شددت البحرين على أن موضوع حماية المدنيين والأطفال في النزاعات المسلحة يظل أولوية هامة للمجتمع الدولي، وأن مملكة البحرين كعضو في التحالف الدولي لإعادة الشرعية في اليمن والذي جاء تلبية لنداء الحكومة اليمنية الشرعية وانسجاما مع قرار مجلس الأمن 2216، وضد ميليشيات الانقلابين التي تتلقى التمويل والتسليح الخارجي المعروف المصدر سعيا الى زعزعة استقرار المنطقة، تؤكد على حرص التحالف على حماية المدنيين والأطفال والالتزام بالقوانين الدولية المتعارف عليها بما في ذلك القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.
جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقاها المندوب الدائم لمملكة البحرين لدى الأمم المتحدة السفير جمال فارس الرويعي أمام مجلس الأمن في المناقشة المفتوحة حول الأطفال والنزاع المسلح، مساء أمس في نيويورك.
وتطرق السفير الرويعي إلى أن المجموعات الإرهابية مثل داعش و القاعدة في كل من سوريا والعراق وليبيا والصومال والانقلابيين في اليمن وفي العديد من الدول، لا تتورع عن ارتكاب أبشع الانتهاكات ضد الأطفال بما في ذلك خطفهم وتجنيدهم وضمهم الى صفوف المقاتلين واستغلالهم في القيام بالتفجيرات الانتحارية التي أصبحت سمة واسعة الانتشار في حالات النزاع، مؤكداً إدانة مملكة البحرين الشديدة لما تقوم به تلك المجموعات الإرهابية.
وأشار في كلمته أمام المجلس إلى تقرير الأمين العام للأمم المتحدة السنوي بشأن الأطفال والنزاع المسلح الصادر في 6 أكتوبر لهذا العام، حيث أكد على ضرورة مراجعة آليات وأدوات التقصي والاعتماد على المصادر الموثوقة وضمان تحقيق المشاورات الكافية مع الدول وذلك تلافياً للمعلومات الغير صحيحة.
وأكد المندوب الدائم أن مأساة أطفال العالم الذين تهددهم الصراعات المسلحة، بمن فيهم أطفال اليمن وفلسطين، ما تزال تؤرق المجتمع الدولي وتشكل تحدياً مُلحاً أمامه، وأن مملكة البحرين ستظل، مع أشقائها وشركائها ملتزمة بالقانون الدولي والإنساني وحماية المدنيين والأطفال وبالمساعدة الإنسانية والتعاون مع آليات الأمم المتحدة.