أكد صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة نائب جلالة الملك ولي العهد أن القدرات البشرية هي الثروة الأثمن للأوطان مهما كانت المتغيرات، فهي بإبداعها وابتكارها وتجددها قادرة على تطويع الظروف لتصنع بها واقعها وفرصها، مشيراً إلى أن ما تتطلبه المرحلة الراهنة للتغلب على التحديات التي تواجه كافة أسواق المنطقة هو مواصلة تطوير الاستراتيجيات لإعادة رسم القطاع الخاص وتعزيز الشراكة الحيوية بين القطاعين العام والخاص، من أجل تنفيذ المبادرات الموضوعة بصيغة تعزز من مفهوم قيمة العمل المشترك، وتحفز نشاط المحركات الرئيسة للاقتصاد المحلي من خلال نمو القطاعات غير النفطية والانفتاح على الاستثمارات.وقال سموه، خلال حفل توزيع جوائز النسخة الثالثة من جائزة البحرين لريادة الأعمال الذي نظمته تمكين، تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة نائب جلالة الملك ولي العهد، للاحتفاء بإنجازات وجهود سبعة من رواد الأعمال المتميزين، فيما حضر الاحتفال عدد من أصحاب السمو وكبار المسؤولين والمدعوين، إن مملكة البحرين واصلت الاستثمار في مواطنيها عبر التعليم والتدريب ومبادرات تشجيع الأعمال وخلق وتوفير فرص العمل بما يسهم في الارتقاء الحقيقي لمستواهم المعيشي، تلبيةً لما يؤكد عليه دوماً حضرة صاحب الجلالة الملك الوالد حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى من جعل المواطن البحريني في قلب عملية التنمية، مشيراً إلى المبادرات المرتكزة على مبادئ روية البحرين الاقتصادية 2030- الاستدامة والتنافسية والعدالة، إذ تم طرحها بغرض تسريع النمو في القطاعات الاستراتيجية من خلال تهيئة بيئة جاذبة للاستثمارات علاوة على توظيف التكنولوجيا الحديثة في الإنتاج والإدارية وخلق فرص عمل جديدة تسهم في رفع دخل الفرد، بما يجعل البحرين مركزاً لريادة الأعمال.وأشار إلى أهمية الدور الذي تلعبه الشركات الناشئة ومنشآت الأعمال الصغيرة والمتوسطة، حيث يعد القطاع الخاص أحد الركائز الأساسية الداعمة للنمو الاقتصادي ودفع عجلة التنمية بمملكة البحرين.وأعرب عن فخره بإنجازات رواد الأعمال البحرينيين عبر مختلف الأجيال الذين استطاعوا أن يقدموا نماذج إيجابية ويضربوا خير الأمثلة في تطويع الظروف وصنع فرص جديدة وواعدة فعزيمتهم مثلٌ أعلى يحتذى بها ومدعاة فخر للجميع، مضيفاً أن تشجيع هذه النماذج الرائدة يستدعي تقديم كافة سبل الدعم وتنمية حس المبادرة علاوة على إتاحة الفرصة أمامهم لقيادة مشروعات تنموية في مختلف القطاعات الحيوية لينتقلوا إلى مستوى أعلى من الإنجاز والتطور بما يلبي طموحاتهم ويسهم في نماء الوطن.وتفضل صاحب السمو الملكي نائب جلالة الملك ولي العهد بتكريم الفائزين بجائزة البحرين لريادة الأعمال لعام 2017 خلال الحفل، وهم:عائشة محمد عبدالملك، شركة جواهر عايشة -فئة المؤسسات المتناهية الصغر، فيصل خليفة، سولار وان - فئة المؤسسات الناشئة، محمد عبدالعال، أوول فود للمواد الغذائية - فئة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، بدر مراد، بدر مودلز - فئة المؤسسات الوطنية ذات الطابع الدولي، الشيخ راشد بن خليفة آل خليفة، مزارع الجزيرة، فئة المؤسسات ذات الأعمال المستدامة، الدكتورة رنا العمادي، مركز الدكتورة رنا الصحي التجميلي، فئة رائدة الأعمال المتميزة، المغفور له الحاج يوسف بن أحمد كانو، مؤسس مجموعة يوسف بن أحمد كانو، فئة إنجازات العمر.من جانبه، تقدم رئيس مجلس إدارة "تمكين"، الشيخ محمد بن عيسى آل خليفة بجزيل الشكر والتقدير لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة على رعايته الكريمة والمتواصلة لجائزة البحرين لريادة الأعمال.كما أوضح أن "تمكين" حرصت منذ انطلاقها على جعل القطاع الخاص محركاً لتحقيق الرؤية الاقتصادية الوطنية، عبر تقديم مجموعة متكاملة من الخدمات لقطاعي الأفراد والشركات، من منطلق إيمانها بأهمية تهيئة بيئة حاضنة موفرة للأدوات اللازمة لنمو المشاريع المحلية وازدهارها.وأكد على استمرار تمكين بتقديم برامج الدعم المالية والاستشارية للمؤسسات والشركات الناشئة، حيث تساعدها على شراء المعدات والآلات، والتسويق وتصميم العلامات التجارية، علاوة على منحهم فرصة المشاركة في المعارض، وتحسين مستوى الجودة، لتكون على مستوى المشاريع العالمية.