نظم مركز مسار للتدريب و التطوير الاثنين جلسة تفاعلية مفتوحة بـ"مشق جاليري" على شارع البديع بعنوان "الأمل .. والخروج من دائرة العجز"، استضاف فيها البروفيسور فؤاد شهاب ومؤلف كتاب "حبيبتي ابنتي سميتها مريم".
وتعد الجلسة تدشينا لموسم آفاق وهو عبارة عن سلسلة أمسيات شهرية تسلط الضوء على دور الأفكار في صناعة التغيير، وفيها يستضيف المركز نخبة من المحاضرين والمفكرين والمدربين الاختصاصين لتناول محاور مختلفة في جلسات تفاعلية مفتوحة، بهدف التغيير الإيجابي "كبيرا كان أم مجهريا" .
وبحسب رسالة آفاق فإن حياتنا تتكوّن من سلسلة أحداث متتالية فمشاعرنا ومواقفنا المختلفة لا تتشكل من خلال نوع و طبيعة الأحداث في ذاتها لكن من خلال النظارة التي نرى من خلالها هذه الأحداث، إذا فجملة المشاعر من فرح وحزن وأمل كلها تكوينات نفسية ذاتية ترتبط بمجمل تعريفنا لوجودنا أي من خلال تفسيرنا للأحداث المتأتي من طريقة تفكيرنا وخبراتنا الإجتماعية المتراكمة، وأن قوتنا في الحياة تكمن في قوة أفكارنا ومعتقداتنا عن أنفسنا وعن ظروفنا" ، مشيرة إلى أن "ضعفنا يكمن في ضعف أفكارنا ومعتقداتنا عن أنفسنا وعن ظروفنا.
ويأتي فؤاد شهاب بتجربته الفريدة المُسجلة في كتابه "حبيبتي ابنتي سميتها مريم" ليبث في الحضور دفقة مكثفة من وجدان الأب تزيد عما قُرئ في مؤلفه، منبها إلى عدم الاستسلام للتحديات لكن ليستثمرها المرء ليثبت قدرته على الانعطاف بها و المضي إلى الهدف، ومؤكدا على دور "الحب" في العلاج .. بل "الحب علاجا أساسا" ، إذ "بالحب نطقت مريم".