قال عميد كلية الآداب في جامعة البحرين الدكتور عبدالعزيز بوليلة إن المشاهدات العيانية للآثار، والوقوف على المعالم التاريخية ينمّيان حب الاستطلاع لدى الطلبة والرغبة في البحث العلمي التاريخي، علاوة على دور زيارة المعالم في تنمية معارف الطلبة ومعلوماتهم.
وذكر أن الكلية تشجع الأساتذة في مختلف الأقسام على ربط النظريات والأفكار بالواقع في تجلياته المختلفة من خلال الزيارات والتجارب خصوصاً في برامج العلوم الإنسانية، مثل: برنامج بكالوريوس التاريخ.
وقامت شعبة التاريخ في قسم العلوم الاجتماعية بالكلية بتنظيم زيارة مؤخراً إلى متحف البحرين الوطني، وقلعة البحرين برفقة أساتذة الشعبة الدكتور علي أحمد، والدكتور خالد الحمداني، الدكتور مأمون أبورعد.
ولفت د.بوليلة إلى أن دراسة التاريخ تتطلب التعامل مع الأحداث والآثار بعين بصيرة ثاقبة، تستجمع شتات القطع والنتف لتشكل لها معنى، وتحاول قراءة الأختام والقصاصات للاهتداء إلى النتائج، مؤكداً أهمية المحسوسات وتحليلها في هذا السياق.
وبحسب الأساتذة فإن الطلبة استمتعوا كثيراً بالتجول في أفنية متحف البحرين الوطني وقاعاته برفقة أحد المرشدين السياحيين، حيث جرى الحديث عن الحضارات التي نشأت في البحرين والمنطقة وآثارها.
وأعرب عن اعتقاده بأن مثل هذه الزيارات تشجع الطلبة وتحفزهم لإعداد بحوث تاريخية سواء في بعض المقررات أو في مشروع التخرج، مقدماً شكره لقسم العلوم الاجتماعية في الكلية على تنظيم مثل هذه الزيارات.
ودعا أساتذة التاريخ إلى تشجيع الطلبة على كتابة بحوث تتعلق بتاريخ البحرين القديم والحديث والمعاصر، وذلك ضمن توجّه عام للكلية للتركيز على البحوث ذات الصبغة المحلية التي تتصل بالإنسان البحريني وما يهمّه ورصد تجاربه وتقييمها.