أطلق أهالي محافظة المحرق صيحة فزع جراء تراجع المساحات الخضراء، معبرين عن استيائهم الشديد من الإهمال الحاصل في المساحات الخضراء على امتداد مختلف شوارع المحرق، معتبرين ذلك نكسة في التاريخ البلدي للمحرق.
وأكد الأهالي أن مدينة المحرق كانت تضرب بها الأمثال لشوارعها الخضراء ونخيلها وأشجارها المرتبة والمنظمة، واليوم المساحات الخضراء أصبحت صفراء متيبسه ناهيك عن عدم التقليم وأشجار نخيل غير مقلمة (التغليل والتحدير والترويس) بل بعضها شبه ميت، مشيرين إلى أنه بعد سؤال عدد من مسؤولي البلدية أفادوا أنه بسبب عدم توفر الميزانية لم يتم تكليف المقاول المعني حتى الآن، وبذلك حدث ذلك وأن أضرار تلك تنعكس على فقدان مساحات كبيرة من المسطحات الخضراء وعدد من الأشجار والزهور، وأن إعادتها من حديد تكلف أضعاف ذلك المبلغ.
وتساءل الاهالي لماذا المحافظات الثلاث الباقية لديها ميزانية وكلفت المقاول المعني ولَم تتضرر كالمحرق رغم علمنا أن الميزانية توزع بالتساوي على البلديات وفِي نفس التوقيت لا يقدم أحد على الآخر، محملين مسؤولية هذا إلى المجلس البلدي الذي لم يحرك ساكنا وهو المسؤول عن الرقابة البلدية والمسؤولية الأكبر إلى الجهاز التنفيذي الذي لم يقم بصرف الميزانية بالشكل الصحيح، متسائلين: أين ذهبت تلك المبالغ المخصصة سنويا لنفس ذلك الغرض، ومطالبين مسؤولي وزارة الأشغال والبلديات والتخطيط العمراني النزول إلى الشارع بالمحرق والتأكد بأنفسهم ومحاسبة المعنيين بتأخر صرف ميزانية المحرق.