ولاء جعفر شملوه:

تدخل اليد العاملة البحرينية يوماً بعد يوم، إلى مجالات صناعية وإنتاجية لم تدخلها من قبل، وتحاول بتدريبها الممتاز وجدها واجتهادها أن تبدع ما هو جديد وفريد، حسين خليل، شابٌ بحريني بدأ مشروع صناعة وبيع العربات المتنقلة في البحرين، عربات تصلح لبيع الطعام، السكن، التخييم، وأي أستخدامات أخرى.

يقول حسين خليل إن الأمل يزيد يوماً بعد يوم، والدروب تتفتح، وبات متمكناً من صنعته الجديدة ويستطيع بناء العربة خلال 6 أسابيع فقط وعينه ترنو إلى الانتشار خليجياً وعالمياً في هذا المجال، وكان له معنا هذا اللقاء:

- كيف بدأت فكرة إنشاء العربات؟

قبل 4 أو 5 سنوات سافرت إلى أوروبا رأيتُ نجاح هذه العربات المتنقلة وسافرت أيضاً للدول المجاورة وأيضاً رأيت تكرار نجاح لهذا المشروع ، فقلت في نفسي لماذا لا توجد منها في البحرين؟

توكلتُ على الله وبدأت العمل، أول ردة فعل تجاه المشروع كانت سلبية، أغلبها اقتصر على عبارة "ستفشل" أو "جرب حظك"، فقررت قهر الفشل والبدء بالصناعة.

ووضعت أمامي هدفاً بأن أجعل العربات تصل إلى مرحلة الرواج في البحرين بشكل كبير، مثل الباصات التي انتشرت في الآونة الأخيرة بكثرة.

- من شجعك لمواصلة هذا العمل؟

إلحاح الأهل بالنسبة لي كان التشجيع الأبرز لبدء العمل بقولهم "اعتمد على نفسك" و"اصنع شيئاً يفيدك" وبعد فشل لعدة مشاريع حظيت بهذا المشروع كفرصة نجاح لي، كما أنني أتحلى بإيمان بالتغيير، وباليوم الذي سأرى انتشار هذه العربات في شوارع البحرين.

- ما هي الصعوبات التي واجهتها خلال مسيرتك في العمل؟

الصعوبات كانت مادية ومعنوية، أنت ستصنع شيئاً جديداً في محيط من التساؤلات، والتساؤل الأبرز هل سينجح هذا المشروع؟

وهل سيتقبله الجمهور أم لا؟ والمكونات الأساسية التي أستخدمها في صناعة العربات المتنقلة، هي الحديد والستيل، والخشب كونه جزءاً رئيساً لصنع العربات، وبعض هذه المواد ومواد أخرى تكون مكلفة مادياً.

- هل هناك من يساعدك في العمل؟

لدي ورشة كاملة بالمعدات وعمال أيضاً، وأتمنى التوفيق في بيع أكبر عدد من العربات، وحينها سيتوسع العمل، وسأنجز العربات خلال شهر واحد بديل عن 6 أسابيع، حالياً أطور من نفسي، أنتظر فقط الوقت المناسب للسفر من جديد وأستلهم أفكاراً لتطوير العربات وأحظى بفرصة التغيير والتجديد لمشروعي.

- ما هو شعورك عندما تم بيع أول عربة من صنع يديك؟

أحسست بأن الأمل يتجهُ نحوي، ومازال الدرب مُنفتحاً لي لأواصل طريقي، كما أنني حظيت بفرصة لبيع إحدى العربات في إحدى الدول المجاورة، وأطمح لأن تكون لي بصمة على المستوى الخليجي، لا أصفُ نفسي بالنجاح، وأعتبر نفسي في بداية طريقي.