أعرب مجلس الشورى عن استنكاره الشديد للحادث الإرهابي الذي وقع الجمعة بالقرب من منطقة بوري، وأدى إلى انفجارٍ وحريق بأحد أنابيب النفط التابعة لشركة نفط البحرين "بابكو"، مما أدى إلى بث الرعب والخوف والهلع في نفوس المواطنين والمقيمين، وخاصة أهالي المنطقة، مشدداً على إدانته لمثل هذه الأعمال الإرهابية والتخريبية، التي تتنافى مع قيم الدين الإسلامي وجميع الأديان السماوية، وتخالف أبسط مبادئ حقوق الإنسان.

وأكد أن العمل الإرهابي الخطير كاد أن يودي بحياة العشرات من المواطنين والمقيمين في المنطقة، لولا لطف الله، والقدرة العالية التي تمتلكها وزارة الداخلية بمختلف إداراتها، وخاصة الدفاع المدني والإدارة العامة للمرور ورجال الشرطة، وهي ما حالت دون وقوع أي أضرار بشرية، حيث تمكنت الوزارة وفق خطة محكمة من السيطرة على الحريق الذي نجم عن الانفجار، وتأمين وحماية القاطنين في المنطقة، مشيداً في الوقت ذاته بسرعة تعامل شركة نفط البحرين (بابكو) مع الحادث الإرهابي، والحيلولة دون وصول الحريق إلى أنابيب النفط الأخرى.

وشكر مجلس الشورى المواطنين الذين تعاونوا مع رجال الدفاع المدني، وجسّدوا أعلى درجات المسؤولية الوطنية.

وشدد على أن العمل الإرهابي يُراد منه الإضرار بالمصالح العليا لمملكة البحرين، وتهديد أمن واستقرار المواطنين والمقيمين على أرض المملكة، والتي عُرفت على مدى عقود بأنها واحة السلام والأمان، وبلد التعايش السلمي بين مختلف مكوناته.

وأكد أن شعب البحرين المخلص، يقف خلف القيادة الرشيدة، ويدعم كل الخطوات والإجراءات التي تتخذها القيادة في سبيل قطع الطريق أمام جميع التنظيمات الإرهابية والإرهابيين، وإحباط محاولاتهم البائسة للنيل من عزَّة ورفعة المملكة.

ونوه إلى أن هذه الأعمال الإرهابية التي تشهدها مملكة البحرين، ويقوم بها أشخاص يحملون أجندات ومخططات خارجية، لن تحد من عزم الحكومة الموقرة بمختلف وزاراتها ومؤسساتها من العمل على اجتثاث الإرهاب وتجفيف منابعه، والمضي قُدمًا في تنفيذ خطط النمو والتقدم، بما يحقق التنمية المستدامة على أرض البحرين الغالية.

وأعرب عن ثقته في قدرة الأجهزة الأمنية على التوصل إلى من قاموا بهذا العمل الإرهابي، وتقديمهم للعدالة، مثنيًا على جهود كل فرد يعمل على تحقيق الأمن والاستقرار في المملكة، وخاصة رجال الأمن والشرطة الذين يتواجدون في جميع مناطق البحرين لتوفير الحماية لكل أفراد المجتمع.