حصة الفضالة
عاملات المنازل، جدل لا ينتهي بين حقوقهن التي كفلها القانون، وبين حقوق صاحب المنزل. وفي حين لا تبدو المشكلة في النصوص، فإن الممارسات تفصح عن مشكلات كثيرة، أحدها هروب عاملات المنازل. إذ يرتب ذلك على صاحب المنزل مسؤوليات الإبلاغ عن الهرب وتحمل تكاليف السفر. فلماذا تهرب العاملات من وجهة نظر شركات استقدام الأيدي العاملة؟
تصحو من النوم 5 مرات
سيد أمين، مالك ومدير إحدى شركات الأيدي العاملة، يقول "90 % من حالات الهروب سببها عصابات آسيوية تغريهن بالهرب. حدثت لي قصة مع عاملة هربت من منزل كفيلها، وبالصدفة رأيتها في سيارة فلحقت بها حتى أوقفت السائق فاتضح أنه بحريني وقال إنه لا علاقة له بالأمر وإنه يوصلها فقط. فراقبتها عن بعد وتبين لي أنها تقطن مع آسيوي واتصلت بمركز الشرطة فطلبوا مني استدراجها إلى الشارع. وبالفعل استدرجتها وسلمتها للشرطة فاتخذوا إجراء تسفيرها".
ويضيف سيد أمين "أتمنى أن تكون هنالك قوانين صارمة تساعد شركات استقدام الأيدي العاملة وتحفظ حقوق المواطن في حال هرب عاملة المنزل. لكن في المقابل كثير من المشاكل تردنا وتدفع العاملة للهرب بسبب عدم دفع الراتب الشهري أو عدم تحديد ساعات معينة للعمل أو يوم إجازة. مرة اتصلت لي عاملة تقول إنها تصحو من النوم قرابة خمس مرات لتوصيل مسنة إلى الحمام. والعجيب أن أهل المنزل يريدونها أيضاً أن تستيقظ باكراً قبل الأطفال لإعداد الفطور والملابس، فتشكو التعب وعدم الراحة في النوم وتريد فقط أن يختاروا بين مساعدة المسنة أو الأطفال. ومن المشاكل أيضاً أن يكون البيت كبيراً فلا تستطيع القيام بواجباته بمفردها مع الطبخ والتنظيف والغسيل والأطفال".
وعن الإجراءات في حال عودة عاملة المنزل إلى المكتب، يقول سيد أمين "عندما تأتي هاربة من منزل الكفيل نتصل على الفور بالكفيل ونطلب منه المجيء والتفاهم. و إذا كان لا يريدها ولا تريد هي أيضًا العمل عنده نستبدلها بأخرى. ونوصي العاملة دائماً بأن تكمل السنتين".
من حقها العمل 8 ساعات
محمد الكواري، مالك ومدير شركة للأيدي العاملة أيضاً، يقول "في السابق كنت أستقدم عاملات من الجنسية الفلبينية والسيلانية والأثيوبية ولكن الآن لا أستقدم إلا الكينيات فتكلفتهن مناسبة وإجراءاتهن سهلة وثقافتهن جيدة ولغتهن الإنجليزية ممتازة". ويضيف "من حقوق العاملة أن تكون لها غرفة خاصة وحمام وأن تعامل معاملة حسنة. البعض يجعلها تنام تحت السلم ولا تملك خصوصية بتاتاً. ومن حقها العمل 8 ساعات تقريباً مع يوم إجازة كما ينص القانون إلا في حال الاتفاق معها على عدم وجود إجازة".
ويضيف "في إحدى المرات حدثت مشكلة بين عاملة وكفيلها، فحضر معها إلى المكتب. وطلبت العاملة محادثتي على انفراد. وقالت لي "إنهم يأكلون ويعطوني فضلة طعامهم بعد انتهائهم من الأكل". تحدثت مع الكفيل وأبلغته بالمشكلة ووعدني بأن يكرمها وأكملت بعد ذلك معهم 4 سنوات. عندما تهرب عاملة المنزل وتأتي لي أقول لها ارجعي إلى بيت الكفيل إذا كان لك حق فتعالي معه إلي. وإذا لم يكن لك حق فاشتغلي معه حتى تكملي السنتين. وأوصيها بأنك إذا أردت شيئاً فاطلبيه من ربة المنزل ولا تنقلي الكلام من منزل إلى آخر ولا تقفي عند باب المنزل وتتحدثي مع المارة".
ويتابع الكواري "لم تحدث معي قصة تهريب عاملة من قبل أشخاص آخرين. لكني سمعت من أقربائي أن هنالك رجال من جنسيات أجنبية يجولون في الفرجان وإذا وجدوا عاملة تكنس أو تغسل يعطونها رقمهم ويقولون لها "إذا أردت عملاً فاتصلي بنا". ونصيحتي دائماً لا تترك العاملة تتجول بمفردها أو تذهب للكنيسة وحدها أوصلها بنفسك".
{{ article.visit_count }}
عاملات المنازل، جدل لا ينتهي بين حقوقهن التي كفلها القانون، وبين حقوق صاحب المنزل. وفي حين لا تبدو المشكلة في النصوص، فإن الممارسات تفصح عن مشكلات كثيرة، أحدها هروب عاملات المنازل. إذ يرتب ذلك على صاحب المنزل مسؤوليات الإبلاغ عن الهرب وتحمل تكاليف السفر. فلماذا تهرب العاملات من وجهة نظر شركات استقدام الأيدي العاملة؟
تصحو من النوم 5 مرات
سيد أمين، مالك ومدير إحدى شركات الأيدي العاملة، يقول "90 % من حالات الهروب سببها عصابات آسيوية تغريهن بالهرب. حدثت لي قصة مع عاملة هربت من منزل كفيلها، وبالصدفة رأيتها في سيارة فلحقت بها حتى أوقفت السائق فاتضح أنه بحريني وقال إنه لا علاقة له بالأمر وإنه يوصلها فقط. فراقبتها عن بعد وتبين لي أنها تقطن مع آسيوي واتصلت بمركز الشرطة فطلبوا مني استدراجها إلى الشارع. وبالفعل استدرجتها وسلمتها للشرطة فاتخذوا إجراء تسفيرها".
ويضيف سيد أمين "أتمنى أن تكون هنالك قوانين صارمة تساعد شركات استقدام الأيدي العاملة وتحفظ حقوق المواطن في حال هرب عاملة المنزل. لكن في المقابل كثير من المشاكل تردنا وتدفع العاملة للهرب بسبب عدم دفع الراتب الشهري أو عدم تحديد ساعات معينة للعمل أو يوم إجازة. مرة اتصلت لي عاملة تقول إنها تصحو من النوم قرابة خمس مرات لتوصيل مسنة إلى الحمام. والعجيب أن أهل المنزل يريدونها أيضاً أن تستيقظ باكراً قبل الأطفال لإعداد الفطور والملابس، فتشكو التعب وعدم الراحة في النوم وتريد فقط أن يختاروا بين مساعدة المسنة أو الأطفال. ومن المشاكل أيضاً أن يكون البيت كبيراً فلا تستطيع القيام بواجباته بمفردها مع الطبخ والتنظيف والغسيل والأطفال".
وعن الإجراءات في حال عودة عاملة المنزل إلى المكتب، يقول سيد أمين "عندما تأتي هاربة من منزل الكفيل نتصل على الفور بالكفيل ونطلب منه المجيء والتفاهم. و إذا كان لا يريدها ولا تريد هي أيضًا العمل عنده نستبدلها بأخرى. ونوصي العاملة دائماً بأن تكمل السنتين".
من حقها العمل 8 ساعات
محمد الكواري، مالك ومدير شركة للأيدي العاملة أيضاً، يقول "في السابق كنت أستقدم عاملات من الجنسية الفلبينية والسيلانية والأثيوبية ولكن الآن لا أستقدم إلا الكينيات فتكلفتهن مناسبة وإجراءاتهن سهلة وثقافتهن جيدة ولغتهن الإنجليزية ممتازة". ويضيف "من حقوق العاملة أن تكون لها غرفة خاصة وحمام وأن تعامل معاملة حسنة. البعض يجعلها تنام تحت السلم ولا تملك خصوصية بتاتاً. ومن حقها العمل 8 ساعات تقريباً مع يوم إجازة كما ينص القانون إلا في حال الاتفاق معها على عدم وجود إجازة".
ويضيف "في إحدى المرات حدثت مشكلة بين عاملة وكفيلها، فحضر معها إلى المكتب. وطلبت العاملة محادثتي على انفراد. وقالت لي "إنهم يأكلون ويعطوني فضلة طعامهم بعد انتهائهم من الأكل". تحدثت مع الكفيل وأبلغته بالمشكلة ووعدني بأن يكرمها وأكملت بعد ذلك معهم 4 سنوات. عندما تهرب عاملة المنزل وتأتي لي أقول لها ارجعي إلى بيت الكفيل إذا كان لك حق فتعالي معه إلي. وإذا لم يكن لك حق فاشتغلي معه حتى تكملي السنتين. وأوصيها بأنك إذا أردت شيئاً فاطلبيه من ربة المنزل ولا تنقلي الكلام من منزل إلى آخر ولا تقفي عند باب المنزل وتتحدثي مع المارة".
ويتابع الكواري "لم تحدث معي قصة تهريب عاملة من قبل أشخاص آخرين. لكني سمعت من أقربائي أن هنالك رجال من جنسيات أجنبية يجولون في الفرجان وإذا وجدوا عاملة تكنس أو تغسل يعطونها رقمهم ويقولون لها "إذا أردت عملاً فاتصلي بنا". ونصيحتي دائماً لا تترك العاملة تتجول بمفردها أو تذهب للكنيسة وحدها أوصلها بنفسك".