بحث المجلس التنسيقي لمحافظة العاصمة، خطة الطوارئ التي أقرتها وزارة الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني، استعداداً لموسم الأمطار القادم، حيث تابع المجلس تقريراً قدمه ممثلو الوزارة استعرضوا فيه نقاط تجمع مياه الأمطار في العاصمة البالغ عددها 964 موقعاً.
واطلع المجلس، على المشاريع المنجزة والتي تعمل عليها الوزارة لحل المشاكل في تلك المواقع بما يضمن عدم تجمع الأمطار فيها، كما استعرض ممثلو وزارة الأشغال مهام كافة الجهات المعنية بملف تصريف مياه الأمطار بالوزارة وآلية التنسيق فيما بينها.
جاء ذلك خلال ترؤس محافظ محافظة العاصمة الشيخ هشام بن عبدالرحمن آل خليفة، الاجتماع التاسع للمجلس التنسيقي لمحافظة العاصمة لعام 2017 في دورته الثانية بحضور ممثلين عن الجهات الأمنية والخدمية الحكومية ومسؤولين بالمحافظة، حيث ناقش احتياجات منطقتي سترة والصالحية، استعدادات وزارة الاشغال لموسم الامطار، مشاريع هيئة البحرين للثقافة والآثار في العاصمة.
واستعرضت زينب مهدي من إدارة الصرف الصحي بوزارة الأشغال، خطة الطوارئ التي أقرتها الوزارة، إذ انتهت من حصر أماكن تجمع مياه الأمطار، وتعمل على استكمال أعمال الصيانة الدورية وتنظيف شبكات تصريف مياه الأمطار للتأكد من سلامتها وانسيابية مرور المياه، وحددت الوزارة مواقع التخلص من مياه الامطار المتجمعة لأقرب مخرج مائي.
وبينت بأنه تم حصر القوى البشرية والمعدات وتخصيصها بالشكل الأمثل بحسب الميزانيات المتوفرة، وتوزيع المهام ما بين الأقسام والإدارات المعنية بالوزارة، إضافة إلى إعداد إدارة العلاقات العامة بالوزارة خطة لتوعية المجتمعية بالسلوكيات الواجب اتباعها خلال مواسم الأمطار والأمور الخاطئة التي يجب تجنبها، وتعميم خدمة الخط الساخن 80001810.
وتابع المجلس البنود المدرجة على جدول الأعمال، حيث أوصى بدراسة إمكانية تأجير بعض المحلات في الحدائق على الأهالي ليكون عائداً يستغل لصيانة الحدائق، وتركيب كاميرات مراقبة أمنية فيها للحفاظ عليها من العبث والتخريب، على أن تكون مربوطة بوزارة الداخلية، إضافة إلى توصية هيئة البحرين للثقافة والآثار ووزارة التربية والتعليم ببحث التعاون بين الجهتين لترميم المدارس التاريخية في محافظة العاصمة وإعادة افتتاحها.
كما أوصى المجلس خلال الاجتماع، بتفعيل قانون مخالفة الأشخاص الذين يقومون بالبصق في الشوارع والأماكن العامة، خاصة في سوق المنامة القديم، بعد متابعته عرضاً حول تردي مستوى النظافة في منطقة باب البحرين وسوق المنامة القديم، وتزايد شكاوى السياح من الموضوع.
وأطلع أعضاء المجلس على عرض مقدم من هيئة البحرين للثقافة والآثار حول المشاريع والمواقع التي تهتم بها الهيئة في محافظة العاصمة، ومن أبرزها مشروع بحيرة باب البحرين الذي سيقام في المنطقة المقابلة لفندق ريجنسي، والهادف إلى خلق روح فرضة المنامة واستعادة تفاصيلها، إذ سيوفر المشروع العديد من المعالم التي ستكون نقطة جذب للمواطنين والمقيمين والسياح، حيث يتكون من بحيرة، ومتحف الطفل، ومواقف سيّارات، والمسرح المفتوح، على أن ينفذ المشروع بتمويل من القطاع الخاص.