أكد مدير عام بلدية المنطقة الشمالية المهندس يوسف الغتم، أن عدد المستفيدين من مشروع "الإيكوسكولز" أو المدارس الصديقة البيئة الذي تم إطلاقه في العام 2013، بلغ حتى اليوم 1610 طلاب وطالبات من الذين دخلوا دورات البرنامج.

وأضاف، أن "الشمالية"، تستهدف هذا العام إيصال الطلبة المستفيدين منه إلى 2000 طالب، في محاور ومعايير البرنامج وهي "النظافة، تدوير النفايات، الجانب الجمالي، والزراعة"، ليبقى البرنامج مستمراً مع المدارس التي شاركت فيه بشكل مستمر، كما أن إجمالي المدارس المستفيدة من هذا البرنامج حتى اليوم قرابة 50 مدرسة.

وكانت فكرة هذا البرنامج الذي لاقى تجاوباً كبيراً من قبل طلبة المدارس وأولياء الأمور، تستهدف تعديل السلوك وتشكيل قناعات لدى الأطفال في المدارس تجاه تعاملهم البيئي، عبر تقديم عدد من المحاضرات وورش العمل المتعلقة بالنظافة وعمليات التدوير إضافة إلى الزراعة.

وانطلق "الإيكوسكولز" فعلياً في العام 2013 بالتعاون مع إدارة الخدمات الطلابية في وزارة التربية والتعليم حيث كانت الفكرة في بدايتها تحفيز بعض المدارس على الاهتمام بالبيئة بالتعاون مع البلدية عبر برامج تعلمية ومحاضرات تستهدف الأطفال، ضمن معايير معينة يتم على إثرها تقييم هذه المدارس المشاركة للفوز بالعلم الأخضر حيث حصلت 20 مدرسة ما بين "حكومية وخاصة" على العلم الأخضر.

وحول آلية البرنامج قال الغتم "تم وضع آلية بالتنسيق والتعاون مع وزارة التربية والتعليم متمثلة في إدارة الخدمات الطلابية، ففي بداية كل عام دراسي يبدأ التنسيق بين البلدية ووزارة التربية والتعليم عبر مخاطبة إدارة الخدمات الطلابية بوزارة التربية والتعليم، باستمرار البرنامج واشعارهم بأسماء المدارس التي تم استلام طلب المشاركة في البرنامج من قبلهم".

وأردف "كما يتم الإشارة في الخطاب إلى أسماء موظفي البلدية العاملين في البرنامج لطلب تصريح دخول للمدارس المشاركة لإقامة ورشة العمل".

ويؤكد الغتم أنه وبعد الحصول على الموافقة، يباشر فريق العمل التنسيق المباشر مع اختصاصيي الأنشطة الطلابية في الوزارة ومع منسقي الأنشطة في المدارس المدرجة لعمل جدول الزيارات وجدول التقييم.

فيما قال رئيس مجلس بلدي المنطقة الشمالية محمد بو حمود، إن المشروع أثبت نجاحه خلال السنوات الماضية، الأمر الذي جعل من البلدية تفكر في تطويره عبر إستحداث برامج جديدة تشكل إضافة مهمة تحقق الأهداف التي من أجلها أنشئ هذا المشروع.

ويضيف "نسعى في هذا العام في برنامج المدارس الصديقة للبيئة "6"، إلى إشراك مدارس جديدة للبرنامج لنشر ثقافة المدرسة الصيقة للبيئة على نطاق واسع في المحافظة الشمالية، وقد تم التنسيق مع عدد من المدارس الإعدادية والابتدائية لعرض فكرة البرنامج عليها".

وأكد أن البلدية الشمالية كانت ومازالت سباقة في برامجها المجتمعية التي تشكل مفهموما عمليا لمعنى الشراكة المجتمعية..نسعى إلى استفادة أكبر قدر ممكن من الطلبة والطالبات من البرنامج من خلال التنسيق لزيارة الحديقة البيئية وهي حديقة الجنبية التي أنشئت بصورة مختلفة عن بقية الحدائق، وهي تعتمد في تشغيلها على الطاقة الشمسية وطاقة الرياح إضافة الى إستخدام عناصر التدوير في أثاثها الحدائقي وصناعة الأسمدة من مخلفات الحديقة".

وفيما يتعلق بـ"الإيكو باص" وهي حافلة مجهزة تقنيا لعرض برامج بيئية يستفيد منها الأطفال تتنقل من مكان لآخر، فهو مشروع تم تدشينه في الحفل الختامي لبرنامج المدارس الصديقة للبيئة الخامس في العام الماضي بالتنسيق مع الشركة الإسبانية للنظافة "اوباسير" ويهدف الى غرس عدد من المفاهيم البيئية بشكل جميل لدى الطلبة والطالبات.