أكد نائب رئيس الإحصاء والسجل السكاني بهيئة المعلومات والحكومة الإلكترونية د.نبيل بن شمس أن البحرين استطاعت تجاوز الكثير من أهداف التنمية المستدامة، لافتا إلى وجود نوع من التكامل بين أهداف التنمية المستدامة وبرنامج عمل الحكومة، حيث أن حوالي 85% من أهداف التنمية المستدامة موجودة ومغطاة في برنامج عمل الحكومة.

جاء ذلك في تصريحات صحفية على هامش أعمال مؤتمر خبراء مؤشرات أهداف التنمية المستدامة ومنظمات الأمم المتحدة المعنية بتحقيق أهداف التنمية المستدامة "، الذي انطلق في البحرين، الاثنين، ويستمر لمدة يومين وينظمه مركز دراسات بالتعاون مع إدارة الإحصاء التابعة للأمم المتحدة وبالشراكة الاستراتيجية مع "تمكين".

وقال إنه بعد إقرار أجندة الأهداف ستقوم الدول بوضع خططها، على أن تكون هناك متابعات من الأمم المتحدة على ما تنجزه هذه الدول من أعمال وتحقيق أهداف التنمية المستدامة، مبيناً أن هذه المهمة الشاقة قد ألقيت على منظومة الأجهزة الإحصائية الوطنية في دول العالم، حيث تم تكوين لجنة من خبراء الإحصاء في حوالي 30 دولة على مستوى العالم ، بدؤوا اجتماعاتهم منذ 2014 ، وتم عقد 6 اجتماعات، مضيفا أن البحرين تمثل دول مجلس التعاون في تلك اللجنة لمناقشة كيف يمكن ان تتابع أجهزة الإحصاء الوطنية إنجازات الدول في تحقيق هذه الخطط.

وتابع بن شمس قائلا إن هناك 17 غاية من التنمية المستدامة وكل غاية لها أهداف، وكل هدف له مجموعة من مؤشرات القياس التي تضمن للدولة ان هذا الهدف تم تنفيذه أم لا، مشيرا إلى أن البحرين متقدمة في الجانب الإحصائي، وأن الكثير من دول العالم تطمح أن يكون لديها سجلات إحصائية مثل الموجودة في المملكة.

بدوره أكد عضو مجلس أمناء مركز البحرين للدراسات الاستراتيجية والدولية والطاقة "دراسات" د. أحمد بن هاشم اليوشع على أهمية الاحصائيات في حل المشكلات التي تواجه الدول، لافتا إلى أن الإحصائيات تمثل أداة واقعية لإثبات ما تم إنجازه وما لم ينجز بعد في الدول، لذلك هي تمثل أهم الأجزاء في العمل البحثي.

وأشار اليوشع إلى أهمية استضافة البحرين لهذا المؤتمر نظراً لكونها عضو بارز في الأمم المتحدة وجزء فاعل في هذه المنظمة العالمية خاصة فيما يتعلق بالإحصائيات، حيث أثبتت البحرين قدرتها في هذا الجانب والدليل على ذلك استضافتها لهذا المؤتمر.

ولفت اليوشع إلى أن هيئة المعلومات البحرينية أثبتت قدرتها الكبيرة على جذب هذه المؤسسات العالمية للبحرين، والاستفادة من التجربة البحرينية في هذا الشأن، مشيداً بهذا العدد الكبير المشارك في المؤتمر سواء من قبل الدول أو المؤسسات الدولية.