أجريت خلال الأسبوع الحالي عمليتان جراحيتان ناجحتان لنقل وزراعة الكلى بمشاركة فريق زراعة الأعضاء البحريني بمجمع السلمانية الطبي بقيادة كل من د.أكبر جلال ود.عبدالسلام أحمدي، دون حدوث أي مضاعفات تذكر.

ويذكر أن وزارة الصحة قد استضافت خلال الأسبوع الحالي طبيبين زائرين من المملكة الأردنية الشقيقة لزراعة الكلى وهما د.مأمون البشير ود.سامر الجيزاوي، وذلك ضمن برنامج الطبيب الزائر.

وقد أجريت العملية الأولى صباح يوم الأحد الموافق لـ 17 أكتوبر 2017، بمجمع السلمانية الطبي، بعد أن تجلت أسمى أنواع التضحيات بتقديم أم ثلاثينية العمر إحدى كليتها لابنتها الشابة التي تبلغ الـ 15 ربيعاً، بعد أن عانت من الفشل الكلوي طوال السنوات الماضية منذ الصغر ومعاناتها الشديدة من خلال تلقي العلاج بواسطة الغسيل، إلا أن انتهت المعاناة بمساعدة والدتها لتنهي فصل من رحلة الشقاء والتي استمرت طوال 15 عاماً، ولتسجل بذلك أصغر المرضى الذين خضعوا لعمليات زراعة الكلى بالبحرين.

وأما العملية الثانية التي تمت صباح يوم الاثنين الموافق لـ 18 أكتوبر 2017، فكانت لزوجين في مقتبل العمر تشاركا الحياة، ولكن شاءت الأقدار أن تصاب الزوجة بالفشل الكلوي، ويختار شريك حياتها بأن يتبرع لها بكليته وينهي معاناتها والمرض، ولتكون بذلك سادس حالة نقل وزراعة كلى بالسلمانية خلال العام الحالي 2017.

وأكد المختصون بعلاج مرضى الكلى بالسلمانية أن الحالات الأربع التي خضعت للعملية قد تعافت ولله الحمد، وحالياً يتمتعون بصحة جيدة دون حدوث مضاعفات تذكر، مناشدين المجتمع البحريني بضرورة أتباع أنماط صحية لتجنب الإصابة بأمراض الكلى ومضاعفاتها وتجنب حدوثها، حيث أصبحت الأمراض المتعلقة بالكلى تتزايد بشكل مستمر، وبحسب الإحصاءات الأخيرة فإن حوالي 500 مريض مصابين بالفشل الكلوي يتابعون العلاج من خلال الغسيل الدموي والكلوي بوحدة المؤيد لعلاج أمراض الكلى بالسلمانية وبوحدة عبدالرحمن كانو لعلاج أمراض الكلى بالمحرق.

وعبرت وزارة الصحة عن فخرها لاستمرار المواقف الإنسانية الجليلة التي يبادر بها المجتمع البحريني وذلك بمساهمته النبيلة بالتبرع بالأعضاء للمرضى والمحتاجين، وكذك المساهمة في استمرارية برنامج زراعة الأعضاء، وأكدت "الصحة" على دعمها لمرضى الكلى وتقديم الخدمات الصحية من تشخيص وعلاج وتأهيل بما يضمن شفائهم التام والتعافي، وكذلك مواصلة التشجيع لمختلف شرائح المجتمع من أجل دعم البرنامج لتقديم فرص للمرضى لإنقاذ حياتهم.