حذيفة إبراهيم:
قال رئيس هيئة الأركان الفريق الركن ذياب النعيمي إن التحالف الإسلامي لمحاربة الإرهاب إشارة قوية لالتزام الدول الإسلامية بمكافحة الإرهاب، مبيناً أن التحالف جاء برسالة قوية للدول الحاضنة للإرهاب في المنطقة.
وأضاف في الجلسة الأولى من مؤتمر التحالفات العسكرية في الشرق الأوسط، بعنوان “أهمير التحالفات العسكرية” أن التحالف بيّن أيضاً مدى قوة قيادة المملكة العربية السعودية والتزامها لمكافحة الإرهاب.
وبيّن أن التحالف يتحدث عن المساعدة في التدريب والتسليح وتبادل المعلومات، وإرسال القوات حال الحاجة لذلك، فضلاً عن التواصل مع القادة السياسيين والدينيين لنشر رسالة السلام وإبعاد التطرف والإرهاب.
وأشار إلى أن منطقة الشرق الأوسط تشهد تطورات وتحولات جذرية وتغيرات كبيرة بعد الحوادث الأخيرة، والتي بدورها خلقت ظروفاً اقتصادية وأمنية غير مسبوقة، وزادها تطلعات بعض الدول للهيمنة والسيطرة على المنطقة، سواء من خلال إنتاج أسلحة الدمار الشامل وغيرها من الأسلحة ودعمها للجماعات الإرهابية.
وأكد أن تلك المعطيات تشكل تحدياً للاستقرار والأمن في الخليج العربي تحديداً، وهي المنطقة ذات الأهمية التاريخية والحالية، حيث ترتبط مصالح الدول الكبرى بالنفط في المنطقة، وضمان أمن الخليج يعني ضمان اقتصاد تلك الدول القائم على النفط.
وشدد على ضرورة إدراك حجم التحديات التي يتم التخطيط لها، والتي يجب أن تجعلنا أكثر تقارباً وتماسكاً لمواجهة كافة المتغيرات المتسارعة لهذا النظام العالمي، مبيناً أن البحرين ومنذ استقلالها، تنتهج سياسة متوازنة، تضع المصلحة الوطنية والقومية في الاعتبارات، وتشجع بناء التحالفات مع الدول الشقيقة والصديقة، والإسلامية وغيرها.
وأكد أن البحرين تساهم بفعالية في العمل العربي المشترك ولم تبخل بأي جهد لتفعيل آليات التنسيق العربية، ومنذ أن انضمت البحرين بعد الاستقلال لمعاهدة الدفاع العربية.
وتابع “ومنذ إنشاء مجلس التعاون فإن مسيرة المجلس أفرزت نتائج إيجابية في مجالات متنوعة خاصة التعاون العسكري، وتوجت باتفاقية الدفاع المشترك التي وقعت في قمة مملكة البحرين عام 2000، وهي الاتفاقية التي أطرت التعاون العسكري الخليجي وهياكل التعاون العسكري الكبرى من أجل الأمن والسلم وتعزيز الاسترار في مدننا، وفقاً لمبادى مجلس التعاون وجامعة الدول العربية والأمم المتحدة”.
وبيّن أن قوات درع الجزيرة حققت منذ تشكيلها الإنجازات المطلوبة منها، بالتعاون مع معظم قوات الدول الحليفة والصديقة، وشاركت في حفظ أمن البحرين في وقت عصيب، وقرار المجلس الأعلى في 2007 الذي نص على تطوير درع الجزيرة، لتصبح وكأنها قوات دولة واحدة.
البحرين ساهم بالتعاون مع التحالفات العربية والدولية في حفظ الأمن والاستقرار، خصوصاً بعدد ظهور الثورات العربية والجماعات الإرهابية.
وتابع “ومن بين تلك التحالفات التي خاضتها القوات، عاصفة الحزم في اليمن بقيادة المملكة العربية السعودية، والتي انضمت لها عدة دول عربية وإقليمية لإعادة الشرعية في اليمن وبتأييد دولي من الأمم المتحدة، فيما شكلت عاصفة الحزم نموذجاً للتحالفات العسكرية، وتعتبر هذه العملية مثالاً للتحالفات العسكرية في دول الخليج ومثل هذا التحالف منعطفاً تاريخياً هاماً في العالم.
وقال إن التحالف العربي شجع لإنشاء التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب، حيث يهدف لمحاربة الإرهاب، ويهدف إلى محاربة الإرهاب بجميع أشكاله وألوانه ويظم 41 دولة عربية وإسلامية، ويديره مركز عمليات مشترك في الرياض، ويعمل على محاربة الفكر المتطرف وينسق لكافة الجهود لمحاربة الإرهاب من خلال مبادرات عسكرية وفكرية وإعلامية ومالية، ويسعى لجعل أعمال الدول متوافقة مع الأنظمة والأعراف بين الدول.
ودعا لأن يكون هناك تحالفات واضحة ومستمرة من خلال إنشاء مراكز لتبادل المعلومات ومتابعة الامور قبل حدوثها.
وشدد على أن من ضمن التحالفات القوية في العالم، هو التحالف الدولي ضد داعش، حيث يعمل في مناطق صعبة، وقام بعدد من العمليات لدحر تنظيم داعش في العراق وسوريا، ودخلت العمليات هذه عامها الرابع، لمحاربة المتطرفين في العراق وسوريا.
وبيّن أن التحالف الدولي لمحاربة القرصنة البحرية، ازدادت أهميته مؤخراً، حيث تشكل القرصنة هماً اقتصادياً عالمياً، وخطراً على المصالح الدولية، حيث سجل في 2012 ما يقارب 439 حادثة قرصنة تم الإبلاغ عنها، وأكثر من 239 قام بها مرتزقة صوماليين.
وقال إن البحرين ساهمت في مختلف التحالفات العسكرية لدحر الإرهاب أو تعزيز الأمن والاستقرار والدفاع عن الدول، منها حرب الخليج الثانية لتحرير الكويت، وفي حرب أفغانستان، إضافة إلى مشاركات في التحالف الدولي لدحر تنظيم داعش.
وأشار إلى أن سلاح البحرية الملكي البحريني تولى قيادة قوة الواجب 152 العاملة في وسط وجنوب الخليج العربي، وسيتولى أيضاً في أكتوبر الحالي قيادة قوة الواجب البحري 151.
وقال إن هذه المؤشرات تعكس جهود البحرين المميزة لمكافحة الإرهاب وعمليات تمويله التي تنطلق من رؤية وطنية حكيمة وواضحة لجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، حيث تعتبر البحرين الإرهاب جريمة دولية، ومؤمنة بأنه لا توجد أي دولة تستطيع مواجهة الإرهاب بمفردها.
من جانبه، قال القائد السابق لحلف شمال الأطلسي الجنرال ويسلي إن تشكيل الحلف جاء مع الحلفاء والخصوم السابقين في أوروبا، مشيراً إلى أن التحالف حقق نجاحات تاريخية.
وبيّن أن ميثاق “الناتو” تضمن أنه تحالف دفاعي ولديه مسؤوليات عالمية، كما أن قوات حلف شمال الأطلسي ظلت تحت أمرة بلدانها، ولكنها بقيت داخل الحلف لضمان عدم أي غزو من حلف وارسوا.
وقال “كانت هناك إجراءات سمحت لهذه القيادات العسكرية بالاستعانة بالدول للحصول على القوات التي تنتشر للتصدي لحلف وارسوا، وكان هناك بعض الإشارات التي سمحت للجنرال الكسندر هي ليصبح قائداً لكل العمليات العسكرية للناتو”.
وتابع “تطور حلف شمال الأطلسي بعد الحرب الباردة، وفي التسعينات شملت العمليات التي نفذت في يوغوسلافيا وأفغانستان، ووسعنا عضوية حلف شمال الأطلسي لجلب خصوم سابقين،
أعددنا برنامجا يسمح لنا ببناء علاقات مع دول شمال أفريقيا، وهو يقر بمسؤوليته في بيئة أمنية بما في ذلك التصدي للإرهاب”.
وأكد أن “الناتو” لديه إطار قانوني، وهي معهادة تشمل الدول الأعضاء ولديه موارد وتخطيط للقيام بعملياته.
وشدد على أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب طالب كل عضو بالناتو بتخصيص 2% من الناتج المحلي الإجمالي لكل دولة لتأسيس قوات رد سريع من خلال الاستعداد لردع بعض الأعمال لاعدائية من الدول الأخرى.
وأكد أن المنظمة لديها قوة دبلوماسية، وعند إذ يكون لديها قوة أكبر من أي قوة فرادى، ويمكن أن نتبادل المعلومات حتى تلك الحساسة جداً، ويسمح بإعطاء معلومات للعموم وهذا جزء من قوة التحالف.
وبيّن أنه في كثير من الحالات قد تشعر دولة أو آخرى في الناتو أنها لا تريد المشاركة في العمل العسكري، ولكنها تنظم لأنها مضطرة لذلك، ومنها ما حصل في المعارك في إقليم كوسوفو.
وتابع “يجب أن نحترم القيود الوطنية الخاصة بالعمل العسكري، والناتو تعامل مع كل هذه الأمور في أفغانستان، وبعضا لقوات كانت ترغب بالتواجد في مواقع دفاعية وأخرى هجومية، والحلف يجب أن يكون كبيراً بما فيه الكفاية للتعامل مع ذلك”.
من جانبه، قال الأمين العام للتحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب المكلف، الفريق عبدالإله الصالح، إن الإرهاب الذي يواجهه العالم الإسلامي حالياً، ليس عسكرياً فقط، وإنما ثقافي وإعلامي وغيرها، مشيراً إلى ضرورة أن يواجه التحالف الإسلامي هذه الأمور.
وبيّن أن الإرهاب يركب على الموجة الثقافية في العالم العربي والعالم عموماً، ويهاجمها، مشيراً إلى أهمية “الشرعية الثقافية” لنجاح أي تحالف، حيث سيحظى بدعم الجميع.
وقال إن الإرهاب في وقتنا الحالي هو التهديد الأول التي تواجهه المنطقة، مشدداً على أهمية الاتفاق على توصيف الإرهاب من حيث المعنى والمبدأ والمنطلق وبيئة العمل، ومن ثم إمكانية عقد التحالفات للقضاء عليه.
وأكد الصالح أن المشاركة في التحالف يجب أن تكون “طوعية” حيث في حال المشاركة الإجبارية سيكون هناك ثقل وبطئ في التعامل والعمل.
وشدد على أن الدول الداعمة في التحالف الإسلامي، لها مكان في طاولة الحوارات والنقاشات فيما يتعلق بالأمن ومكافحة الإرهاب.
من جانبه، قال سفير الولايات المتحدة السابق لدى أفغانستان رئيس الأكاديمية الأمريكية للدبلوماسية رونالد نيومان، إن التحالف ليس مجرد ورقة موقعة وانما هي التزامات بين الطرفين لمصالح مشتركة.
وأشار إلى وجود مصالح مشتركة بين الولايات المتحدة والخليج، كالنفط، ومحاربة تنظيم القاعدة، وغيرها من التنظيمات الإرهابية، وهي مصالح قوية.
وبيّن أن الولايات المتحدة الأمريكية قامت بأعمال كبيرة للحفاظ على وحدة الخليج، مشيراً إلى أنها بحاجة لدعم دول المجلس في العديد من الملفات، ومؤكداً أن التاريخ يبني الثقة بين الدول، والتحالفات ممكن أن تصبح قوية عن طريق المناقشات والحوارات التي تهم دول العالم.
وشدد على أن السبب الرئيسي للإرهاب في العالم هو الاعتبارات الفكرية، وليست الاقتصادية، مشيراً إلى ضرورة إعادة النظر في بعض الأسباب التي نعلن عنها.
{{ article.visit_count }}
قال رئيس هيئة الأركان الفريق الركن ذياب النعيمي إن التحالف الإسلامي لمحاربة الإرهاب إشارة قوية لالتزام الدول الإسلامية بمكافحة الإرهاب، مبيناً أن التحالف جاء برسالة قوية للدول الحاضنة للإرهاب في المنطقة.
وأضاف في الجلسة الأولى من مؤتمر التحالفات العسكرية في الشرق الأوسط، بعنوان “أهمير التحالفات العسكرية” أن التحالف بيّن أيضاً مدى قوة قيادة المملكة العربية السعودية والتزامها لمكافحة الإرهاب.
وبيّن أن التحالف يتحدث عن المساعدة في التدريب والتسليح وتبادل المعلومات، وإرسال القوات حال الحاجة لذلك، فضلاً عن التواصل مع القادة السياسيين والدينيين لنشر رسالة السلام وإبعاد التطرف والإرهاب.
وأشار إلى أن منطقة الشرق الأوسط تشهد تطورات وتحولات جذرية وتغيرات كبيرة بعد الحوادث الأخيرة، والتي بدورها خلقت ظروفاً اقتصادية وأمنية غير مسبوقة، وزادها تطلعات بعض الدول للهيمنة والسيطرة على المنطقة، سواء من خلال إنتاج أسلحة الدمار الشامل وغيرها من الأسلحة ودعمها للجماعات الإرهابية.
وأكد أن تلك المعطيات تشكل تحدياً للاستقرار والأمن في الخليج العربي تحديداً، وهي المنطقة ذات الأهمية التاريخية والحالية، حيث ترتبط مصالح الدول الكبرى بالنفط في المنطقة، وضمان أمن الخليج يعني ضمان اقتصاد تلك الدول القائم على النفط.
وشدد على ضرورة إدراك حجم التحديات التي يتم التخطيط لها، والتي يجب أن تجعلنا أكثر تقارباً وتماسكاً لمواجهة كافة المتغيرات المتسارعة لهذا النظام العالمي، مبيناً أن البحرين ومنذ استقلالها، تنتهج سياسة متوازنة، تضع المصلحة الوطنية والقومية في الاعتبارات، وتشجع بناء التحالفات مع الدول الشقيقة والصديقة، والإسلامية وغيرها.
وأكد أن البحرين تساهم بفعالية في العمل العربي المشترك ولم تبخل بأي جهد لتفعيل آليات التنسيق العربية، ومنذ أن انضمت البحرين بعد الاستقلال لمعاهدة الدفاع العربية.
وتابع “ومنذ إنشاء مجلس التعاون فإن مسيرة المجلس أفرزت نتائج إيجابية في مجالات متنوعة خاصة التعاون العسكري، وتوجت باتفاقية الدفاع المشترك التي وقعت في قمة مملكة البحرين عام 2000، وهي الاتفاقية التي أطرت التعاون العسكري الخليجي وهياكل التعاون العسكري الكبرى من أجل الأمن والسلم وتعزيز الاسترار في مدننا، وفقاً لمبادى مجلس التعاون وجامعة الدول العربية والأمم المتحدة”.
وبيّن أن قوات درع الجزيرة حققت منذ تشكيلها الإنجازات المطلوبة منها، بالتعاون مع معظم قوات الدول الحليفة والصديقة، وشاركت في حفظ أمن البحرين في وقت عصيب، وقرار المجلس الأعلى في 2007 الذي نص على تطوير درع الجزيرة، لتصبح وكأنها قوات دولة واحدة.
البحرين ساهم بالتعاون مع التحالفات العربية والدولية في حفظ الأمن والاستقرار، خصوصاً بعدد ظهور الثورات العربية والجماعات الإرهابية.
وتابع “ومن بين تلك التحالفات التي خاضتها القوات، عاصفة الحزم في اليمن بقيادة المملكة العربية السعودية، والتي انضمت لها عدة دول عربية وإقليمية لإعادة الشرعية في اليمن وبتأييد دولي من الأمم المتحدة، فيما شكلت عاصفة الحزم نموذجاً للتحالفات العسكرية، وتعتبر هذه العملية مثالاً للتحالفات العسكرية في دول الخليج ومثل هذا التحالف منعطفاً تاريخياً هاماً في العالم.
وقال إن التحالف العربي شجع لإنشاء التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب، حيث يهدف لمحاربة الإرهاب، ويهدف إلى محاربة الإرهاب بجميع أشكاله وألوانه ويظم 41 دولة عربية وإسلامية، ويديره مركز عمليات مشترك في الرياض، ويعمل على محاربة الفكر المتطرف وينسق لكافة الجهود لمحاربة الإرهاب من خلال مبادرات عسكرية وفكرية وإعلامية ومالية، ويسعى لجعل أعمال الدول متوافقة مع الأنظمة والأعراف بين الدول.
ودعا لأن يكون هناك تحالفات واضحة ومستمرة من خلال إنشاء مراكز لتبادل المعلومات ومتابعة الامور قبل حدوثها.
وشدد على أن من ضمن التحالفات القوية في العالم، هو التحالف الدولي ضد داعش، حيث يعمل في مناطق صعبة، وقام بعدد من العمليات لدحر تنظيم داعش في العراق وسوريا، ودخلت العمليات هذه عامها الرابع، لمحاربة المتطرفين في العراق وسوريا.
وبيّن أن التحالف الدولي لمحاربة القرصنة البحرية، ازدادت أهميته مؤخراً، حيث تشكل القرصنة هماً اقتصادياً عالمياً، وخطراً على المصالح الدولية، حيث سجل في 2012 ما يقارب 439 حادثة قرصنة تم الإبلاغ عنها، وأكثر من 239 قام بها مرتزقة صوماليين.
وقال إن البحرين ساهمت في مختلف التحالفات العسكرية لدحر الإرهاب أو تعزيز الأمن والاستقرار والدفاع عن الدول، منها حرب الخليج الثانية لتحرير الكويت، وفي حرب أفغانستان، إضافة إلى مشاركات في التحالف الدولي لدحر تنظيم داعش.
وأشار إلى أن سلاح البحرية الملكي البحريني تولى قيادة قوة الواجب 152 العاملة في وسط وجنوب الخليج العربي، وسيتولى أيضاً في أكتوبر الحالي قيادة قوة الواجب البحري 151.
وقال إن هذه المؤشرات تعكس جهود البحرين المميزة لمكافحة الإرهاب وعمليات تمويله التي تنطلق من رؤية وطنية حكيمة وواضحة لجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، حيث تعتبر البحرين الإرهاب جريمة دولية، ومؤمنة بأنه لا توجد أي دولة تستطيع مواجهة الإرهاب بمفردها.
من جانبه، قال القائد السابق لحلف شمال الأطلسي الجنرال ويسلي إن تشكيل الحلف جاء مع الحلفاء والخصوم السابقين في أوروبا، مشيراً إلى أن التحالف حقق نجاحات تاريخية.
وبيّن أن ميثاق “الناتو” تضمن أنه تحالف دفاعي ولديه مسؤوليات عالمية، كما أن قوات حلف شمال الأطلسي ظلت تحت أمرة بلدانها، ولكنها بقيت داخل الحلف لضمان عدم أي غزو من حلف وارسوا.
وقال “كانت هناك إجراءات سمحت لهذه القيادات العسكرية بالاستعانة بالدول للحصول على القوات التي تنتشر للتصدي لحلف وارسوا، وكان هناك بعض الإشارات التي سمحت للجنرال الكسندر هي ليصبح قائداً لكل العمليات العسكرية للناتو”.
وتابع “تطور حلف شمال الأطلسي بعد الحرب الباردة، وفي التسعينات شملت العمليات التي نفذت في يوغوسلافيا وأفغانستان، ووسعنا عضوية حلف شمال الأطلسي لجلب خصوم سابقين،
أعددنا برنامجا يسمح لنا ببناء علاقات مع دول شمال أفريقيا، وهو يقر بمسؤوليته في بيئة أمنية بما في ذلك التصدي للإرهاب”.
وأكد أن “الناتو” لديه إطار قانوني، وهي معهادة تشمل الدول الأعضاء ولديه موارد وتخطيط للقيام بعملياته.
وشدد على أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب طالب كل عضو بالناتو بتخصيص 2% من الناتج المحلي الإجمالي لكل دولة لتأسيس قوات رد سريع من خلال الاستعداد لردع بعض الأعمال لاعدائية من الدول الأخرى.
وأكد أن المنظمة لديها قوة دبلوماسية، وعند إذ يكون لديها قوة أكبر من أي قوة فرادى، ويمكن أن نتبادل المعلومات حتى تلك الحساسة جداً، ويسمح بإعطاء معلومات للعموم وهذا جزء من قوة التحالف.
وبيّن أنه في كثير من الحالات قد تشعر دولة أو آخرى في الناتو أنها لا تريد المشاركة في العمل العسكري، ولكنها تنظم لأنها مضطرة لذلك، ومنها ما حصل في المعارك في إقليم كوسوفو.
وتابع “يجب أن نحترم القيود الوطنية الخاصة بالعمل العسكري، والناتو تعامل مع كل هذه الأمور في أفغانستان، وبعضا لقوات كانت ترغب بالتواجد في مواقع دفاعية وأخرى هجومية، والحلف يجب أن يكون كبيراً بما فيه الكفاية للتعامل مع ذلك”.
من جانبه، قال الأمين العام للتحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب المكلف، الفريق عبدالإله الصالح، إن الإرهاب الذي يواجهه العالم الإسلامي حالياً، ليس عسكرياً فقط، وإنما ثقافي وإعلامي وغيرها، مشيراً إلى ضرورة أن يواجه التحالف الإسلامي هذه الأمور.
وبيّن أن الإرهاب يركب على الموجة الثقافية في العالم العربي والعالم عموماً، ويهاجمها، مشيراً إلى أهمية “الشرعية الثقافية” لنجاح أي تحالف، حيث سيحظى بدعم الجميع.
وقال إن الإرهاب في وقتنا الحالي هو التهديد الأول التي تواجهه المنطقة، مشدداً على أهمية الاتفاق على توصيف الإرهاب من حيث المعنى والمبدأ والمنطلق وبيئة العمل، ومن ثم إمكانية عقد التحالفات للقضاء عليه.
وأكد الصالح أن المشاركة في التحالف يجب أن تكون “طوعية” حيث في حال المشاركة الإجبارية سيكون هناك ثقل وبطئ في التعامل والعمل.
وشدد على أن الدول الداعمة في التحالف الإسلامي، لها مكان في طاولة الحوارات والنقاشات فيما يتعلق بالأمن ومكافحة الإرهاب.
من جانبه، قال سفير الولايات المتحدة السابق لدى أفغانستان رئيس الأكاديمية الأمريكية للدبلوماسية رونالد نيومان، إن التحالف ليس مجرد ورقة موقعة وانما هي التزامات بين الطرفين لمصالح مشتركة.
وأشار إلى وجود مصالح مشتركة بين الولايات المتحدة والخليج، كالنفط، ومحاربة تنظيم القاعدة، وغيرها من التنظيمات الإرهابية، وهي مصالح قوية.
وبيّن أن الولايات المتحدة الأمريكية قامت بأعمال كبيرة للحفاظ على وحدة الخليج، مشيراً إلى أنها بحاجة لدعم دول المجلس في العديد من الملفات، ومؤكداً أن التاريخ يبني الثقة بين الدول، والتحالفات ممكن أن تصبح قوية عن طريق المناقشات والحوارات التي تهم دول العالم.
وشدد على أن السبب الرئيسي للإرهاب في العالم هو الاعتبارات الفكرية، وليست الاقتصادية، مشيراً إلى ضرورة إعادة النظر في بعض الأسباب التي نعلن عنها.