أعلن بنك الإسكان، عن إطلاق الدورة الخامسة من جائزته السنوية للإبداع الهندسي التي يطرحها لمنافسات طلبة قسم العمارة في كلية الهندسة بجامعة البحرين، والتي يقيمها بشكل سنوي بتوجيه ودعم من وزير الإسكان رئيس مجلس إدارة بنك الإسكان، باسم الحمر، والتي تهدف لتفعيل دور المشاركة المجتمعية للبنك في خدمة الطلبة والتي حملت شعار"المساحات الأمثل، لحياة أجمل".
ودعا مدير عام البنك د.خالد عبدالله طالبات وطلبة السنتين الأخيرتين في القسم المعماري بكلية الهندسة، للتقدم بإبداعاتهم لنيل الجائزة والمشاركة بمشاريعهم وأفكارهم والبحث للتعرف على احتياجات السوق وعلى المعايير الهندسية التي تؤخذ في الاعتبار على أرض الواقع مشيراً إلى أن "مشاركات الدورات السابقة من الجائزة كانت مبهرة".
وعن موضوع الجائزة، أشار مدير البنك إلى أن التطوير العمودي هو من المفاهيم المطبقة بشكل كبير ومتنامي في كافة دول العالم، لما فيه من توفير حلول اسكانية تتسم بقدر أكبر من الاستدامة في الشأن العمراني والإسكاني، والتي تأتي متماشية مع رؤية وزارة الإسكان وتوجيهات وزير الإسكان رئيس مجلس إدارة بنك الإسكان.
وحث عبدالله المشاركين إلى تقديم نماذج لتصاميم تستوعب أنماط حياة الأسر البحرينية الحديثة وتتوفّر فيها كافة الاحتياجات العصرية، وتأخذ في اعتبارها مفاهيم الاستدامة الاجتماعية والاقتصادية، وأن تكون صديقة للبيئة تأخذ في اعتبارها ترشيد استخدام الطاقة والمياه.
وقال "صممت هذه الجائزة، وأُطلقت من البنك من أجل استكشاف الطاقات الإبداعية لدى الطلبة، وإعطائهم فرصة العمل على تطوير مشاريع حقيقية مما يثري تجربتهم وخبرتهم، ويساعدهم على التعرف على احتياجات الأسر السكنية والمشاركة في تطوير الحلول لها".
وأكد أن نتائج الدورات الماضية أثبتت أن هذا الهدف يتحقق في كل مرة بالجدية التي يلمسها المهندسون والقائمون على الإشراف ومتابعة المشاريع المتنافسة، الأمر الذي منحنا حافزاً إضافياً لتطوير هذه الجائزة وإضفاء المزيد من الغنى على مضمونها وثمارها المتأتية منها".
فيما قال المدير العام لشركة عقارات الإسكان، إياد عبيد: "إن البنك اختار موضوع الجائزة لهذا العام لتتناسب مع التوجه الحالي لإقامة المشاريع العمودية التي تتناسب مع شح المساحة وفي الوقت نفسه الحرص على خفض كلفة الإنشاء لجعل الوحدات التي تضمها هذه المشاريع متاحة لشرائح واسعة من المجتمع، وأنه تم اختيار معايير جائزة هذا العام بدقة لتتناسب مع التوجهات الحديثة للسكن ولتوفّر تحدياً مناسباً للمشاركين من الواقع العملي".
وأضاف "إن البنك يحرص من خلال جائزته على اشراك الطلبة، مهندسي المستقبل، في ابتكار تصاميم مستحدثة من الممكن تطبيقها مستقبلاً". موضحاً أن البنك لمس إقبال الجيل الجديد على خيار العيش في شقق المباني العمودية التي أقامها البنك بالشراكة مع القطاع الخاص.
في حين، ثمّن رئيس إدارة الهندسة المعمارية والتصميم الداخلي د.رانجيث دياراتن، اهتمام بنك الإسكان، بتبني مشروع سنوي لجائزة العمارة من أجل صقل مهارات الطلاب في هذا المجال.
وقال: "إن جامعة البحرين تحرص على إقامة هذا النوع من العلاقات مع مؤسسات المجتمع ذات العلاقة بالتخصصات المختلفة لخلق جيل واع بالاحتياجات المتطلبة منه بعد التخرج"، مؤكداً حرص الطرفين على اقامة هذه المسابقة وفق معايير محددة وواقعية يحقق الأهداف المرجوة من الجائزة.
يذكر أن جائزة بنك الإسكان أطلقت للمرة الأولى قبل 4 سنوات، وشروط المشاركة في المسابقة، أن يتقدم كل مشارك ومشاركة بمشروع للتنافس على ثلاث فئات من الجوائز.
وتخصص ثلاث جوائز بقيمة 1000 دينار لأفضل تصميم من كل فئة من الفئات الثلاث، كما سيمنح الفائز فرصة العمل في شركة عقارات بنك الإسكان التابعة لبنك الإسكان لمدة شهرين كمتدرب لاكتساب الخبرة، استعداداً لدخول سوق العمل.