العالم، ومعرض الصناعات العسكرية الروسية، ومعرض "دي.اس.أي" المتخصص في مجالات الأمن والدفاع الذي يعقد في إبريل بماليزيا، ومعرض "اندو" بإندونيسيا، ومعرض "شوت" بالولايات المتحدة، ومعرض "ليما" بماليزيا.