شارك نائب الرئيس لشؤون الشباب العامل بالاتحاد الحر لنقابات عمال البحرين باسم سيادي بالندوة القومية حول "مستقبل علاقات العمل في ظل المتغيرات الاقتصادية والاجتماعية "، التي عقدتها منظمة العمل العربية بالتعاون مع وزارة الشؤون الاجتماعية التونسية في الفترة من 23-25 أكتوبر بالعاصمة تونس، حيث ترأس جلسة طرح مناقشة المرئيات المقدمة من المشاركين في الندوة. كما شارك في أعمال لجنة صياغة توصيات الندوة، وبمشاركة عدد من المسؤولين والخبراء العرب وممثلين عن أطراف الإنتاج الثلاثة في الوطن العربي.وتأتي الندوة، في ظل ما يشهده عالم العمل اليوم من تغيرات كبيرة تتمثل في انخفاض معدلات النمو وارتفاع في مستويات البطالة والانخراط في القطاع غير المنظم، ما فرض تحديات جديدة على أسواق العمل.من جانب آخر، ساعدت التكنولوجيا الحديثة على ظهور أنماط جديدة من الأعمال أدت إلى خلق علاقات عمل غير تقليدية تقل فيها بشكل كبير الحماية القانونية للعاملين، فأثر ذلك بشكل كبير على العلاقة بين أطراف الإنتاج الثلاثة، وأصبحت علاقات العمل تواجه العديد من التحديات المعقدة التي ألقت بظلالها على أسواق العمل في الدول العربية .المدير العام لمنظمة العمل العربية فايز المطيري، أكد في كلمة خلال الجلسة الافتتاحية أنّ المنظمة تولي اهتماماً كبيراً بترسيخ علاقات العمل بين أطراف الإنتاج الثلاثة إيماناً منها بأن ذلك سيحقق الاستقرار ويخلق مناخاً ملائماً للاستثمار، الأمر الذي ينعكس على توفير فرص العمل والحد من البطالة.فيما أكد باسم، أن الندوة تطرقت أيضاً إلى تأثير المتغيرات التي حدثت في أسواق العمل العربية على علاقات العمل، مؤكداً الحاجة الماسة لتطوير تشريعات العمل المنظمة للعلاقة بين طرفي الإنتاج لمساهمة في ضمان توازن المنافع المتبادلة لكل من العمال وأصحاب الأعمال.