الشارقة – صبري محمود

شهد جناح هيئة البحرين للثقافة والآثار في معرض الشارقة الدولي للكتاب في الدورة الـ 36 إقبالاً جماهيرياً لافتاً من قبل زوار المعرض والمهتمين بالثقافة والأدب.

وقال بشار جاسم مدير معرض البحرين الدولي للكتاب، "يعتبر معرض الشارقة الدولي للكتاب من أهم الفعاليات الثقافية في المنطقة، والان أصبح أحد اهم المعارض الدولية للكتاب". وأوضح ان "هيئة البحرين للثقافة والآثار حريصة على المشاركة في المعرض من دورته الاولي وحتى الان".

وأوضح ان "سمو الشيخ سلطان القاسمي حاكم الشارقة قام بزيارة جناح الهيئة في المعرض"، مشيراً الي ان "المشاركة في معرض الشارقة تهدف الى تعزيز الروابط الثقافية بين مملكة البحرين ودول مجلس التعاون، ونشارك بإصدارات متعددة في التراث والتاريخ والشعر والمسرح والفعاليات الثقافية وتصدر الهيئة كتب النشر المشتركة و كتب ثقافية".

وكشف مدير معرض البحرين الدولي للكتاب أن "الهيئة تستعرض مشروعاتها الثقافية خلال المعرض ومنها "نقل المعارف"، وهو مشروع لترجمة الكتب العالمية، حيث نستهدف ترجمة 50 اصداراً عالمياً في الفلسفة والتاريخ وغيرها". وأوضح ان "الهيئة انتهت من ترجمة 14 اصدارا".

وأكد بشار جاسم انه وبتوجيهات معالي الشيخة مي بنت محمد آل خليفة رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار "تحرص الهيئة على دعم الكاتب البحريني من خلال مشروعات مثل "كتاب البحرين الثقافي"، و"مجلة البحرين الثقافية"، وغيرها. كما يتم طباعة مؤلفات أبناء المملكة وتسويقها بالتعاون مع مؤسسات ثقافية داخل وخارج البحرين. وأضاف ان الهيئة حريصة على المشاركة في معظم معارض الكتاب في العواصم العربية، مشيراً الى المشاركة الأخيرة في معرض الخرطوم للكتاب.

وكشف مدير معرض البحرين الدولي للكتاب ان "هناك استعدادات من الان لاحتفاء مملكة البحرين باختيار المحرق عاصمة للثقافة الإسلامية 2018، وكذلك هناك تجهيزات لمعرض البحرين الدولي للكتاب في مارس المقبل، بالإضافة الى العديد من الفعاليات الثقافية المهمة منها مهرجان التراث، وصيف البحرين، ومهرجان الموسيقى السنوي وغيرها من الفعاليات الثقافية على مدار العام".

وقالت بدرية خالد العلوي اخصائي معارض اول في هيئة البحرين للثقافة والتراث، ان "جناح الهيئة شهد إقبالاً جماهيرياً لافتاً من قبل زوار المعرض والمهتمين بالثقافة والأدب، حيث يتم عرض مجموعة من الكتب والإصدارات المحلية".

وتتيح هيئة الثقافة من خلال المشاركة مساحة أكبر للتبادل الثقافي والمعرفي مع الشعوب العربية المشاركة، حيث يظهر ذلك في الانتاج الأدبي الذي تعمل على تعزيزه والجهات المعنية الأخرى سنوياً.

وأعربت عن سعادتها بالتواجد الى جانب الكثير من دور النشر العربية والأجنبية في معرض الشارقة الدولي للكتاب والذي يعد أحد أهم المعارض في الوطن العربي.

وشاركت دور نشر بحرينية منها الثقافة الشعبية للدراسات والنشر، ومركز آرت زينيا، بالإضافة الى أكاديمية التعلم بالطين في المعرض بإصدارات شملت المجالات الأدبية والثقافية السياسية والاجتماعية والتاريخية.

وقالت رباب مهدي من أكاديمية التعلم بالطين ان الاكاديمية تنظم ورش عمل للأطفال، حيث يحضر يومياً 40 طفلاً للاستفادة من الورش وتعلم كيفية صنع اشكال جديدة، مشيرة الى عرض منتجات الاكاديمية خلال المعرض.

ويشارك مركز -أرت زينيا- بكتب والعاب ثقافية للأطفال، تعتمد على اسلوب اللعب الثقافي والذي ينمي ثقافة الطفل وادراكه بأساليب علمية مبتكرة وتنمي قدرته على الابداع وتعتمد على انماط بديلة للقراءة من خلال استخدام الالعاب والصور التي تنمي التفكير الابداعي، ولدينا العاب تلائم كل مراحل الطفل العمرية".

كان سمو الشيخ سلطان القاسمي حاكم الشارقة، قد افتتح الدورة الـ 36 لمعرض الشارقة الدولي للكتاب، والذي تقام فعالياته في الفترة ما بين 1-11 نوفمبر الجاري، تحت شعار "عالم في كتابي"، بمشاركة 1650 دار نشر من 60 دولة، تعرض أكثر من 1.5 مليون عنوان، من الكتب الصادرة بمختلف اللغات العالمية.

وكرم حاكم الشارقة بدرع شخصية العام الثقافية، الدكتور محمد صابر عرب، وزير الثقافة المصري الأسبق، وتجول حاكم الشارقة، في أروقة المعرض مطلعاً على ما تعرضه دور النشر والجهات المشاركة، وزار سموه جناح مملكة البحرين، وجناح المملكة المتحدة ضيف شرف المعرض لهذا العام، مطلعاً على ما يضمه من معروضات أبرزها أقدم مخطوطة للقرآن الكريم، التي تعد واحدة من المقتنيات النادرة لجامعة برمنجهام البريطانية.

ويستضيف المعرض هذا العام 393 ضيفاً، من 48 دولة، يحيون أكثر من 2600 فعالية، ويشمل هؤلاء الضيوف نخبة من أبرز الكُتّاب، والمثقفين، والفنانين، والإعلاميين، الذين يعرضون أمام زوار المعرض أهم إنتاجاتهم الأدبية، والفنّية، والإعلامية، والمعرفية، ويناقشون مواضيع متنوعة.