أكدت رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار الشيخة مي بنت محمد آل خليفة والسفيرة الخاصة للسياحة المستدامة من أجل التنمية حتى عام 2019 أن الهيئة كرّست جهودها لتحقيق بنية تحتية ثقافية ملائمة لصناعة سياحة مستدامة.
وشاركت الشيخة مي بنت محمد، في النسخة العشرين من "بورصة البحر المتوسط للسياحة الأثرية" ببلدة بيستوم الأثرية في إيطاليا والتي تقام ما بين 26 و29 أكتوبر الجاري.
وجاءت مشاركتها، بناء على دعوة من منظمي الحدث والقائمين على منظمة السياحة العالمية (UNWTO) للحديث خلال جلسة خاصة بعنوان: "السياحة المستدامة من أجل تطوير المواقع الأثرية العالمية".
وقالت الشيخة مي: "إن هذا المحفل العالمي هو فرصة ملائمة، على الجميع استثمارها من أجل تبادل الخبرات والمعارف والتعلّم من تجارب الآخرين"، مردفة: "الثقافة تساهم دائماً بما يعزز تنمية المجتمعات المحلية ويرتقي بها".
وأشارت إلى أن هيئة الثقافة كرّست جهودها لتحقيق بنية تحتية ثقافية ملائمة لصناعة سياحة ثقافية مستدامة، ومن أهم هذه المشاريع "طريق اللؤلؤ"، الموقع المسجل على قائمة التراث العالمي الإنساني لمنظمة اليونيسكو، والذي سيستكمل خلال عام 2018محين تكون مدينة المحرق عاصمة للثقافة الإسلامية.
وأكدت أن البحرين تأخذ بعين الاعتبار أهمية المواقع الثقافية العالمية لديها ودورها في نشر المعرفة وتعزيز التبادل الفكري والثقافي بين الشعوب.
وأشارت الشيخة مي بنت محمد إلى أن "الهوية الحقيقة للأوطان هي الهوية الثقافية التي تميّز الشعوب، ونعمل في البحرين على تنمية حضارية للأماكن التاريخية والتي ترفع من مستوى الاحياء وتوفرّ مردوداً اقتصادياً للمجتمع المحلي".
وهدفت الجلسة الخاصة، التي أدارها د.منير بوشناقي المستشار لدى المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي في المنامة والمدير السابق له، إلى تسليط الضوء على دور السياحة المستدامة في حماية المواقع الأثرية وتشجيع إدارة هذه المواقع بصورة فعالة، إضافة إلى مناقشة سبل تطوير قدرات القائمين على هذه المواقع وتعزيز مشاركة المجتمع المحلي في حمايتها والحفاظ عليها.
وشارك في الندوة بالاضافة إلى د.طالب الرفاعي الأمين العام لمنطمة السياحة العالمية، الشيخة مي بنت محمد ال خليفة، سمو الأميرة دانة فراس من الأردن ووزراء ومسؤولين من ايطاليا، أثيوبيا، كمبوديا والبيرو.
وتعتبر بورصة بيستوم حدثاً دولياً يهدف إلى تعزيز مقاصد السياحة الأثرية، حيث يحضره ممثلون عن المؤسسات والجمعيات العامة والخاصة والمنظمات الدولية إضافة على العديد من المسؤولين في قطاعات السياحة والثقافة من حول العالم.
وكانت لشيّخة ميّ بنت محمد آل خليفة، تسلّمت جائزة البيستوم في العام 2013م، وذلك تقديراً لجهودها في الحفاظ على تراث مملكة البحرين، واعترافًا بعملها المستمرّ لخدمة الإنسانيّة عبر تعزيز التّواصل بين الشّعوب باستخدام الثّقافة.