تم وضع آلية وخطة لضمان وصول الخدمات الصحية لمرضى الأورام على أكمل وجه ومن دون تأخير، مع بدء العمل بمركز البحرين الوطني لعلاج الأورام بمستشفى الملك حمد الجامعي.
يأتي ذلك، انطلاقاً من توجيهات صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، حرص سموه على تقديم أفضل الخدمات الصحية للمرضى بكفاءة وذات جودة عالية، ولتحقيق التكامل والتعاون بين الجهات المعنية بالقطاع الصحي في البحرين.
وأكد المجتمعون خلال لقاء الأربعاء بوزارة الصحة، والذي حضره كل من اللواء طبيب الشيخ سلمان بن عطية الله آل خليفة قائد مستشفى الملك حمد الجامعي، ووكيل وزارة الصحة د.وليد المانع، والوكيل المساعد للمستشفيات بوزارة الصحة د.محمد العوضي، أن الخطة التي وضعت للمرحلة القادمة التي سيتم من خلالها نقل جميع مرضى الأورام للعلاج بالمركز الوطني للأورام بمستشفى الملك حمد الجامعي، تسير على قدم وساق، من منطلق الحرص على استمرار تقديم افضل الرعاية الصحية الوقائية والتشخيصية والعلاجية والتأهيلية المتكاملة لمرضى الأورام.
وتطرق الاجتماع إلى الإجراءات التنظيمية والترتيبات والتي خصصت لها فرق من جميع الأطراف لمتابعة آلية العمل، والتي ستتبع نظام موحد لعلاج مرضى الأورام من خلال بروتكول علاجي عام يطبق بالمرافق التي تقدم العلاج، سواء جراحي أو إشعاعي أو كيماوي. واوضحوا أن الجهات التي تقدم خدمات صحية من مختبر وأشعة وصيدلية ستتعاون لتحقيق التكامل بين المرافق الصحية بمملكة البحرين بما يخدم مرضى الأورام.
وتأتي هذه الإجراءات التنظيمية، امتثالاً لتوجيهات القيادة التي تحث دوماً على الاهتمام بصحة المجتمع البحريني، حيث إن البحرين على موعد لتطوير نوعي وكمي للخدمات من خلال تدشين أول مركز طبي متكامل على مستوى المنطقة لعلاج الأورام السرطانية بالمستشفى الملك حمد الجامعي، والذي جاء من منطلق حرص القيادة على توفير المكان اللازم والمهيأ هندسياً وفنياً وطبياً وإدارياً لهذه الفئة من المرضى بحيث يكون المركز مقصداً طبياً معتمداً عالمياً، يضمن الاكتشاف المبكر لحالات الاورام السرطانية وضمان متابعة علاجها محليا في ظل توافر أطباء مختصين داخل البحرين.
ومن المقرر أن يدار المركز على أيدي خبرات في مجال الأورام، ليكون وجهة طبية معتمدة في علاج أمراض السرطان، وعمليات زرع نخاع العظم، والإنيميا المنجلية، والأمراض الوراثية دون تكلف عناء السفر للخارج.
وأكد المجتمعون استمرارية تطوير الخطط والبرامج العلاجية المقدمة للمرضى واتخاذ القرارات التي تصب في صالحهم وتخفف من معاناتهم، والعمل نحو تطوير سبل الوقاية والتشخيص والعلاج والتأهيل مع الجهات المعنية في البحرين ووضع السياسات والخطط العلاجية التي تصب في مصلحة المرضى والارتقاء بالخدمات الصحية المقدمة بما يحقق طموحاتهم.