تمكنت الباحثة هدى عمران، من تطوير مجموعة من المقاييس الجزيئية لوضع نهج تشخيصي فعال لحالات العقم عند الذكور، مقدمة في أطروحتها التي ناقشتها أخيراً بمركز الأميرة الجوهرة للطب الجزيئي والأمراض الوراثية بجامعة الخليج العربي كجزء من متطلبات الحصول على درجة الدكتوراه في الطب الجزيئي الفرق بين اعتماد تحليل السائل المنوي التقليدي في تقييم حالات العقم عند الذكور بالمقارنة مع الاختبارات الجزيئية باستخدام التقنيات الجزيئية المختبرية الحديثة.

وأكدت في دراستها التي أجرتها بإشراف مباشر من قبل مدير مركز الأميرة الأميرة الجوهرة للطب الجزيئي والجينات والأمراض الوراثية د.معز بخيت، والخبير الألماني في تقنية التدفق الخلوي د.أيمن فولكر، على ضرورة استعمال هذه التقنيات الجزيئية عند التعامل مع حالات العقم المختلفة وجعلها جزءاً أساسياً في تحليل السائل المنوي.

وطورت عمران بمساعدة الخبير الألماني، مجموعة من المقاييس الجزيئية، باحثةً في الوقت ذاته تأثير خصائص المريض والعادات الاجتماعية على جودة السائل المنوي، إذ أظهر التحليل الإحصائي تغييراً كبيراً في نوعية السائل المنوي فيما يتعلق بشيخوخة الإنسان، ووجود الأمراض المزمنة والتدخين.

ووثقت الدراسة انخفاضاً في نوعية السائل المنوي لدى المرضى الذين يعانون من جراحة دوالي الخصية مقارنة مع المرضى الآخرين في مجموعة الدراسة والتي قد تعكس الحاجة إلى استراتيجية علاج أكثر فعالية لهؤلاء المرضى.

وسجل التاريخ العائلي لعقم الرجال في 17% من مجموعة الدراسة، الأمر الذي يؤكد الحاجة إلى دراسة تأثير العوامل الجينية والبيئية واستخدام تقنيات الطب الشخصي عند التعامل مع مشكلة العقم.