قرر عدد من أولياء أمور طلبة الصف الثاني الابتدائي بإحدى المدارس الحكومية، تغييب أبنائهم الأحد والإثنين نظراً لعدم توفر معلمة بنظام فصل، مطالبين بتوفير معلمة بأسرع وقت ممكن.

وأضافوا لـ"الوطن"، أنهم لجؤوا إلى تلك الخطوة، بعد استنفاد الحلول الممكنة ومن ضمنها اللجوء إلى إدارة المدرسة وتقديم شكوى لدوى وزارة التربية والتعليم لحل المشكلة.

وقال أولياء الأمور "تم نقل معلمة أبنائنا بداية الفصل الأول وبدلاً من المطالبة بتوفير معلمة متخصصة بنظام فصل قاموا بتوفير 4 معلمات غير متخصصات ولا يمتلكن فن التعامل مع الأطفال لإيصال المعلومات بشكل مبسط".

وأوضحوا أن بعضاً منهن يعانين مشاكلة صحية ويضطررن إلى الغياب بشكل متواصل وبالتالي عرقلة سير الخطة الدراسية والتأخر في تقديم التقويمات، الأمر الذي أثر سلباً على مستوى التحصيل العلمي والسلوكي للطلبة بعد أن كان صفهم الأكثر توقاً وهدوءاً وانضباطاً في السلوك العام الماضي.

وأكد أولياء الأمور، أن أبناءهم يتعرضون للظلم جراء تخصيص معلمتين لمادتي العلوم والرياضيات بسبب ظروفهم الصحية واحدة تقوم بمهمة الشرح والأخرى للتصحيح مما يؤدي إلى ظلمهم أثناء التصحيح وضياع الدرجات، حيث إن مادتي العلوم والرياضيات من المواد الأساسية وأبناءنا في مرحله تأسيسية تبنى عليها السنوات القادمة.

وأشاروا إلى أن معلمتي العلوم والرياضيات، يعانيان من ظروف صحية قاهرة تضطرهم للغياب المتكرر والمتواصل والسفر لتلقي العلاج والضحية أبناءنا، حيث تعاني إحداهن من الدسك ولاتستطيع الوقوف مدة طويلة لتشرح الدروس والأخرى أجرت عملية في غضروف كتفها بداية العام الدراسي مما اضطرها للتغيب اكثر من أسبوعين.

واوضحوا أن مدرسة مادتي اللغة العربية والعلوم الاجتماعية تعاني هي الأخرى، من ظروف صحية لا نعلمها تضطرها للغياب المتواصل والمتكرر، حيث إن ما يحصل عليه الطلاب معظم أيام الدراسة ما يعادل 4 حصص فراغ يومياً، ما يتسبب في عراكهم داخل الصف.

وطالب أولياء الأمور، وزارة التربية والتعليم بالنظر جدياً في موضوع مستقبل هؤلاء الطلاب، حيث من حقهم الحصول على التعليم المناسب وتوفير معلمة واحدة متخصصة نظام فصل بحرينية وليست وافدة لتدريسهم وإحتواءهم، حيث إن الوزارة أخبرتنا أن نقتنع بما لدينا من مدرسات أو سيجلبون لأبنائنا وافدة لا يستطيع الأطفال التعامل معها بسبب اختلاف اللهجة.

كما دعوا إلى توظيف معلمة نظام فصل متخصصة بحرينية، أو توزيع الطلبة على باقي صفوف المدرسة لحصولهم على حقهم في التعليم كباقي الأطفال.