أكد المنسق المقيم لأنشطة الأمم المتحدة أمين الشرقاوي، أن مملكة البحرين جزء من منظومة الأمم المتحدة والتي تشمل 193 دولة ولهم حق التصويت، مبيناً أهمية دور الشباب في المجتمع باعتبارهم القاعدة الأساسية التي تساهم في الإعداد الجيد وصناعة القرار وتحمل المسؤولية.وعقد في بيت الأمم المتحدة في المنامة مؤتمر صحافي بين الأعضاء المنتسبين لبيت الأمم المتحدة والصحافيين الصغار أبناء المؤسسة الخيرية الملكية، تزامناً مع الاحتفال بيوم الأمم المتحدة.وكبادرة فريدة من نوعها، طرح الأطفال "الصحافيون الصغار" الأسئلة مجارين المهنية والاحترافية وناقشوا الموضوعات المتعلقة بالمؤسسة والأمم المتحدة من ضمنها أهداف التنمية المستدامة، والخدمات والمشاريع التي تقدمها المؤسسة الخيرية الملكية، ومدى التعاون بين الجهتين .وشاركت وكالة أنباء البحرين مؤخراً في تدريب أطفال الخيرية الملكية في اطار سلسة ورش العمل والمحاضرات في برنامج "الصحفي الصغير"، والذي تعده وتقدمه مشرف خدمة "أطفال بنا" ميرفت إبراهيم محمد من الوكالة.ونوه مدير الأمم المتحدة للإعلام لبلدان الخليج سمير الدرابيع، بموعد الاحتفال بيوم الأمم المتحدة والذي يصادف 24 أكتوبر من كل عام، وهو اليوم الذي تم فيه التوقيع على ميثاق الأمم المتحدة في سان فرانسيسكو.كما شرح فكرة تدريب الأطفال على عمل مؤتمر صحافي حقيقي مع مؤسسات رسمية كالأمم المتحدة مؤكداً على أهمية أهدافها ومشاريعها، وسبب اختيارهم وتواجدهم كفريق إعلامي في بيت الأمم المتحدة .وأبدى الأمين العام للمؤسسة الخيرية الملكية د.مصطفى السيد، سروره باهتمام الأمم المتحدة بأطفال المؤسسة وإقامة هذا النوع من البرامج الإعلامية للأطفال في مقرهم، كما وضح للصحافيين الصغار أهمية الصحافة واعتبارها من أهم وانبل المهن، وأن عمل الصحافة مرآة للمجتمع، وعبر عن إمكانية نقل وتداول الأخبار من خلال الأطفال الصحفيين .وأشار الى ان للصحفي دور كبير في نقل المعلومات الى الآخرين بحيادية ومصداقية، وان مهنة الصحافة تخلد ذكرى الأشخاص البارزين في جميع المجتمعات وفي جميع المجالات والمحافل .وقدم الشرقاوي شكره، على مبادرة فكرة المؤتمر الصحافي في بيت الأمم المتحدة، وذكر في المؤتمر أن الأمم المتحدة خلقت من أجل الأمن والسلام اضافة الى ما تقوم به من جهود من أجل تفعيل التنمية وخلق فرص العمل والمحافظة على البيئة والتنمية الاجتماعية من خلال منظور وطني.وخلال المؤتمر وجه الصحافيون الصغار اسئلتهم واستفساراتهم للتعرف عن قرب على المنجزات والمشاريع والبرامج المقدمة حيث وجهوا الأسئلة إلى د.مصطفى السيد عن سنة تأسيس المؤسسة والهدف من إنشائها وعن البرامج التحفيزية التي تقدمها المؤسسة للأيتام، فرد قائلاً: "تأسست المؤسسة الخيرية الملكية في عام 2001، ويأتي ذلك ضمن المشروع الاصلاحي لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى في سبيل الاهتمام والرعاية بفئة الارامل والأيتام بالمجتمع، والقيام على خدمتهم ومساندتهم سعيا منها لتوفير الحياة الكريمة لهم".يشار إلى أن المؤسسة الخيرية الملكية تقوم برعاية وكفالة ما يقارب 11230 من الأيتام والارامل من بينهم 5000 يتيم.وفي معرض رده على سؤال يتعلق بعدد المشاريع التي قامت بتنفيذها المؤسسة وما وصل إليه مستوى التعاون بين المؤسسة ومنظمة الأمم المتحدة، أجاب السيد: "قامت المؤسسة ببناء 14 مدرسة ضمن مشاريعها الخيرية وبناء عدد من الصفوف في الجامعات إضافة إلى 7 مستشفيات، ومساعدات إغاثية إلى جانب مساعدة المتضررين من الكوارث الطبيعية كالزلازل في خارج البحرين".وفيما يتعلق بالمشاريع داخل المملكة فإن المؤسسة تشرف على انشاء برجين استثماريين، ومحفظة استثمارية تقدر ميزانيتها بنحو 20 مليون دولار، و 20 مليوناً من الأسهم بالإضافة إلى الخدمات المعيشية والصحية والتعليمية والمشاريع تنموية كمركز الشيخ ناصر للتدريب والتأهيل.وأفاد السيد، أن التعاون بين المؤسسة وجميع منظمات الأمم المتحدة مستمر وفي أوج تميزه ويسير بخطى واسعة عن طريق المعالم الواضحة لبرامجه ومشاريعه وخططه المستقبلية لخدمة الأطفال واللاجئين والمجتمع.ورداً على سؤال وجه الى مدير الأمم المتحدة للاعلام حول أهداف التنمية المستدامة وآلية تنفيذها، قال "إن كل هدف من أهداف التنمية المستدامة مرتبط بالأهداف الأخرى ارتباطاً وثيقاً وكل هدف بحد ذاته يحقق الأهداف الأخرى، ومن ضمن سياسات منظمة الامم المتحدة تقديم الخبرة الفنية المتقنة لتستفيد منها الدول الأعضاء وبالتالي تقوم هذه الدول بتنفيذ الأهداف والبرامج".وعن دور الطفل في منظمة الأمم المتحدة، قال الدرابيع: "إن منظمة اليونسيف وهي المعنية بالطفولة تساعد في تحسين اوضاع الأطفال الصحية والرعاية الأولية وكل ما يتعلق بدعم اوضاع الأطفال والاهتمام به، من منطلق إيمانها بالدور المحوري الذي يمثله الطفل لبناء الأجيال والأوطان .وفي سؤال طرح حول الجهود المقدمة من منظمة الأمم المتحدة للقضاء على الفقر، أوضح المنسق المقيم لأنشطة الأمم المتحدة أن هناك أنواع من الفقر كالفقر المدقع وهو الفقر الذي لا يستطيع الإنسان في حالته الحصول على أقل غذاء ولا مأوى وهم بأمس الحاجة الى المساعدات الإنسانية، وهذا النوع الذي تركز عليه الأمم المتحدة في برامجها للحد منه، مؤكداً بأن البحرين تخلو من هذا النوع من الفقر بفضل ما توليه الحكومة من دعم واهتمام للبرامج التنموية .وأعرب السيد عن شكره لما بذله الصحافيون الصغار في المؤتمر وعن إعجابه بمستوى الأسئلة المطروحة من قبلهم، مشيداً بجهود وكالة أنباء البحرين فيما تقدمه من برامج إعلامية وصحافية لتهيئة الأطفال وإعدادهم في مجال الصحافة والإعلام، كما وجه شكره إلى المسؤولين في بيت الأمم المتحدة والتي تمثل رمزاً للسلام والتنمية والمحافظة على حقوق الإنسان والطفل في العالم .فيما عبر الدرابيع عن تشرف مركز الأمم المتحدة للإعلام لبلدان الخليج العربي بإعلان مجموعة الصحافيين الصغار كأصدقاء للتنمية المستدامة في بيت الأمم المتحدة، وترحيبهم باستقبال الأطفال من مجموعة الصحافي الصغير للانضمام إلى المركز والاستفادة من برامج وورش العمل الإعلامية في المجال الصحافي التي تقام في المركز ذاته.