- جواهري لـ "الوطن": 30 ألف طالب إستفادوا من برامج المؤسسة
مريم بوجيري:
أكدت سمو الشيخة حصة بنت خليفة آل خليفة، الرئيس التنفيذي لمؤسسة إنجاز البحرين أنرئيس مؤسسة إنجاز، ورئيس شركة الخليج لصناعة البتروكيماويات د. عبد الرحمن جواهرينجح في تطبيق أدوات الإدارة الحديثة في إدارة المؤسسة والتزم بروح الفريق الواحد، وأحسن قيادتها ونجح في تأمين مركزها الثابت في المجتمع.
جاء ذلك خلال استضافة فعالية "حديث إنجاز" التي نظمتها مؤسسة إنجاز البحرين، الثلاثاء، لعبدالرحمن جواهري، برعاية وحضور سمو الشيخة حصة بنت خليفة آل خليفة، الرئيس التنفيذي لمؤسسة إنجاز البحرين، وأعضاء مجلس الإدارة، وعدد من كبار الشخصيات والضيوف.
وأعربت سمو الشيخة حصة بنت خليفة آل خليفة عن سعادتها الكبيرة للنجاح الكبير الذي واكب فعالية "حديث إنجاز" لهذا العام بحضور أكثر من 250 شخصاً، وأثنت على حديث عبد الرحمن جواهري الذي نجح في تسليط الضوء على تميزه من خلال التركيز على المحطات التي أسهمت في نجاحه وبروزه كأحد القياديين الذين تفخر بهم المملكة في المجال الصناعي.
وأكدت سمو الشيخة حصة بنت خليفة أن مؤسسة إنجاز ماضية في تحقيق النجاحات في المجتمع البحريني، مشيرة إلى أنه على الرغم من حداثة تأسيسها، فإن المؤسسة قد جذبت الأنظار إليها عبر سعيها المستمر إلى توفير مختلف الخبرات لتهيئة الشباب لتفهم اقتصاديات الحياة، وذلك بالتعاون المثالي مع نخبّة من رجال الأعمال في المملكة والمعنيين بالتثقيف، الأمر الذي أسهم في استقطاب مختلف الخبرات وطرح آفاق واسعة أمام الطلاب لمساعدتهم على استكشاف إمكانياتهم وما يمتلكونه من مهارات مختلفة.
وامتدحت سمو الشيخة حصة بنت خليفة الأدوار المهمة التي يقوم بها فريق العمل التابع للمؤسسة برئاسة د. عبدالرحمن جواهري، الذي أحسن قيادة المؤسسة ونجح في تأمين مركزها الثابت في المجتمع، وتطبيق أدوات الإدارة الحديثة في إدارة المؤسسة مع الحرص على الالتزام بروح الفريق الواحد، كما أثنت على جهود المتطوعين الذين قدموا مساعدة كبيرة للمؤسسة، مشيرة إلى أنه لولا إخلاصهم وإقبالهم على التطوع ما كانت لتستطيع "إنجاز" ترجمة أحلامها إلى واقع ملموس.
ومن جانبه استعرض جواهري تجربته المهنية والحياتية للحضور من الشباب والمدعوين، مشاركاً بذلك الضيوف في رحلته لإلهام الشباب المستهلين رحلة عملهم في هذه الحياة، وقد تطرق ضيف الفعالية في سؤال حول شغفه بالعمل مع مؤسسة إنجاز البحرين، ومدى أهمية التطوّع في المجتمع البحريني، قائلا إن "إنجاز" تُمثل جميع ما يؤمن به من مبادئ وأفكار وتطلعات، منوهاً في هذا الصدد بالتضحيات الكبيرة التي بذلتها صاحبة السمو الشيخة حصّة بنت خليفة آل خليفة التي تولي هذا الكيان الرعاية الدقيقة منذ أن بادرت سموها بتأسيسه ووضع لبناته الأولى قبل عدة سنوات مضت، حيث آمنت بأن هذا الكيان سيستطيع يوماً ما ترك بصمات واضحة على الشباب وتوجهاتهم ومستقبلهم وخياراتهم المتاحة لهذا المستقبل، إضافة إلى إسهامات العاملين والمتطوعين في فعاليات هذا الكيان، حيث شاركوا بجهودهم في تشجيع التطوّع وتقديم الخبرات العملية لقطاع واسع من طلبة وطالبات المدارس المشاركة في البرامج المتنوعة التي قدمتها مؤسسة إنجاز منذ تأسيسها وحتى يومنا الحاضر.
وقال لـ"الوطن" إن مؤسسة إنجاز البحرين حصلت على افضل مؤسسة في الشرق الاوسط وشمال افريقيا بتقييم عالمي والذي إعتبره إنجازاً يحسب للمؤسسة التي يتم دعم برامجها من خلال القطاع الخاص لتأهيل الشباب للانخراط في سوق العمل حيث بلغ عدد المستفيدين من البرامج 30 ألف طالب خلال العام الماضي.
وأضاف أن الفعالية تحدث لأول مره حيث تم إستضافة خريجي برامج المؤسسة خلال السنوات الماضيه منهم 350 شخص من ضمن 1300 عضو بالنادي فيما أكد على أهمية إعطاء فرصه للشباب منهم حديثي التخرج والمقبلين على التخرج من الجامعة للتحاور مع قياديين في المجتمع ممن يملكون قصص نجاح للحديث عن تجربتهم للاستفادة من الخبرات والتجارب ولمعرفة التحديات التي يواجهونها اضافة للوقوف على استفادتهم من برامج المؤسسة فيما أشار أن مثل تلك الفعاليات سيتم عقدها باستمرار خلال العام.
وفي رده على سؤال حول أهم وأكبر التحديات التي واجهته في حياته، وكيف تمكّن من التغلّب عليها، قال رئيس شركة الخليج لصناعة البتروكيماويات: "أدركت مدى قوة التفكير الإيجابي وتأثيره، وتعلمت كيفية خلق القادة، وأهمية اتخاذ القرارات في الوقت المناسب، فالسلطة دون القدرة على اتخاذ القرار ستؤدي دون شك إلى فوضى خطيرة، كما أن القوة دون التعاطف إنما تقود إلى القسوة والتي هي أكثر وأشد خطورة".
وأكد جواهري أن الإدارة محفوفة بالكثير من المتغيرات والثوابت، وبالتالي يتعين على القائد اتخاذ القرارات حتى لو كانت تلك القرارات صعبة ومؤلمة، غير أنه لا ينبغي أن تستند هذه القرارات على اعتبارات أو مصالح شخصية، كما يجب ألا تنطوي على إساءات إلى الأفراد، مستعرضا خلال حديثه بدايات مشواره والأسرة الداعمة التي شكلت مصدرا أساسيا لتشجيعه على الاهتمام بالعلم والثقافة، كما غرسوا في نفسه الثقّة، وأهمية احترام جميع الناس على اختلافاتهم، والإقبال على مساعدة الناس كلما كان ذلك ممكناً، مشيرا في ختام حديثه على ضرورة أن يؤمن كل فرد منّا بنفسه وبقدراته وبأهمية ما يقوم به من عمل، ليتحقق له الطريق الحقيقي للنجاح.
وأتاح الحدث للشباب فرصة تواصل قيّمة مع ممثلي الشركات الرائدة بالبحرين، رجال أعمال بحرينيين، والمؤسسات التي تمكّن الشباب وتدعم رائدي الأعمال المبتدئين مثل تمكين، كوربوريت هب ومجلس التنمية الاقتصادية.
واحتفلت إنجاز البحرين بحضور سمو الشيخة حصة بنت خليفة آل خليفة، الرئيس التنفيذي لمؤسسة إنجاز البحرين بتحقيق أعلى درجات الأداء المسجلة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وحصدت المؤسسة على الدرجات الاستثنائية خلال التقييم السنوي لمؤسسة إنجاز العرب، حيث أثبتت إنجاز البحرين قدرتها على الاحتراف في التخطيط والتنفيذ، وتحقيق التوقعات، والامتثال للمعايير، والسياسات والإجراءات.
يذكر أن "إنجاز" ستقوم بتنظيم هذه الفعالية بصورة دورية ليتحدث من خلالها الخريجون السابقون بهدف تبادل الأفكار، واستعراض أفضل الممارسات، والدروس المستفادة، وذلك من خلال قصص النجاح التي يرويها عدد من قادة المجتمع البحرينيين الذين يحضرون هذا الحدث.
ويشار إلى أن مؤسسة إنجاز البحرين هي جزء من مؤسسة (Junior Achievement) العالمية التي تعمل حول العالم، ولها حضور في أكثر من 119 دولة في العالم. وهي مؤسسة غير ربحية تحظى بدعم من الشركات والأفراد في المقام الأول، ويدير مجلس إدارة إنجاز البحرين نخبة مؤهلة من الرؤساء التنفيذيين الذين يمثلون كبريات المؤسسات والشركات والأفراد ممن يجمعهم هدف واحد وهو التفاني لتحقيق مهمة إنجاز البحرين التي تتلخص في "إلهام وإعداد الشباب البحريني للنجاح في الإقتصاد العالمي".
ويبذل العاملون في مؤسسة إنجاز البحرين وعلى رأسهم سمو الشيخة حصة بنت خليفة آل خليفة الرئيس التنفيذي للمؤسسة جهوداً كبيرة في مد يد المساعدة والمساندة للبحرينيين خاصة الفئات الشابة في المجتمع والعمل معهم عن كثب لمساعدتهم على اختيار القرارات الصحيحة التي من شأنها أن تساعدهم على تقرير مستقبلهم، واتخاذ القرارت السليمة فيما يتعلق بمستقبلهم.
وتهدف المؤسسة إلى توعية الشباب بقيمة العمل في الحياة وتعريفهم على أخلاقيات العمل، كما تسعى إلى تطوير المهارات العملية والشخصية لديهم وتهيئتهم لخوض غمار سوق العمل، كما تسعى المؤسسة لخدمة المجتمع من خلال البرامج التي تتواصل بشكل مباشر مع الفئات الشابة على مدار العام، حيث تقدم المؤسسة برامج تعليمية متنوعة في مجال الاقتصاد، موجهة إلى طلبة المدارس في المراحل الابتدائية وحتى المرحلة الثانوية، بالإضافة إلى طلاب الجامعة، الذين يمثلون الضمان الأول لبقاء مملكة البحرين قوية ومزدهرة في ظل النظام الاقتصادي العالمي.