عبدالله السويدي
"خذ بنادول ومع السلامة"، جملة صارت رمزاً للتهكم من طريقة بعض أطباء المراكز الصحية في التعامل مع تشخيص حالات المرضى. فهل تعبر هذه الجملة عن واقع الحال من وجهة نظر المرضى أنفسهم؟
يصف عيسى عقيل مشكلته عندما كان والده يعاني ألماً شديداً في معدته، إذ جرى فحصه وعلاجه في أحد المستشفيات الحكومية، لكنه لم يحصل على تشخيص دقيق لحالته فعاش معاناة طويلة مع ألم معدته عمرها 4 سنوات حرمته كثيراً من الأطعمة فانحصر أكله بالخبز والروب، إلى أن قرروا الذهاب به لإحدى العيادات الخاصة فاكتشف سبب الألم، وتعافى في غضون أسبوع.
وتقول أسماء جاسم "أفضل الذهاب إلى العيادات الخاصة، لأن المراكز الحكومية تعاني من الازدحام بسبب قلة الأطباء داخل المركز فأضطر إلى الانتظار لمدة ساعات فقط من اجل تشخيص المرض او المشكلة. إضافة إلى أن العيادات الخاصة تفحص المريض بشكل كامل عكس العيادات الحكومية، فمهما كان المرض يقولون لك "خذ بنادول ومع السلامة"".
وتلفت هنوف المعماري إلى "أن المستشفيات الحكومية غالباً ما تعطي المواعيد في الصباح وكثير من المرضى لايستطيعون الحضور بسبب انشغالهم أو انشغال المسؤولين عن توصيلهم للمستشفى بالعمل، وتكون فترة انتظار التشخيص طويلة بالساعات فيضطر البعض لمغادرة المستشفى إلى حين ساعة الموعد. ولا يخفى أن التحاليل في المراكز الحكومية تأخذ أياماً كثيرة على عكس الخاص. وفي المستشفيات الخاصة يفحص الطبيب المريض بشكل متأن ويتابع حالته. صحيح أن الخاص يكلفنا الكثير من المال لكن الصحة لا تقدر بثمن".
ويقول علي جناحي إنه ذهب إلى المركز الصحي بسبب ارتفاع حرارته وأعطوه بعض الادوية لكنه لم يتعاف لأيام وبدأ يشعر بألم في معدته. ويضيف أنه ذهب إلى إحدى العيادات الخاصة، واكتشف بعد تشخيص حالته أن الأدوية التي اعطيت له في المركز الصحي لا تناسب جسمه، في المقابل تم إعطاؤه "سيلان" وأدوية مناسبة وتعافى في اليوم التالي.
ويقول علي "بشكل عام، المراكز الحكومية تلتزم بروتين معين دون فحص المريض بدقة، بعكس العيادات الخاصة".
ويقول عبدالرحمن يونس إن "العيادات الخاصة تتعامل مع المريض بشكل أفضل وتستقبله برحابة صدر وتركز على رضى المريض أكثر من أي شيء، فيكون المكان نظيفاً جداً ورائحته عطرة مما يريح نفسية المريض".