برأت المحكمة الكبرى الجنائية الأولى الخميس، بنغاليين من تهمة جلب مخدر الماريجوانا بتخبئتها في لوحة فنية خشبية وصلت البحرين عبر أحد الطرود، وأمرت بمصادرة المضبوطات.
وقالت المحكمة في حيثيات حكمها إن أوراق الدعوى خلت من وجود صلة المتهمين بالجريمة، ومن ثم فقد انتفى ركن العلم أو اتجاه إرادته إلى حيازة المخدر،وتسرب الشك إلى عقيدة المحكمة في قيام علم المتهمين بحقيقة المخدر المضبوط وبالتالي انتفاء القصد الجنائي العام في حقهما.
وأوضافت أنه بات جلياً انتفاء القصد الجنائي العام في حقهما خاصة مع تمسك المتهمين بالإنكار وأنهما مجرد ناقلين للطرد ولا علم لهما بمحتوياته، مما يتعين على المحكمة القضاء بالبراءة.
وكانت النيابة العامة وجهت للمتهمين أنهما جلبا المادة المخدرة الماريجوانا بقصد الاتجار بغير الأحوال المرخص بها قانوناً.
وتشير تفاصيل الواقعة إلى ورود بلاغ إلى إدارة مكافحة المخدرات، عن ضبط طرد قادم إلى المملكة البحرين من بنغلادش مروراً بالإمارات ترانزيت، يحتوي على لوحة فنية خشبية ويخص المتهم الأول (المستورد)، ومن خلال الاستعانة بقسم جناح الأثر وبرفقة الكلب (بادي) تبين أن اللوحة محشوة بمخدر الماريجوانا تزن 3212.08 جرام ملفوفة بكيس نايلون شفاف.
ونسقت إدارة مكافحة المخدرات مع شركة الشحن لتسليم الطرد، وتم الاتصال بالمتهم الأول الوارد رقم هاتفه النقال على الطرد، والاتفاق على استلام الطرد بالقرب من أحد المطاعم في منطقة المنامة.
وتنكر أحد رجال الشرطة بزي شركة الشحن وعند الوصول إلى الموقع تم الاتصال به، وبعد توقيعه على أوراق استلام الطرد تم إلقاء القبض عليه، وعلى شخص كان حينها بصحبته.
وذكر المتهم الأول بأنه يعمل بالبناء وأجرته اليومية بين 10 إلى 20 ديناراً، بأنه تلقى اتصال من شخص بنغلادش أخبره بأنه سوف يرسل له طردا من الملابس، وسوف يزوده برقم شخص مقيم في البحرين ليقوم بالاتصال به لاستلام الطرد.
وأكد المتهم الثاني بأنه تلقى اتصالاً من شخص بموطنه طلب منه استلام الطرد من الأول، ليقوم بدوره على إيصاله إلى شخص بحريني.