قالت رئيسة جمعية سيدات الأعمال البحرينية فريال ناس، إن النساء يلعبن دوراً حيوياً قيماً في أماكن العمل بجميع القطاعات الاقتصادية المختلفة بالمملكة، لكننا نحتاج إلى استراتيجية جديدة لدعم وتطوير هذا الدور بما يخدم الاقتصاد الوطني للبحرين ولدول الخليج بشكل عام، بما يتناسب مع الدور المتصاعد للمرأة اقتصادياً في منطقة الخليج.ولفتت إلى أن السيدات العاملات يتمتعن بقدرات مميزة تُضفي قيمة كبيرة على قطاعات اقتصادية مختلفة ومتنوعة ومنها القطاع الصناعي، ولكننا لا نملك في الواقع إحصاءات دقيقة عن مساهمة المرأة في القطاعات الاقتصادية المختلفة ومنها قطاع الصناعة، وهو ما يجب أن يتم توفيره من الجهات المختصة في الفترة القادمة.وأكدت ناس، أن العمل بقطاعات تتطلب مهارات وخبرات خاصة مثل القطاع الصناعي يؤكد قدرة المرأة البحرينية ومكانتها وهو ما يتماشى مع رؤية القيادة، لدعم المرأة باعتبارها شريكًا رئيسيًا في مسيرة ‏التنمية التي تشهدها البلاد.وأدارت ناس الجلسة الحوارية التي أقيمت تحت عنوان "المرأة في قطاع الصناعة" والتي نظمتها جمعية سيدات الأعمال البحرينية بالتعاون مع مكتب الأمم المتحدة في تنمية الصناعاتunido وundp في مركز الشيخ عيسى الثقافي الأسبوع الماضي، بحضور د.هاشم حسين رئيس مكتب اليونيدو في البحرين، ود.أمين الشرقاوي رئيس مكتب UNDP في البحرين، والشيخة دينا بنت راشد آل خليفة ممثلة المجلس الأعلى للمرأة، وبمشاركة متحدثين من وزارة الصناعة والتجارة والسياحة وشركة البتروكيماويات "جيبك" وممثلة عن سيدات أعمال من القطاع الصناعي نادية الدوسري"وممثلة عن القطاع الخاص الأعمال جناحي.وأشارت ناس خلال الندوة، إلى الاستراتيجية الجديدة لجمعية سيدات الأعمال البحرينية التي تهدف إلى الدعم الفعال للمرأة في القطاعات التجارية والصناعية المختلفة، وتحقيق نجاحات ملموسة في هذه القطاعات.وبينت أن تحقيق النجاح والاستدامة على الأمد البعيد في ‏قطاع الصناعة يعتمد اعتماداً كبيراً على تطوير قدرات كوادرها البشرية بما ‏فيها المرأة، وذلك من خلال توفير التعليم والتدريب المناسب، ودعم أفضل المواهب ‏والكفاءات النسائية وتحديث وتطوير البرامج المًشجِّعة على الابتكار والقيادة والإنجاز.وأضافت رئيسة جمعية سيدات الأعمال البحرينية: "نرى اليوم أكثر من أي وقت مضى مزيداً من النساء يؤدين أدواراً نشطة اقتصاديا، بفضل السياسات المؤسسية الشاملة والدعم المتواصل من قيادتنا".وتابعت "اعتقد أن هذا الأمر، إلى جانب التوعية المجتمعية الواسعة بشأن العديد من الفرص الوظيفية المتاحة للمرأة في القطاع الصناعي، من شأنه تشجيع المزيد من النساء على البحث عن فرص وظيفية في هذا القطاع".وأشارت ناس إلى أن القطاع الصناعي في البحرين ودول مجلس التعاون، حافل بالقيادات والكفاءات النسائية، اللاتي يعملن بجدٍ واجتهاد من أجل تحقيق الخير والنماء والرخاء لبلدانهم، منوهة إلى أهمية استكشاف طُرق تحسين مهاراتهن القيادية الشخصية وكذلك تعلم أفضل الممارسات والتجارب المستخدمة في جميع أنحاء العالم بشأن هذا القطاع ونقل هذه الخبرات إلى دول مجلس التعاون الخليجي.وقالت إن التنوع والمساواة بين الجنسين في مكان العمل يشكلان تحدياً ينبغي على الرجال والنساء العمل معاً للتغلب عليه، مبدية رضاها بما حققته المرأة في الفترة الأخيرة.