أكد رئيس مجلس أمناء مركز البحرين للدراسات الاستراتيجية والدولية والطاقة «دراسات»، رئيس مؤتمر «التحالفات العسكرية في الشرق الاوسط»، المتحدث الرسمي لمعرض البحرين الدولي للدفاع الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة أن مؤتمر "التحالفات العسكرية في الشرق الأوسط" كمنبر عالمي واعد ومتألق أظهر قدرة البحرين على أن تكون ساحة للحوار البناء والتفاهمات الدولية إلى جانب كونها وجهة مثالية للمؤتمرات والملتقيات العالمية، بفضل تمسك المملكة بالمبادئ والمواثيق الدولية والإنسانية كدولة محبة للسلام.

وأشار في كلمة ختامية، إلي أن نهج الإصلاح بقيادة جلالة الملك المفدى يستند إلى قيم التسامح والتعايش والتنوع، وكلها عوامل ساهمت في تعزيز مكانة البحرين الدولية.

وفيما يلي نص الكلمة:" يطيب لي في ختام فعاليات مؤتمر "التحالفات العسكرية في الشرق الأوسط" MEMAC 2017)) المصاحب لمعرض ومؤتمر البحرين الدولي للدفاع "BIDEC" أن أرفع ببالغ الشرف والفخر، أسمى آيات ومشاعر الشكر والامتنان لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى القائد الأعلى حفظه الله ورعاه على رعاية جلالته السامية لمعرض ومؤتمر "BIDEC".

وفي نهاية فعاليات هذا الملتقى الدولي في نسخته الأولى، امتزجـت فى نفسى السعادة والأمل. السعادة مصدرها ما حققه المؤتمر من نجاحات رائعة وعظيمة على مــدار أيام انعقاده، بحضور كوكبة من القادة والخبراء والدبلوماسيين والأكاديميين الذين احتضنتهم مملكة البحرين، لبحث السبل الكفيلة بدعم التحالفات العسكرية لمحاربة الإرهاب، واقتراح التدابير اللازمة لسيادة السلام القائم على الحق والعدل، والذي لا يخضع للترهيب أو المساومة. أما الأمل فيتعلق بما لمسته من إصرار وعزيمة النخب الدولية لوقف عبث قوى الشر والدول الراعية للإرهاب، في أمن واستقرار منطقة الشرق الأوسط، وفي القلب منها الخليج العربي، والذي يمثل أهمية حيوية واستراتيجية في منظومة الأمن العالمي.

لقد رسمت كلمة سمو العميد الركن الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة قائد الحرس الملكي رئيس اللجنة العليا لمعرض ومؤتمر"BIDEC" في افتتاح المؤتمر خارطة طريق مهمة لمسار فعاليـات وأحـــداث المؤتمــر، بهدف البحث عن رؤي ملهمة وقنــوات اتصال حيويــة وفعالــة، قادرة على صياغة نظام أمني إقليمي جديد في ظل ظروف مضطربة، وتحديات غير مسبوقة، ومزج الفكر الاستراتيجي بالتطور التقني من أجل الوقوف صفا واحدا لمواجهة التطرف والتعصب والطائفية، وبذل الجهود لوقف تمويل الإرهاب والجهات التي تقف وراء هذه الآفة الخطيرة.

ويسرني أن جلسات الحوار والنقـــاش كانت فرصة مواتية كـي نتبــادل جميعــاً وجهات النظـر، ونستمــع إلــى الآراء المختلفة، لمناقشة مشكلات منطقتنا وعالمنا، بالتركيز على المنظور السياسي الاستراتيجي للتحالفات العسكرية، والمنظور العسكري العملياتي بمشاركة الشركاء الرئيسيين من (التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن) و(التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب) بقيادة المملكة العربية السعودية الشقيقة، باعتبار أن مملكة البحرين تمثل جزءً فاعلا في هذين التحالفين. وقد نجح المؤتمر في تطوير تلك الشراكة الفعالة لاسيما في مجال الدعم الفكري والإنساني.

ولايسعني إلا أن أنوه بالدعم الكبير والنوعي من قوة دفاع البحرين الباسلة للمؤتمر وفعالياته المختلفة، ودورها الرائد في مساندة التحالفات المشتركة، تأكيدًا وإيمانًا بأن مملكة البحرين ستبقى دائمًا وأبدًا عونًا وسندًا للأشقاء والأصدقاء.

ونفخر في هذا الصدد، بالإشادات الدولية خلال المؤتمر، بما وصلت إليه قوة دفاع البحرين من تطور واقتدار كقوة سلام عصرية تضاهي مثيلاتها المتقدمة عالميًا، وتسهم في إرساء الأمن والسلم الإقليمي.

ويقيني أن مؤتمر "التحالفات العسكرية في الشرق الأوسط" كمنبر عالمي واعد ومتألق، أظهر قدرة مملكة البحرين على أن تكون ساحة للحوار البناء والتفاهمات الدولية إلى جانب كونها وجهة مثالية للمؤتمرات والملتقيات العالمية، وذلك بفضل تمسك المملكة بالمبادئ والمواثيق الدولية والإنسانية كدولة محبة للسلام، كما أن نهج الإصلاح بقيادة جلالة الملك المفدى يستند إلى قيم التسامح والتعايش والتنوع، وكلها عوامل ساهمت في تعزيز مكانة البحرين الدولية.

ويسعدني أن يشارك مركز البحرين للدراسات الاستراتيجية والدولية والطاقة "دراسات" كطرف فاعل وشريك في فعاليات المؤتمر، اتساقًا مع دوره في نشر السلام، وترسيخ أسس الحوار، وخدمة التنمية المستدامة.

وأود في الختام أن أعرب عن جزيل شكري وعميق امتناني لسمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة رئيس اللجنة العليا لمعرض ومؤتمر"BIDEC" على رؤية سموه الشاملة والمحفزة، وتوجيهاته القيمة ودعمه الكامل لإنجاز هذا الملتقى الدولي، وأن يكون علامة وطنية ودولية في الريادة والتميز، وأتوجه بالشكر لفريق العمل الذي كان على قدر المسئولية الوطنية، وكل من ساهم في التنظيم رفيع المستوى وباحترافية مشرفة، وللحضور والمشاركين الأفاضل. متطلعا إلى استثمار وترجمة ما خرج به المؤتمر من نتائج وتوصيات على أرض الواقع، آملاً بلقاء متجدد ومثمر في الدورة القادمة بإذنه تعالى.