أكد نائب رئيس البرلمان العربي عادل العسومي أن استهداف المنشآت النفطية منعطف خطير في الأعمال الإرهابية بتحريض إيراني، مستنكرا الحادث الإرهابي الذي تعرض له أحد أنابيب النفط بالقرب من منطقة بوري في مملكة البحرين، وخلف أضراراً مادية في المملتكات العامة والخاصة.
وأضاف العسومي أن الله تعالى قد حفظ البحرين من عدم وقوع خسائر بشرية، وداعيا كافة أطراف المجتمع الدولي إلى التنديد بهذا العمل الإرهابي، ومساندة مملكة البحرين في محاربتها للإرهاب، وإلزام النظام الإيراني بالكف عن العبث بأمن واستقرار البحرين، ومحاسبته عن كل العمليات الإرهابية التي تورط بها النظام الإيراني، وإرغامه بالتعويضات اللازمة عن هذه الأعمال الإجرامية، وملاحقته دولياً لتقديمه إلى العدالة.
وطالب العسومي بتوقيع أقصى العقوبات على مرتكبي هذا الحادث الإرهابي لما شكله من استهداف مباشر لحياة المواطنين والآمنين، لافتاً إلى أن هذه الأعمال الإرهابية تؤكد ضلوع إيران في دعمها للإرهاب، وهو ما يستدعي وقفة حازمة تجاه النظام الإيراني ومواجهته دولياً، مضيفاً أن التطور الحاصل في هذا الحادث الإرهابي شكل منعطفاً خطيراً في محاربة الإرهاب بعد أن تم استهداف المنشآت النفطية في مملكة البحرين.
وشدد نائب رئيس البرلمان العربي على خطورة ما تشكله الجماعات الإرهابية التي تتخذ العنف والتطرف وسيلةً لها في العبث بأمن واستقرار البحرين، مؤكداً على أن أمن البحرين يشكل خطاً أحمراً وحافظاً للبوابة الشرقية للوطن العربي، وأن إيران لن يتم السماح لها بدعم الجماعات الإرهابية للقيام بأعمالهم الإجرامية، وأن البرلمان العربي سيسعى جاهداً للتنديد بما يقوم به النظام الإيراني من استهداف لأمن واستقرار البحرين، وسيتم الكشف عن كافة الأعمال الإرهابية التي تتورط فيها إيران أمام كافة المحافل الدولية.
وعبّر نائب رئيس البرلمان العربي عن اعتزازه بالدور الكبير الذي قامت به قوات الأمن العام وكافة منتسبي وزارة الداخلية وعلى رأسهم الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وزير الداخلية، في التصدي لهذا الحادث الإرهابي والتعامل معه بكل وسائل اليقظة، ومجدداً ثقته في قدرة السلطات الأمنية في البحرين في القبض على مرتكبي هذا العمل الخارج عن القيّم الإنسانية والأعراف والذي يتعارض مع كافة الشرائع السماوية والقوانين والمواثيق الدولية.
كما أشاد العسومي بالتجاوب الكبير الذي قام بها الشيخ محمد بن خليفة آل خليفة وزير النفط وكافة المسؤولين في وزارة النفط وشركة نفط البحرين (بابكو) في اتخاذ الإجراءات اللازمة للحفاظ على أمن وسلامة المواطنين والمقيمين.