شارك وفدٌ من هيئة البحرين للثقافة والآثار في مؤتمر “الثقافة ومتابعة تنفيذ خطة التنمية المستدامة 2030، التحديات والحلول” الذي اختُتمت أعماله الخميس بمشاركة الدول الأعضاء والمنظمات الإقليمية والدولية المعنيين بالشؤون الثقافية، في مقر الجامعة العربية بجمهورية مصر العربية.

وقدّمت عائشة السادة من إدارة الثقافة بهيئة البحرين للثقافة والآثار ورقة عمل بعنوان "الابتكار لدى المؤسسات الثقافية ودوره في تحقيق التنمية المستدامة"، تطرّقت الورقة إلى أهداف التنمية المستدامة المعتمدة من الأمم المتحدة، وكيف أن تلك الأهداف قد وُضعَت في إطار حل لمشكلاتٍ بعينها، كالفقر، تلوث ونضوب الموارد المتجددة، العنف، وغيرها. ثم طرحت فرضية أن هنالك مسببات مشتركة لتلك المشكلات وهي نقص الوعي والمعرفة. كما دعت الورقة لاختبار الثقافة -وهي واحدة من أهم أشكال القوى الناعمة- كطريقة مُبتكرة وغير نمطية للنهوض بالمجتمعات والارتقاء بجودة الحياة .

وتم استعراض نماذج لعدد من المبادرات المبتكرة التي وضعتها هيئة البحرين للثقافة والآثار منها "الطعام ثقافة " وهي مساحة مفتوحة للابتكار، تقام سنويًا على هامش معرض البحرين السنوي للفنون التشكيلية، يعبر الإبداع فيها عن نفسه بصورٍ متعددة وبلغاتٍ مختلفة. وتعد تجربة مختلفة انطلقت عام 2016م لتمد جسور الإبداع بين الفنانين والطهاة. بالإضافة إلى مهرجان "تاء الشباب" وهو لقاء شبابي أسسه الراحل محمد البنكي انطلق في 2009م يشارك في الحياة الثقافية البحرينية ويبرز المهرجان الدور الحقيقي للشراكة المجتمعية، لا سيما بين مؤسسات القطاع الخاص التي تقدم دعماً سنوياً للمهرجان وفعالياته إيماناً بدور وأهمية مثل هذا النشاط الثقافي في مملكة البحرين.

وعلى مدار يومين تابع ممثلو قطاعات الثقافة في الدول العربية تنفيذ خطة التنمية المستدامة عبر مجموعة محاور وهي: التحديات والمعوقات التي تحول دون البدء في تطبيق وتنفيذ الخطة، استعراض التجارب التي تم تنفيذها، الحلول والتطوير والابتكار في تنفيذ أهداف الخطة، ودور الثقافة في دعم تنفيذ أهداف التنمية المستدامة 2030.