تمسك النائب علي العطيش بكلمة وردت على لسانه في جلسة الأسبوع الماضي، يصف فيها رد وكيل التجارة نادر المؤيد بـ"ادعاء كاذب"، وهو ما أمر رئيس المجلس أحمد الملا بشطبه من المضبطة.
واحتج النائب على حذف كلامه، قائلاً إن "كلامي لم يخرج عن اللياقة والأدب"، وأجابه رئيس مجلس النواب أحمد الملا يجب احترام المؤسسات الحكومة وانتقاء الألفاظ، أنا استخدمت صلاحيتي في حذف الكلمة.
ورد عليه العطيش: لك الحق في شطب الكلمة كرئيس، ولي الحق في الاحتكام للمجلس لإرجاعها، أنا وصفت كلامه، ولم أصفه كشخص، وإذا كان وصف الكلام يعني وصف الشخص، فهو أيضاً قال عن كلامي إنه يفتقد للصحة، فقال له الملا: الأمر للمجلس، إذا كان المجلس يقبل هذا الكلمة فلا مانع لدي.
وطالب العطيش بالاحتكام لمجلس النواب، قائلا:" أطلب بالاحتكام بالمجلس، حتى وإن كانت اللائحة الداخلية تعطي رئيس المجلس الحق في حذف الكلام".
من جهته، قال وزير شؤون مجلسي الشورى والنواب غانم البوعينين: الكذب لا يقوله إلا الكاذب، وشتان بين كلام كاذب وكلام يفتقر للصحة.
وعند التصويت، صوت 12 نائباً على إرجاع الكلمة، وصوت مثلهم على رفض إرجاعها، فيما امتنع اثنان عن التصويت، الأمر الذي أدى إلى تأجيل إقرار المضبطة إلى الجلسة القادمة.
وكان العطيش ابتدأ مداخلته خلال مناقشة مشروع قانون تشجيع وحماية المستهلك في جلسة الأسبوع الماضي، قائلاً: "إنه لابد من حماية للمستهلك خصوصاً أننا مقبلون على إضافة الضريبة المضافة"، لافتاً أنه "إذا كنا نريد أن ننهض بالأجهزة الرقابية بالمنطقة، فعلينا أن نتعلم من حولنا، حماية المستهلك غائبة، واتصلت بهم مرة ولم يردوا على الشكوى التي تقدمت بها، بخلاف دبي حيث ردوا علي في ذات اليوم".
وأجابه الوكيل نادر المؤيد: بخصوص ما ورد عن أن إدارة حماية المستهلك لا تجيب على طلبات النواب والمواطنين، فهذا كلام يفتقر للدقة، والإحصائيات تثبت أننا نرد على المواطنين.
وانفعل العطيش في الرد عليه قائلاً: لا يصح أن يرد ممثل الحكومة بهذا الرد، اتصلت كمواطن وليس بصفتي نائباً، نحن لا ندعي ولا نلفق الاتهامات لأي جهة حكومية، رد ممثل الحكومة ادعاء كاذب.
وفيما قرر رئيس مجلس النواب أحمد الملا شطب كلمة "كاذب" من المضبطة، قال وزير شؤون مجلسي الشورى والنواب غانم البوعينين: لا يصح أن يقمع حق الرأي في هذه القبة، قلت كلامك والوكيل قال كلامه باحترامه، ربما كان هناك خلل يوم الذي اتصلت فيه، لا نقدح في نواياك ولا في نواياه، ولكن ردك كان قاسيا.