أكد مساعد وزير الخارجية عبدالله الدوسري، أن قوى الشر ستفشل بسبب قوة الإيمان والحب الحقيقي والتعددية التي تحارب الالتزام الديني القسري، وأعمال العنف باسم الدين.
واستقبل الدوسري الأربعاء، وفد من المفوضية الامريكية للحريات الدينية الدولية برئاسة Dwight Bashir عضو المفوضية، بمناسبة زيارة الوفد لمملكة البحرين، منوهاً بأهمية ومسؤولية احترام وحماية الأقليات الدينية، ومحاربة التمييز الديني إزاء أي طائفة، وعدم الخوف من التعددية الدينية فهي مصدر قوة وبناء وليست مصدر ضعف وازدراء.
ورحب برئيس وأعضاء وفد المفوضية الامريكية للحريات الدينية الدولية، مؤكداً أن مملكة البحرين حريصة على تنفيذ التوجيهات السامية والمبادرات العديدة التي يرعاها حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، في مجال الحريات الدينية والحوار والتعايش بما يسهم في تحقيق السلام العالمي ونبذ التطرف والكراهية.
وقال مساعد وزير الخارجية، إن مملكة البحرين ماضية في نهجها القائم على صون الحريات والشعائر الدينية في مجتمعها المتسامح الذي يضم مختلف الأديان والطوائف، وهو نهج وسطي اعتمدته البحرين منذ أن تأسست كدولة مدنية، حيث لم تأخذ بأي غلو، فدور العبادة كالكنائس والمعابد نجدها في البحرين بجانب المساجد.
وأشار إلى أن مبادرات عاهل البلاد المفدى العديدة وأبرزها إعلان مملكة البحرين ومركز الملك حمد العالمي للحوار بين الأديان والتعايش السلمي في لوس أنجلوس بولاية كاليفورنيا الأمريكية، وتأسيس كرسي الملك حمد للحوار بين الأديان والتعايش السلمي في جامعة "سابينزا" الإيطالية في روما، تؤكد أن البحرين مدركة تمام الادراك لأهمية تهيئة بيئة معززة السلام من خلال تمكين الأفراد والمجتمعات للشعور بالرضا حيال أنفسهم، وبالتالي تعزيز الحرية الدينية للجميع مع التأكيد على الاحترام المتبادل والحب، للحصول على عالم يزدهر بالتعايش السلمي خاصة في مجال تعزيز الحوار والتفاهم بين الأديان ومكافحة خطاب الكراهية والتعصب.
فيما أبدى رئيس وفد المفوضية السامية للحريات الدينية اعجابه بالتعددية والتسامح التي يتصف بها بالمجتمع البحريني مشيداً بفعاليات "هذه هي البحرين" التي أقيمت في الولايات المتحدة وتحديداً في لوس أنجلوس خلال سبتمبر الماضي متمنياً دوام التقدم والازدهار لمملكة البحرين وشعبها الكريم.
كما تم خلال اللقاء بحث عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.