حسن الستريأرجع وكيل وزارة الصحة د.وليد المانع انتشار الأمراض المعدية في البحرين لسوء استغلال المضادات الحيوية، مؤكداً أن البحرين خالية من الأمراض المستشرية في العالم كالسل والملاريا والتيفوئيد وغيرها، ولكن في البحرين تنتشر لدينا الاخماج والأمراض المعدية التي تكون علاقتها بسوء استخدامات المضادات الحيوية، وهذه تسمى بالأمراض المعدية المكتسبة من قبل مقاومة المضادات الحيوية.وقال في تصريح لـ"الوطن"، إن سوء استخدام المضادات الحيوية ينتج عنها أمراض معدية لا يمكن معالجتها بالمضادات الحيوية، لأنه بالسابق كانت تصرف المضادات الحيوية من دون وصفات طبية فظهرت لنا أمراض جديدة، الآن صارت هناك توعية اكثر وأصبحت المضادات الحيوية لا تصرف إلا بأمر طبيب، وحدث انخفاض في معدل الإصابة بالامراض المعدية بعد هذا القرار.وتابع "نحن في البحرين نواكب المؤتمرات العلمية لا نقدم علاجاً إلا بعد التأكد من فاعلية هذا الدواء، فقد يحصل أحياناً أن يعطى المريض دواءً ثم نكتشف أنه لا يناسبه فنعطيه دواء آخر، الامر الذي يجعل الأهالي يقولون بأن الأطباء يجربون علينا، ونحن بالحقيقة لا نجرب عليهم بل نريد الوصول للدواء الأنسب، والآن هناك طريق مختصر عبر إجراء دراسة على جينات المريض لمعرفة المضاد الانسب له ونحن سائرون في تطبيقه، وأجرينا اتفاقيات مع مختبرات خارجية لإجراء فحوصات على المرضى، وهذا يقصر مدة العلاج، فبدل أن تتركه 10 أيام للتأكد، يكفينا حينها يومين أو 3".وعن نظام "I seha"، قال المانع: "انتهينا منه في المراكز الصحية ونتوقع تطبيقه بالكامل في عام 2018، إذ مازالت هناك بعض الأقسام لم يتم إدخال ملفاتها في النظام، وخطينا خطوة كبيرة جداً ولم يبق إلا التطبيق.وعن استراتيجيته لتطوير وزارة الصحة بعد تعيينه وكيلاً للوزارة، قال المانع "تابعتم عرض صاحب السمو الملكي ولي العهد في الملتقى الحكومي، ويومها أشار سموه لخطة التسيير الذاتي للمستشفيات وتحدث سموه عن فصل التشغيل عن التنظيم، وهذه خطتنا في المرحلة المقبلة".وقال المانع "وزارة الصحة لا يصح أن تكون المشغلة والمنظمة، يفترض أن تكون هي التي ترسم السياسيات والتشغيل يكون بالتسيير الذاتي، مثلاً لا يوجد بالمراكز الصحية وحتى مجمع السلمانية الطبي قسم للموارد البشرية، بل كلهم يخضعون لإدارة الموارد البشرية بوزارة الصحة، لدى إدارة واحدة للمالية، لتكون الإجراءات كلها فيها سلاسة يجب أن نفصل التشغيل عن التنظيم، وعلينا العمل كفريق واحد للتطوير ولدينا فرص كثيرة للتحسين في المجال الصحي".